حصاد الذهب الأصفر.. موسم زواج الفتيات في قرى قنا| شاهد
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
"الذهب الأصفر" من أهم المواسم للكثير من المزارعين بقرى محافظة قنا، حيث ينتظرونه بعد عدة شهور من العناء والاهتمام بالمحصول، لجنى الثمار والأموال عقب بيع المحصول للأهالى أو التوريد للشون والصوامع المنتشرة بكافة مراكز المحافظة، والتي يعتمدون عليها بشكل رئيس في زواج فتياتهم، مع قدوم فصل الصيف، الذى يعد الموسم الرسمي للزواج في القرى.
موسم حصاد القمح لا يقل أهمية في محافظة قنا، عن موسم حصاد محصول قصب السكر، وإن كانت مساحة القصب الأكثر حيث تبلغ المساحة المنزرعة بالقصب حوالى 120 ألف فدان، فيما تبلغ المساحة المنزرعة بمحصول القمح للعام الحالى 88 ألفًا و262 فدانًا، لكن مجىء حصاد القمح في فصل الصيف يعطى أهمية أكبر للذهب الأصفر، فضلاً عن ارتفاع عدد المزارعين المستفيدين من حصاد القمح مقارنة بالقصب، حيث يحتاج القصب لزراعته في مساحات كبيرة، في حين أن القمح يمكن زراعته في مساحات صغيرة.
مع بدء تحول سنابل القمح من اللون الأخضر إلى الأصفر، يبدأ الكثير من المزارعين وأصحاب الأراضى، في تجهيز فتياتهم بما يحتاجونه من أجهزة ومستلزمات، والبدء في تحديد موعد الزفاف، حيث تمر مرحلة الخطر التي قد يتعرض فيها المحصول للتلف، وتبدأ بعدها عملية الحصاد، إما بالإستعانة بعمال اليومية في حالة المساحات الصغيرة، أو الاستعانة بالآلات والمعدات الحديثة فى المساحات الكبيرة.
قال محمد عبدالناصر" مزارع"، حصاد القمح هو موسم خير للجميع، فالمزارع يجنى ثمار تعب وجهد ما زرع وأنفق من أسمدة ومياه حتى يصل المحصول إلى بر الأمان، كما يستفاد الكثير من عمال اليومية من حصاد المحصول، نتيجة عملهم بالحصاد والحصول يومية مناسبة وكمية من القمح، إضافة لأصحاب التروسيكلات أو السيارات التي تنقل المحصول.
وأضاف عبدالناصر، زراعة محصول القمح تبدأ مع بداية شهر نوفمبر من كل عام، ويستمر في الأرض لمدة 5 أشهر، يحصل خلالها على كمية من المياه التي يروى بها على مراحل، وكميات من الأسمدة، فضلاً عن الاهتمام والرعاية الدائمة من الطيور والعصافير، حتى يصل إلى موسم الحصاد، بكميات جيدة تحقق ربح مناسب للمزارع.
88 ألف فدان قمح بقنافيما قال حسن القط، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بـ قنا، إن المساحة المنزرعة بمحصول القمح هذا العام بلغت ٨٨.٢٦٢ فدانًا، ومن المستهدف توريد نحو ٢٢٧ ألف طن من القمح المحلي، مع توقعات بتجاوز هذه الكمية مقارنة بالعام الماضي بفضل انتظام عملية التوريد وارتفاع الإنتاجية.
وأشار وكيل وزارة التموين بـ قنا، لى أن معدل التوريد اليومي يبلغ ١٢٠٠ طن، يتم استقبالها من خلال ١٢ نقطة استلام موزعة جغرافيًا على مستوى المحافظة ما بين صوامع، وبناكر، وشون مطورة، لضمان مرونة عملية التوريد وسهولتها، ومنع التكدس، لافتاً إلى أن محافظة قنا تضم ٤ صوامع رئيسية، مجهزة بأحدث التقنيات التخزينية التي تضمن الحفاظ على جودة المحصول، وأن هناك متابعة مستمرة من قبل مديرية التموين بقنا لتذليل أي عقبات قد تواجه الموردين، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.
وشدد القط، علي ضرورة مواصلة عمل غرف العمليات المركزية بديوان عام المديرية، وأخرى فرعية في جميع الإدارات التموينية على مستوى المحافظة، لمتابعة منظومة استلام وتوريد الأقماح أولًا بأول، وتذليل أي عقبات قد تواجه المزارعين والموردين على أرض الواقع، بما يضمن انتظام واستقرار عمليات التوريد وتحقيق المستهدف بكفاءة عالية.
2200 جنيه لأردب القمح
وأوضح وكيل وزارة التموين بـ قنا ، بأن أسعار توريد القمح لهذا الموسم جاءت على النحو التالي 2200 جنيه للأردب زنة 150 كجم بدرجة نظافة 23.5 قيراط، و 2150 جنيه للأردب بدرجة نظافة 23 قيراط، و 2100 جنيه للأردب بدرجة نظافة 22.5 قيراط.
