أداة Copilot من مايكروسوفت تحاول كسب المستخدمين العاديين.. والمحترفون بدأوا في الهروب
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
بينما يحاول عملاق التكنولوجيا مايكروسوفت إعادة تقديم "Copilot" كأداة ذكاء اصطناعي ودودة تناسب الجميع، يبدو أن عشاق الذكاء الاصطناعي يفضّلون التوجه مباشرة إلى ChatGPT، متجاهلين Copilot في صورته الحالية، التي لم تلقَ حتى الآن الرضا من جمهور التقنية المتخصص.
بداية مرتبكة ومسار متقلبمنذ إطلاقه في عام 2023 باسم "Bing Chat"، شهد Copilot تحولات كثيرة في المسمى، والخصائص، وحتى التصميم، دون رؤية واضحة من مايكروسوفت.
لكن بمرور الوقت، استطاعت OpenAI ومنافسوها سد هذه الفجوة، ما أفقد Copilot ميزته التنافسية. لاحقًا، أعادت مايكروسوفت تسويق الأداة تحت اسم "Copilot"، معززة بميزات مثل دعم الإضافات، والتحكم بإعدادات نظام ويندوز، وخيارات أنماط المحادثة المتنوعة، مما جعل منه أداة قوية ومجانية للمستخدمين المتقدمين.
مع تولي مصطفى سليمان منصب المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، بدأت ملامح جديدة تظهر على Copilot.
لم يعد يسوق كأداة تقنية، بل كـ"رفيق رقمي"، قادر على الحديث عن المشاعر والعلاقات ويوميات المستخدم.
لكن هذا التحول تزامن مع تراجع ملحوظ في عمق الإجابات وقدرات التحليل، ما أدى إلى عزوف شريحة كبيرة من المستخدمين المتقدمين الذين وجدوا ضالتهم في ChatGPT مرة أخرى.
رغم محاولة مايكروسوفت إنقاذ الموقف بإطلاق ميزة "Think Deeper"، فإن Copilot لا يزال يعاني من ضعف في الإجابات التقنية مقارنة بالمنافسين، بحسب تقييمات المستخدمين.
وظائف جديدة.. ولكنها سطحية؟ما تزال مايكروسوفت تقدم ميزات متقدمة في Copilot مثل "Copilot Vision" الذي يمكنه رؤية شاشة المستخدم لتقديم المساعدة، و"Copilot Memories" التي تتيح له بناء ملف شخصي عن المستخدم لتقديم تجارب مخصصة.
لكن رغم ريادة مايكروسوفت في تقديم هذه الخصائص، يبقى السؤال الأهم، هل الجمهور العادي بحاجة إلى "صديق ذكاء اصطناعي"، أم أن الأداة التقنية الوظيفية لا تزال الخيار الأفضل؟.
رأي الجمهورعدد كبير من المستخدمين عبّر عن رغبتهم في حذف Copilot، معتبرين أنه مجرد نسخة ضعيفة من ChatGPT، دون ميزة واضحة تجعله فريدًا.
بالنسبة للمتخصصين، يُنظر إلى Copilot كأداة بلا هوية، لم تعد تلبي احتياجات من يريد الاستفادة من أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي.
ذكاء اصطناعي خفي ومندمجالكاتب يشير في تحليله إلى أن المستقبل يجب أن يكون للذكاء الاصطناعي "الخفي" الذي يعمل في خلفية النظام، يتنبأ باحتياجات المستخدم دون أوامر مباشرة.
ويرى أن مايكروسوفت تملك القدرة لتحقيق ذلك عبر دمج Copilot في نظام Windows بشكل متكامل، خلافًا لمنافسيها مثل OpenAI الذين لا يملكون نظام تشغيل خاص.
ويعتقد أنه إذا أرادت مايكروسوفت أن تنجح حقًا، فعليها إعادة Copilot ليكون أداة ذكية فعالة، لا صديقًا رقمياً يبحث عن الحديث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مايكروسوفت ذكاء اصطناعي المزيد الذکاء الاصطناعی من مایکروسوفت ذکاء اصطناعی
إقرأ أيضاً:
ميزة جديدة في iOS 26 تنقذ مستخدمي آيفون من كابوس نفاد المساحة أثناء التحديثات
كم مرة وجدت نفسك مجبرًا على حذف تطبيقات من هاتفك فقط لتوفير مساحة كافية لتحميل تحديث جديد لنظام iOS؟
سواء كنت تتساءل ما إذا كنت بحاجة فعلية لتطبيق C-SPAN أو إذا كان من المنطقي الاحتفاظ بـ22 تطبيقًا مختلفًا لحالة الطقس، فإن هذه المشكلة المزعجة قد تصبح من الماضي مع ميزة جديدة تقدمها آبل في iOS 26.
نظام تخزين احتياطي ديناميكي للتحديثاتفي ملاحظات الإصدار الخاصة بنسخة المطورين الأولى من iOS 26، كشفت آبل عن ميزة جديدة تُعرف باسم "التخزين الاحتياطي الديناميكي" (Dynamic Storage Reserve).
تهدف هذه الميزة إلى تخصيص مساحة تلقائيًا على الجهاز بحيث يكون هناك دائمًا متسع كافٍ لتحميل وتثبيت التحديثات التلقائية للنظام دون تدخل المستخدم.
وفقًا للنص الرسمي في ملاحظات الإصدار: "اعتمادًا على مقدار المساحة الحرة المتوفرة، قد يقوم نظام iOS باحتجاز مساحة ديناميكية لتحديثات النظام التلقائية لضمان تحميلها وتثبيتها بنجاح".
وهذا قد يمثل إنقاذًا فعليًا لعشاق تحميل التطبيقات أو أولئك الذين لا يتوقفون عن التسوق من متجر App Store.
رغم أهمية هذه الميزة، إلا أن الكثير من التفاصيل التقنية حولها لا تزال غير واضحة.
من غير المعروف حتى الآن كمية المساحة التي سيقوم النظام بحجزها بشكل ديناميكي؟ و هل سيتمكن المستخدم من إلغاء تفعيل هذه الميزة؟
هل سيتلقى المستخدم إشعارًا يوضح كمية المساحة المحجوزة للتحديثات؟
لكن المؤكد أن الميزة مصممة لجعل تجربة تحديث نظام iOS أكثر سلاسة ودون الحاجة لاتخاذ قرارات مؤلمة بشأن حذف التطبيقات أو الصور.
المقارنة مع الطريقة الحالية لتحديث iOSفي الوضع الحالي، يتطلب نظام iOS مساحة مؤقتة أثناء عملية التحديث قد تصل إلى ضعف أو ثلاثة أضعاف حجم ملف التحديث نفسه.
هذه المساحة تُستخدم كمنطقة عمل مؤقتة لتفريغ ملفات التحديث وفك ضغطها. وفي هذه المرحلة، قد تظهر للمستخدم رسالة "لا توجد مساحة كافية للتخزين".
النسخة الأولى من iOS 26 Developer Beta متاحة الآن، ويمكن لأي شخص تثبيتها حتى دون امتلاك حساب مطور، لكن يُنصح دائمًا بعمل نسخة احتياطية للهاتف قبل ذلك، نظرًا لوجود بعض الأخطاء المتوقعة، ومنها مشاكل تتعلق بعمر البطارية.
من المقرر إطلاق أول نسخة تجريبية عامة من iOS 26 الشهر المقبل، بينما سيتم إصدار النسخة النهائية في شهر سبتمبر بالتزامن مع طرح سلسلة iPhone 17.