عقب تناول «الأسبوع» لـ القضية.. إيقاف «طبيب سم النحل» عن مزاولة المهنة
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
قررت هيئة التأديب بالنقابة العامة للأطباء توقيع عقوبة الإيقاف عن مزاولة المهنة لمدة عام بحق الدكتور جودة عواد، مع إخطار الجهات المختصة بتنفيذ القرار.
ونص قرار الإحالة إلى هيئة التأديب على أن الواقعة قد تم قيدها استنادًا إلى قانون نقابة الأطباء رقم 45 لسنة 1969، ونُسب إلى الطبيب مخالفة أحكام لائحة آداب المهنة الصادرة بقرار وزير الصحة رقم 238 لسنة 2003، ولا سيما المواد (3، 6، 8، 9، 10، و13).
وتضمنت المخالفات عدم التزام الطبيب بالسلوك القويم، وإخلاله بكرامته وكرامة المهنة بما يسيء إليها، وذلك على خلاف ما ورد في قسم الأطباء ولائحة آداب المهنة.
كما ارتكب الطبيب مخالفة صريحة باستخدامه أساليب جديدة في التشخيص والعلاج لم يكتمل اختبارها بالطرق العلمية والأخلاقية السليمة، ولم يتم نشرها في مجلات علمية معتمدة، أو إثبات فعاليتها، أو الحصول على ترخيص من الجهات الصحية المختصة.
وشملت المخالفات أيضًا السماح باستخدام اسمه في الترويج للأدوية والعقاقير ووسائل العلاج المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالمخالفة لأحكام القانون رقم 151 لسنة 2019 بشأن إنشاء الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية وهيئة الدواء المصرية، وكذلك القانون رقم 206 لسنة 2017 بشأن تنظيم الإعلان عن المنتجات والخدمات الصحية.
وأكد الدكتور مصطفى هاشم، رئيس هيئة التأديب، على أن لائحة آداب المهنة تُلزم الطبيب بأن يكون قدوة حسنة في المجتمع، ملتزمًا بالمبادئ والمثل العليا، أمينًا على حقوق المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، بعيدًا عن كل صور الاستغلال، سواء للمرضى أو الزملاء أو التلاميذ، وأن يتحلى بالأمانة والدقة، ويحافظ على كرامته وكرامة المهنة، بما لا يشينها.
وفي السياق ذاته، شدد الدكتور طارق منصور عضو مجلس النقابة ومقرر اللجنة القانونية، على أن النقابة تتعامل بحزم مع أي مخالفات يرتكبها الأطباء، حال ثبوتها، موضحًا أن أي طبيب يخرج عن قواعد وآداب المهنة والأصول الطبية المعتمدة، يُحال إلى لجنة التحقيق والهيئة التأديبية لتحديد الجزاء المناسب، والذي قد يصل إلى الشطب من جدول النقابة، وما يترتب عليه من منع نهائي من مزاولة المهنة.
من جانبه، أشار الدكتور خالد أمين زارع، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، وممثل الادعاء أمام هيئة التأديب، إلى أن لجنة التحقيق، قامت بدراسة شاملة لمستندات الشكوى المقدمة ضد الطبيب جودة عواد، وتابعت بدقة ما قام بنشره عبر وسائل الإعلام، وتأكدت من مخالفته للوائح آداب المهنة وخروجه عن الأصول الطبية المتعارف عليها.
وأضاف الدكتور خالد أمين أن النقابة، وإن لم تتلقَ شكاوى مباشرة من مرضى تفيد بتسبب الطبيب في أضرار صحية، فإن قيامه بنشر نصائح طبية ووصف علاجات غير معترف بها، فضلًا عن التحدث في تخصصات طبية ليست من مجاله، يُعد إضرارًا متعمدًا بصحة المواطنين ويستوجب المساءلة التأديبية.
الجدير بالذكر أن الأسبوع نشرت في عددها السابق ما يقوم به الدكتور جودة عواد الشهير بطبيب كريم سم النحل، ويدعي قيام هذا المنتج بعلاج كافة الأمراض.
اقرأ أيضاًبعد إحالة الدكتور جودة عواد للجنة آداب المهنة بنقابة الاطباء.. القصة الكاملة لـ طبيب سم النحل؟
خلطات وهمية ووصفات سحرية.. «الأسبوع» تكشف حقيقة طبيب سم النحل
استجابة لـ «الأسبوع».. «الأطباء» تحيل طبيب سم النحل للمحاكمة التأديبية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نقابة الأطباء وزارة الصحة تخصصات طبية الطبيب جودة عواد طبيب سم النحل هيئة التأديب طبیب سم النحل هیئة التأدیب آداب المهنة جودة عواد
إقرأ أيضاً:
أخلاقيات المهنة الصحفية في مواجهة طوفان التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
الثورة / هاشم السريحي
في خضم التحولات التكنولوجية التي تعصف بالصحافة، يأتي كتاب «أخلاقيات المهنة الصحفية في ظل التطورات التكنولوجية» للمؤلفة أميرة عبدالعال رجب ليقدم دليلاً نقدياً وتحليلياً شاملاً للتحديات الأخلاقية الجديدة التي تفرضها الأدوات الرقمية على القائمين بالاتصال. الكتاب، الصادر حديثاً عن دار الفجر للنشر والتوزيع، ليس مجرد سرد للقواعد التقليدية، بل هو محاولة جادة لوضع إطار أخلاقي جديد يتواءم مع الواقع الإعلامي المتغير.
