دراسة علمية: كوب القهوة اليومي قد ينقذك من السرطان
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
شمسان بوست / العربية.نت:
خلص تقرير حديث إلى التوصية بالإكثار من تناول القهوة، وذلك خلافاً لكثير من الاعتقادات السائدة التي تتحدث عن وجود أضرار صحية لها، حيث وجد العلماء أن فوائدها أكثر بكثير، وفي مقدمة هذه الفوائد هي أنها تقي من الإصابة بمرض السرطان الذي يُعد أحد أبرز أسباب الوفاة في العالم.
وقال تقرير نشره موقع “بي سايكولوجي توداي” الأميركي المختص بالأخبار العلمية إن السرطان هو ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعاً في العالم، بعد مرض نقص تروية القلب، مضيفاً أن “علم وبائيات السرطان يُعدّ معقداً، إذ يتأثر بعوامل خطر تتراوح بين الاستعدادات الوراثية وعوامل نمط الحياة القابلة للتعديل”.
وأكد التقرير الذي اطلعت عليه “العربية.نت” أن العوامل الغذائية تُسهم في تعديل معدل الإصابة بالسرطان، حيث من المهم تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدهون من أجل تقليل فرص الإصابة بمرض السرطان.
وأضاف التقرير: “القهوة تُعتبر من أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم، حيث يتم إنتاج أكثر من 10 ملايين طن من القهوة سنوياً، وقد أثار انتشار استهلاك القهوة بحوثاً مُوسعة حول آثارها الصحية، وخاصةً تأثيرها المُحتمل على الأمراض العصبية المُزمنة المُرتبطة بالعمر”.
وقام تحليل حديث ومتطور بجمع الأدلة المتوفرة من الدراسات الرصدية والتدخلية والوراثية حول تأثير استهلاك القهوة، وأكد “قدرة الاستهلاك المعتدل للقهوة على إطالة العمر وتعزيز الصحة”.
وتشير الأدلة الحالية إلى أن استهلاك القهوة يقلل من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، ولكن ليس جميعها، حيث كانت الاستنتاجات السابقة حول فوائد ومخاطر استهلاك القهوة على خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية غير دقيقة في كثير من الأحيان بسبب التناقضات الناجمة عن عوامل مثل التدخين ومؤشر كتلة الجسم.
ويقول التقرير الحديث إن “القهوة مشروب معقد”، حيث يتكون كوب القهوة النموذجي من أكثر من 100 مكون بيولوجي وكيمياوي، ويختلف تكوين المواد الكيمياوية النشطة بيولوجياً بشكل كبير حسب نوع حبوب البن، وحالتها (قهوة سريعة التحضير مقابل قهوة مطحونة)، ودرجة التحميص، وطريقة التحضير، ومحتوى الكافيين، وطريقة التخمير.
لكن الدراسات خلصت إلى أن معظم أنواع القهوة تحتوي على مواد ومكونات ذات خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للسرطان، على الرغم من أنها من الممكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول لدى الأشخاص المعرضين للخطر.
ويسهم المغنيسيوم الموجود في القهوة في دعم وظائف العضلات والأعصاب، والتحكم في نسبة السكر في الدم، وصحة العظام، كما يتميز التريغونيلين بتأثيرات مضادة للسكري وخصائص وقائية للأعصاب.
وتتكون الكينيدات أثناء عملية التحميص، وتُحسّن أيض الجغلوكوز وحساسية الأنسولين. وتتميز الليغنانات بخصائص مضادة للأكسدة، وقد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان. كما أن أحماض الكلوروجينيك هي مضادات أكسدة قوية يمكنها تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي.
وللكافيين أيضاً تأثيرات منشطة يمكنها تحسين اليقظة العقلية والأداء الإدراكي. كما أظهرت الأبحاث أن القهوة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بمرضي باركنسون والزهايمر، بحسب تقرير موقع “بي سايكولوجي توداي”.
ويخلص التقرير إلى أن “القهوة ليست فعّالة في علاج جميع أنواع السرطان، ولكن استهلاك القهوة يُقدم العديد من الفوائد الصحية التي يُمكن أن تُطيل العمر وتُعزز الصحة. ويكمن التحدي حالياً في معرفة الكمية الكافية من القهوة التي يجب أن تتناولها، وما إذا كانت ستكون مفيدة لمشاكلك الصحية الشخصية أم لا”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: استهلاک القهوة خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية كبرى بعنوان «فضائل مصر في القرآن الكريم»
عقدت وزارة الأوقاف (27) ندوة علمية كبرى تحت عنوان: "فضائل مصر في القرآن الكريم"، ضمن فعاليات برنامج "لقاء الجمعة للأطفال"، الذي تُنفذه الوزارة في المساجد الكبرى بجميع المديريات.
وتأتي هذه الندوات في سياق جهود وزارة الأوقاف لغرس القيم الدينية والوطنية في نفوس الأطفال، وتعريفهم بمكانة مصر في القرآن الكريم، من خلال آيات قرآنية كريمة تشير إلى عظمة هذا الوطن، ومكانته في الرسالات السماوية.
وقد استشهد العلماء المشاركون بقول الله تعالى: ﴿ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾، مؤكدين أن هذه الآية الكريمة دليل على ما حبا الله به أرض مصر من أمن، واستقرار، وبركة.
وحرص العلماء على تقديم شرح مبسط يناسب الفئة العمرية المستهدفة، مع التأكيد على أهمية الاعتزاز بالوطن والانتماء إليه، انطلاقًا من فهم ديني سليم يعمق روح الانتماء، ويرسخ القيم الإيجابية.
ويُعد "لقاء الجمعة للأطفال" أحد البرامج الدعوية النوعية التي أطلقتها الوزارة لبناء وعي الأطفال علميًّا وشرعيًّا، وتحقيق التواصل المباشر معهم في المساجد، بإشراف نخبة من الأئمة والدعاة المتخصصين.
وأكدت وزارة الأوقاف استمرارها في تنفيذ هذه اللقاءات العلمية والتثقيفية أسبوعيًّا؛ دعمًا لرسالتها في تنشئة جيل وطني واعٍ، يجمع بين المعرفة الدينية الصحيحة والانتماء الوطني الأصيل.