برعاية خالد بن زايد.. انطلاق أعمال المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، انطلقت اليوم في مركز أبوظبي للطاقة أعمال المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد في دورته الثالثة، تحت شعار «معاً من أجل الشمول: مهمة عالمية لفهم التوحد»، الذي تنظمه مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون مع شركة «أدنوك»، ومركز «لوتس هوليستك» في أبوظبي، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، ويستمر حتى 22 أبريل.
وأكد عبدالله عبدالعالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أن المؤتمر، هو جسر للتعاون الدولي لاستكشاف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث تحولاً جذرياً في التشخيص الدقيق لأسباب التوحد عبر تحليل البيانات الجينية والتصوير العصبي، وتطوير برامج تدخل مخصصة بناءً على الاحتياجات الفردية، ويقدم حلولاً عملية لتحسين جودة الحياة، وتعزيز الدمج المجتمعي.
وأضاف، في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية، أن انعقاد المؤتمر في «عام المجتمع 2025»، يؤكد التزام الإمارات بقيادة الجهود العلمية والإنسانية لتمكين أصحاب الهمم، وخاصة ذوي اضطراب طيف التوحد، انسجاماً مع رؤيتنا لبناء مجتمع متماسك يعزز القيم الإنسانية والابتكار.
وأوضح أن الابتكار التكنولوجي هو أحد الركائز الأساسية لتمكين أصحاب الهمم، والسعي من خلال هذا المؤتمر إلى تحفيز الأبحاث التي تدمج الذكاء الاصطناعي في تطوير أدوات تشخيصية وعلاجية.
وقال: «إننا اليوم أمام فرصة تاريخية لتحويل التحديات إلى فرص، ولتكون أبوظبي منارةً عالميةً في تمكين ذوي التوحد، وتواصل دورها الريادي في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية».
من جانبه، قال الدكتور عمر الحمادي، نائب رئيس الخدمات الطبية وجودة الحياة في أدنوك، في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عن الدكتورة غوية النيادي، نائب رئيس أول الخدمات الطبية وجودة الحياة في «أدنوك»، إن «المؤتمر يعكس روح التعاون والابتكار والشمول، وتجسد مشاركتنا كشريك استراتيجي التزام (أدنوك) برؤية وطنية تتمحور حول تمكين أصحاب الهمم، وتقديرهم، ودمجهم في مختلف مجالات الحياة».
وقالت الدكتورة عفاف الأنصاري، أستاذ وعضوة لجنة التوحد بالسعودية، رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر، إن الهدف من المؤتمر هو تعزيز الوعي بالعلاجات والاستراتيجيات المبنية على الأدلة العلمية، وتقديم أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في مجال التوحد، وتسليط الضوء على التدخلات التي أثبتت فعاليتها، مثل العلاج السلوكي، والعلاج الوظيفي، والتدخل المبكر، وغيرها من الأساليب العلمية المعتمدة.
وأضافت أن «المؤتمر يعد منصة لعرض أحدث الأبحاث والدراسات والتجارب الدولية، ويشجع على تبادل الخبرات بين المختصين وأولياء الأمور»، مشيرة إلى أن «اللجنة العلمية بالمؤتمر تؤمن بأن التعاون بين الأسرة، والباحث، والمجتمع، يشكّل ركيزة أساسية لرسم مستقبل أكثر شمولًا واحتواءً لأطفالنا من ذوي اضطراب التوحد».
ويعقد المؤتمر أكثر من 20 جلسة تفاعلية وورش عمل وجلسات حوارية، بمشاركة أكثر من 100 خبير من مختلف أنحاء العالم، يستعرض من خلالها خمسة محاور رئيسية.
ويشهد المؤتمر مشاركات دولية واسعة من خبراء في الطب النفسي، وعلم الأعصاب، والتربية الخاصة، والذكاء الاصطناعي، من جامعات ومراكز بحثية، منها جامعة الإمارات، وجامعة الملك سعود، وهيئة الخدمات الصحية البريطانية «NHS»، ومؤسسات أكاديمية من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا والدول العربية.
وأكد عبدالله الحميدان، في تصريح صحفي، أن من أهم أهداف المؤتمر هو التشجيع على الأبحاث المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في مجال التوحد والابتكارات الطبية والعلمية، بالإضافة إلى تركيز ورش المؤتمر على موضوع التعليم الدامج.
وأكد مسؤولون وخبراء بالمؤتمر، في تصريحات صحفية، أهمية المؤتمر في الاطلاع على أحدث الأبحاث العلمية والعلاجات المتطورة لحالات التوحد واستخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص والمؤشرات الحيوية ومساعدة أصحاب الهمم للتعايش مع بيئتهم.
وشددت كل من الدكتورة عفاف الأنصاري، ومها هلالي مؤسس ورئيس جمعية التقدم لذوي التوحد والإعاقات الذهنية، مستشارة وزير التضامن الاجتماعي لشؤون الإعاقة والتأهيل في مصر، وجيمان حسين المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة التوحد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «أمينا» على ضرورة توفير البيئة الداعمة والدامجة لعلاج وتأهيل حالات التوحد والحرص على حضور مثل هذه الفعاليات للتوعية بأهمية التدخل المبكر والفرق ما بين العلاج المبني على أسس علمية والعلاج الوهمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد التوحد مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
برامج تدريبية متخصصة تعزز كفاءة العاملين مع أصحاب الهمم
أبوظبي: «الخليج»
وقّعت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، مذكرة تفاهم مع مؤسسة «لايف جيت للاستشارات والتدريب الدولي»، بهدف تطوير وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة تسهم في تأهيل الكوادر العاملة مع أصحاب الهمم، وتعزيز قدراتهم وتمكينهم من الاندماج الفاعل في المجتمع، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الدمج المجتمعي والتمكين المهني لأصحاب الهمم.
وقّع المذكرة عن مؤسسة زايد العليا عبدالله إسماعيل الكمالي، المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بالمؤسسة، وعن مؤسسة لايف جيت المستشار باهر أمين غازي، المؤسس والشريك.
وبموجب مذكرة التفاهم، توفر مؤسسة زايد العليا القاعات والمرافق المناسبة لمؤسسة لايف جيت لتقديم الورش والدورات التدريبية، كما تتولى تحديد الفئات المستهدفة من أولياء الأمور والمشرفين وغيرهم للمشاركة في برامج الدبلوم المهني للتمكين، إلى جانب إعداد المواد التدريبية بالتنسيق مع الجهة المختصة، وتحديد أسماء الدبلومات المهنية والمقررات المعتمدة التي سيتم تنفيذها بما يتوافق مع احتياجات المشاركين.
من جانبها، تلتزم مؤسسة لايف جيت للاستشارات والتدريب الدولي بتقديم برامج تدريب مهني متخصصة تشمل أربع دورات تدريبية، من ضمنها دبلوم مهني معتمد في مجال التعامل مع أصحاب الهمم، كما تقدم خدمات الدعم الاجتماعي والنفسي من خلال جلسات مشورة أسرية توعوية بحقوق أصحاب الهمم والامتيازات المتاحة لهم. وقال عبدالله الكمالي: ملتزمون بتوفير بيئة تدريبية شاملة لأصحاب الهمم، ونسعى إلى تقديم فرص تعليمية تسهم في تمكينهم.
وقال المستشار باهر أمين غازي: نؤمن بأن التمكين المهني لولي الأمر هي الأساس لدعم الطالب من أصحاب الهمم، لذلك نحن نضع خبراتنا وإمكانياتنا العلمية والتدريبية لإنجاح هذا البرنامج.