ويُعد هذا الإصدار مرجعاً حيوياً يسد فجوة بحثية مهمة، حيث يفكك العلاقة المعقدة بين المبادئ الأساسية للصحافة والتقنيات التي غيرت جوهر المهنة، من شبكات التواصل الاجتماعي إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
رحلة في فصول الكتاب: من التطور التقني إلى المسؤولية الاجتماعية
يُقسِّم الكتاب محتواه إلى فصول مترابطة، يأخذ القارئ في رحلة منهجية تبدأ بفهم الأدوات، وتنتهي بوضع رؤية للمسؤولية المستقبلية:
الفصل الأول: مدخل إلى التطورات التكنولوجية وأدواتها يبدأ الكتاب بتأسيس قاعدة معرفية للقارئ، حيث يستعرض أبرز أدوات تكنولوجيا الاتصال الحديثة التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من العمل الصحفي. يتناول هذا الفصل تفصيلاً استخدامات الهاتف المحمول، والبريد الإلكتروني، وشبكات التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية، بالإضافة إلى تسليطه الضوء على الدور المتنامي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الصحافة، سواء في جمع الأخبار، أو تحليل البيانات، أو حتى إنتاج المحتوى.
الفصل الثاني: أخلاقيات المهنة الصحفية.. الإطار النظري ينتقل الكتاب إلى الجانب النظري، مستعرضاً الأطر الكلاسيكية لأخلاقيات المهنة الصحفية. يستعرض هذا الفصل مصادر هذه الأخلاقيات، من القوانين والتشريعات إلى مواثيق الشرف المهنية، ويركز على القواعد الأساسية للسلوك المهني التي يجب أن يلتزم بها الصحفي. يناقش مفاهيم جوهرية مثل الحق في المعرفة، وضرورة التزام الصحفي بالموضوعية والنزاهة، وأهمية الحق في الرد والتصويب كآلية لضمان العدالة. كما يشدد على ضرورة الامتناع عن التشهير والقدح، وهي مبادئ تواجه تحديات غير مسبوقة في بيئة التواصل الرقمي.
الفصل الثالث: الصحفي في ظل التغيير التكنولوجي يتعمق الكتاب في تحليل دور «القائم بالاتصال» (الصحفي) في العصر الرقمي، حيث تتعدد مهامه وتتسع مسؤولياته. يوضح هذا الفصل كيف أثرت التطورات التكنولوجية على أخلاقيات الصحافة الإلكترونية، ويستعرض المعضلات التي يواجهها الصحفي عند التعامل مع المعلومات على الإنترنت، من التحقق من المصادر إلى سرعة النشر التي قد تضحي بالدقة.
الفصل الرابع: التأثير المباشر للتكنولوجيا على الأخلاقيات، يُعد هذا الفصل جوهر الكتاب، حيث يركز على التحديات التي تفرضها التكنولوجيا بشكل مباشر على المبادئ الأخلاقية التقليدية. يحلل الكاتب كيف أن سرعة النشر على المنصات الرقمية قد تؤثر على دقة المعلومة، وكيف أن سهولة الوصول إلى البيانات الشخصية قد يمس خصوصية الأفراد. يناقش هذا الجزء أيضاً قضايا مثل الملكية الفكرية، وانتهاكات حقوق النشر، وانتشار المحتوى المضلل (Fake News)، وكيف أصبحت هذه القضايا أكثر تعقيداً في العصر الرقمي.
الفصل الخامس: المسؤولية الاجتماعية للصحافة الرقمية يختتم الكتاب بوضع رؤية مستقبلية لمفهوم “المسؤولية الاجتماعية للصحافة الإلكترونية”. يحدد هذا الفصل عناصر ومقومات هذه المسؤولية، ويركز على الأسباب التي تجعلها ضرورة ملحة. يؤكد الكتاب أن المسؤولية الاجتماعية لم تعد تقتصر على تقديم الأخبار، بل تمتد لتشمل مكافحة التضليل، وحماية المجتمع من المحتوى الضار، وتعزيز الحوار الإيجابي، والعمل كحارس للبوابة في بيئة إعلامية مفتوحة.
يُقدم كتاب “أخلاقيات المهنة الصحفية في ظل التطورات التكنولوجية” مساهمة أكاديمية وعملية في وقت حاسم، ويشكل دعوة صريحة للصحفيين والمؤسسات الإعلامية لإعادة النظر في ممارساتهم، وتحديث مواثيقهم الأخلاقية، والالتزام بمسؤولياتهم في عصر رقمي لا يرحم. إنه مرجع لا غنى عنه لكل من يسعى لفهم أعمق لأخلاقيات الإعلام في القرن الحادي والعشرين.