خطف الأضواء في مؤتمر دولي... شاب لبناني مصاب بالتوحد يعزف على البيانو بإبداع (فيديو)
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
خطف الشاب اللبناني محمود حجازي، المصاب بطيف التوحد، الأنظار في المؤتمر الدولي الثالث للتوحد الذي استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبي، بعد أن اعتلى المنصة الرسمية وعزف على البيانو بطريقة احترافية نالت إعجاب وتصفيق الحاضرين.
حجازي، البالغ من العمر 22 عامًا، والذي يحظى بشهرة واسعة في العالم العربي عبر منصات التواصل الاجتماعي، شارك بكلمة مؤثرة عبّر فيها عن تجربته مع التوحد، كاشفًا أنه تدرب على مقطوعة موسيقية واحدة لمدة ثلاث سنوات، قبل أن يذهل الجمهور بأدائه الموسيقي المميز.
وخلال الفقرة، صعدت والدته، فاتن مرعشلي، إلى المسرح لتحيي الحاضرين إلى جانب ابنها، وسط أجواء مؤثرة ومفعمة بالفخر والدعم.
المقطع المصوّر الذي وثق التجربة لاقى انتشارًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط موجة كبيرة من التفاعل، حيث انهالت التعليقات التي أثنت على عزيمة محمود ووقوف والدته الدائم إلى جانبه. لمشاهدة الفيديو الرجاء الضغط هنا:
وفي منشور لها عبر مواقع التواصل، عبّرت مرعشلي عن فخرها بما أنجزه ابنها، وكتبت: "بتعرف شو يعني تحكي بمؤتمر قدام جمهور كبير؟ يعني ممكن تتوتر، تتلبّك، ما تعرف تحكي حتى لو كنت شخصًا متكلمًا، محمود أثبت، اليوم، بجدارة أنه قادر أن يكون شخصًا فعّالًا في المجتمع مثل غيره، ورسالته الأهم التي أوصلها: تقبّلونا، وأعطونا فرصة للعمل لأننا نستحق".
وأضافت: "اليوم هو يوم من العمر، لن أنساه ما حييت، فهو بداية لحلم يتحقق بإذن الله، أشكر كل من دعم وساهم في نجاح هذا العمل من كل قلبي".
وتعود بدايات رحلة محمود مع التوحد إلى عمر السنتين، حين بدأت تظهر عليه أعراض الطيف، لتنطلق والدته في مسار طويل من التعليم والتأهيل والدعم النفسي، وترافقه يوميًا في مسيرة استثنائية من التعلّم والتطور.
وبفضل سنوات من التدريب المكثّف، استطاع محمود أن يحقق تقدمًا ملحوظًا في مهارات النطق والعزف والتفاعل والعمل، ليصبح اليوم من الشخصيات الملهمة والمؤثرة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل.
يُذكر أن مؤتمر التوحد الدولي الثالث نُظم برعاية مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، واختتم أعماله بالتأكيد على أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير برامج مخصصة لذوي طيف التوحد، مع الدعوة إلى توسيع برامج التأهيل المهني وتوفير فرص وظيفية حقيقية، خاصة للمصابين بالتوحد العميق ممن يحتاجون إلى دعم خاص ومتكامل. (ارم نيوز)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
فرنسا تعتزم عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان
باريس (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الانتهاكات، كما شددا على دعم قدرات الجيش اللبناني، فيما أبلغ الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء اللبناني، بأن باريس تخطط لعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان، حسبما ورد في بيان عن رئاسة الحكومة اللبنانية.
وأجرى نواف سلام زيارة رسمية إلى فرنسا حيث التقى بالرئيس الفرنسي، في قصر الإليزيه، وهي أول زيارة رسمية له إلى باريس منذ تسلمه مهامه.
وخلال اللقاء، الذي عقد أمس الأول، عرض رئيس الحكومة اللبنانية، التحديات التي تواجهها البلاد، مؤكّداً التزام الحكومة بمواصلة العمل الجاد لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، واستعادة الثقة المحلية والدولية، وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
من جهته، أشاد ماكرون بإصرار الحكومة اللبنانية على المضي قدماً في مسار الإصلاح، وجدد دعم فرنسا الثابت لسيادة لبنان واستقراره وازدهاره، ولجهود السلطات اللبنانية في إنعاش الاقتصاد وإصلاح المؤسسات.
وأشار الرئيس الفرنسي، إلى أن بلاده تستعد لتنظيم مؤتمر دولي لدعم لبنان في باريس، بالتوازي مع الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وذلك بعد إقرار القوانين الإصلاحية الأساسية، لا سيما في القطاعين المصرفي والقضائي.
وفي هذا السياق، أبلغ الرئيس الفرنسي رئيس الحكومة اللبنانية، أن بلاده ستُساهم بمبلغ 75 مليون يورو في مشروع المساعدة الطارئة للبنان (LEAP) التابع للبنك الدولي، دعماً لإعادة إعمار المناطق المتضررة.
كما شدد الطرفان على أهمية تجديد ولاية قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان «اليونيفيل»، وتعزيز آلية مراقبة وقف إطلاق النار.
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام وماكرون معاً، ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الانتهاكات، كما شددا أيضاً على دعم قدرات الجيش اللبناني بما يعزّز دوره الحصري في امتلاك السلاح وبسط سلطة الدولة.
وفي المجال القضائي، أعرب الجانب الفرنسي عن استعداده لتقديم الدعم الفني والمالي لإصلاح القضاء، من خلال إيفاد خبير إلى وزارة العدل اللبنانية، وإطلاق تعاون بين المدرسة الوطنية للقضاء الفرنسية ومعهد الدروس القضائية في لبنان.
كذلك، أعادت فرنسا التأكيد على استعدادها لمواكبة التعاون اللبناني-السوري لضبط الحدود المشتركة، وتقديم الدعم التقني اللازم لترسيمها، مستفيدة من الأرشيف التاريخي المتوفّر لديها.
وأعرب رئيس الحكومة اللبنانية، في ختام اللقاء، حسبما ورد في بيان، عن امتنانه للدعم الفرنسي المتجدّد للبنان في مختلف المجالات.