وكان الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، أطلق صباح اليوم الثلاثاء، إشارة بدء موسم حصاد القمح المحلي، من داخل مزرعة بطريق معبد دندرة، بنطاق مركز قنا، وذلك في إطار خطة الدولة لتحقيق الأمن الغذائي وفقًا لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية الرامية إلى تعزيز الاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية، كما تابع أعمال استلام القمح، والاطمئنان على انتظام عملية التوريد، صومعة الترامسة المعدنية، ضمن خطة المحافظة لاستقبال محصول القمح هذا الموسم، باعتباره أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية التي توليها الدولة اهتمامًا خاصًا.
وشدد محافظ قنا، على أهمية تقديم كافة التسهيلات اللازمة للمزارعين وموردي الأقماح، وتذليل أي معوقات قد تواجههم، مع الإسراع في إجراءات صرف مستحقاتهم المالية، بما يشجعهم على توريد أكبر كميات ممكنة من المحصول، كما أكد أن القمح يُعد من المحاصيل الاستراتيجية التي تحظى بدعم كبير من القيادة السياسية.
القمح موسم استثنائىوأضاف عبدالحليم، بأن موسم حصاد القمح لهذا العام يُعد موسمًا استثنائيًا يتطلب تضافر جميع الجهود لضمان تحقيق أهداف الدولة في مجال الأمن الغذائي، موجهاً بضرورة الالتزام بكافة إجراءات السلامة أثناء عمليات الحصاد والنقل والتخزين، مؤكدًا على جاهزية الصوامع والشون بالمحافظة لاستقبال المحصول بما يضمن الحفاظ عليه وتقليل نسبة الفاقد طوال العام.
وأشار محافظ قنا، إلى أن المحافظة بالتنسيق مع مديريتَي الزراعة والتموين، اتخذت كافة التدابير التي تضمن نجاح موسم الحصاد والتخزين، حيث تضم المحافظة 5 صوامع معدنية، و6 شون، وبنكر واحد، بإجمالي 12 موقعًا تخزينيًا، بطاقة استيعابية تبلغ نحو 227 ألفًا و55 طنًا من القمح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا الذهب الأصفر زواج الفتيات حصاد القمح وزارة التموين المزيد موسم حصاد القمح موسم ا
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء توضح طريقة حساب زكاة المحاصيل الزراعية والنصاب الشرعي
أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن زكاة الزروع من أنواع الزكاة الواجبة في الإسلام، ولها شروط ومقادير دقيقة يجب أن يعرفها المزارعون وأصحاب الأراضي.
الإفتاء: 600 كيلو مقدار النصاب الشرعي للزكاة في المحاصيلوقال أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "الزكاة في المحاصيل الزراعية تجب إذا بلغ المحصول النصاب الشرعي، وهو ما يعادل خمس أوسق، أي حوالي 612 كيلو جرامًا من الحبوب أو الثمار، ويُستحب تقريب الرقم إلى 600 كيلو للتسهيل على الناس، فإذا بلغ المحصول هذا المقدار أو أكثر، وجبت فيه الزكاة، أما إذا كان أقل، فلا تجب الزكاة".
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أنه لا يُجمع محصول هذه السنة مع ما تبقى من العام الماضي، موضحًا: "المحاصيل الزراعية تُحسب كل سنة لوحدها، فلو طلع لي 500 كيلو رز السنة دي، وعندي 400 كيلو من السنة اللي فاتت، لا أضمها على بعض، لأن الزكاة مرتبطة بمحصول السنة فقط، بخلاف المال اللي بيتجمع ويُزكى عليه".
ما الفرق بين الرهن والرهان؟.. أمين الإفتاء يجيب
الإفتاء: غدا أول شهر المحرم.. ونهنئ الرئيس السيسي والشعب بالعام الهجري 1447
دار الإفتاء: غدا بداية شهر المحرم والسنة الهجرية الجديدة 1447 هـ
هل يجوز المسح على الجورب إذا كان قصيرا؟.. الإفتاء تحسم الجدل
الإفتاء: يجوز شرعًا التطوع بصيام أول يوم من شهر المحرم
الإفتاء توضح مسؤولية الوالدين شرعًا تجاه الأولاد فيما يتعلق بالعبادات
وبخصوص نسبة الزكاة، قال: "إذا كانت الزراعة تُسقى بماء الأمطار أو بدون تكلفة، فتُخرج الزكاة بنسبة 10% (العُشر)، أما إذا كانت تُسقى بالماكينات والمياه المدفوعة (زي الري بالراحة أو الكهرباء)، فالنسبة تكون 5% (نصف العُشر)، وده هو الغالب في مصر".
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء "بعض الناس يبيع المحصول على الأرض مباشرة بعد الحصاد، فهنا لا مانع من إخراج الزكاة نقدًا (بقيمة 5% من سعر البيع)، وهذا ما يُجيزه المذهب الحنفي".
وأوضح أن مسألة تعدد المحاصيل: "لو عندك رز وطماطم ومانجا مثلًا، كل نوع يتحسب لوحده، ولا يجوز جمعها على بعض، وكل محصول له نصاب مستقل، فلا تُزكى الطماطم مع الرز أو غيره، وزكاة الزروع واجبة إذا بلغ المحصول نصابه، ويجب الالتزام بها لأنها من حقوق الله في المال، وتُعد تطهيرًا للمال وبركة في الرزق".