استعرض الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا حول نتائج أعمال القافلة التنموية الشاملة التي أطلقتها الجامعة إلى قرية زاوية أبو مسلم التابعة لمركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة، بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وديوان عام محافظة الجيزة، والوحدة المحلية للمدينة، ومؤسسة حياة كريمة، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.

وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، حرص جامعة القاهرة على وضع كل إمكاناتها في خدمة المجتمع، مشيرًا إلى مواصلة الجامعة جهودها للمشاركة الفعالة، ودعم كافة المبادرات الرئاسية، والمساهمة في تحقيق أهدافها الخدمية والتنموية لدعم القرى والمناطق الأكثر احتياجًا.

وأوضح د.محمد سامى عبدالصادق رئيس الجامعة ان القافلة استفاد من خدماتها الطبية نحو 1900مواطن، وتم الكشف وصرف العلاج مجانا، وتحويل الحالات الحرجة لاستكمال علاجها بمستشفيات الجامعة بالمجان، بالإضافة إلي استفادة نحو 1300مواطن من الخدمات التوعوية في مختلف المجالات الحياتية التى تهمهم وفق ظروف بيئاتهم المعيشية.

ومن جانبها أشارت الدكتورة غادة عبد الباري القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى إطلاق الجامعة باستمرار القوافل الطبية والخدمية بالمجان في عدة قرى بمختلف المحافظات، تقدم خلالها خدمات صحية ومجتمعية لتخفيف العبء عن المواطنين بالمناطق الأكثر احتياجًا، وذلك انطلاقًا من المسؤولية المجتمعية لجامعة القاهرة تجاه المجتمع المحيط، لافتًة إلى أن توجيهات رئيس الجامعة تؤكد استمرار إطلاق القوافل التنموية الشاملة لتقديم الخدمات الصحية والمجتمعية لأهالينا من البسطاء والاهتمام بهم على الوجه الأكمل، باعتبار أن الجامعة ليست مؤسسة من أجل التعليم والبحث العلمي فقط بل يمتد دورها لخدمة المجتمع والبيئة المحيطة.


وأوضح التقرير، نجاح القافلة في تحقيق أهدافها، حيث توافد عليها مئات المواطنين للحصول على الخدمات المتنوعة التي قدمتها، حيث استفاد  نحو 1900 مواطن، منهم 625 مواطنًا استفادوا من الخدمات الطبية التي قدمتها القافلة وتم علاجهم وصرف الادوية لهم بالمجان، في تخصصات الرمد، والجلدية، والصدرية، والأنف والأذن والحنجرة، والنساء والتوليد، والعظام، والباطنة، والأطفال، والعلاج الطبيعي، والفم والأسنان، والتمريض.

وأشار التقرير، إلى استفادة 1300 مواطن من الخدمات التوعوية التي قدمتها القافلة في مجالات مكافحة الإدمان والتعريف بخدمات العلاج المتاحة مجانًا وبسرية تامة، إلى جانب رفع الوعي والتثقيف في مجالات الطفولة والأمومة، والإرشاد النفسي، ومحو الأمية، وتعزيز الهوية الوطنية، ومواجهة ظاهرة "الدرك ويب"، بالإضافة إلى تنمية مهارات الحرف اليدوية والمشروعات الصغيرة لدي مواطني القرية في إطار مبادرة صنايعية مصر، من بينهم عدد كبير من طلاب مدرسة نور الصفا للتعليم الأساسي.

وكشف التقرير، عن تقديم القافلة عددًا من الخدمات البيطرية استفاد منها 25 مزارعًا داخل القرية، تضمنت تقديم خدمات الفحص، والتشخيص، وتوفير العلاج البيطري بالمجان، إلى جانب رفع الوعي بين المربين والفلاحين للحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها.

جدير بالذكر، أن القافلة التنموية الشاملة لقرية زاوية أبو مسلم التابعة لمركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة، قد ضمت نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس من الكوادر المتميزة في التخصصات المختلفة من كليات طب قصر العيني، وطب الاسنان، والعلاج الطبيعي، والصيدلة، والتمريض، والطب البيطري، والتربية للطفولة المبكرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رئيس جامعة القاهرة محافظة الجيزة القوافل الطبية جامعة القاهرة مستشفيات الجامعة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان تقديم الخدمات الصحية التنمویة الشاملة من الخدمات

إقرأ أيضاً:

البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس

 

ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون  صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله  الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.

مقالات مشابهة

  • البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
  • جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض
  • عبدالصادق: 14760 مريضا استقبلتهم مستشفيات جامعة القاهرة خلال أيام عيد الأضحى المبارك
  • 14760 مريضا استقبلتهم مستشفيات جامعة القاهرة خلال عيد الأضحى
  • مستشفيات جامعة القاهرة تستقبل 14760 مريضا خلال أيام عيد الأضحى المبارك
  • مجلة الأبحاث التطبيقية JAR تتقدم للمركز السادس عالميا
  • زيارة مفاجئة خلال إجازة العيد.. رئيس جامعة المنصورة يتفقد مستوى الخدمات بالمستشفيات الجامعية
  • الروبوت أسترو يستعرض خدماته خلال موسم الحج.. فيديو
  • 10 منح لطلاب مدارس STEM بجامعة القاهرة
  • بوجواري يستعرض مع خوري مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في بنغازي