أكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن بلاده تتوقع أن يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى انتزاع "تنازلات كبرى" من كندا خلال المفاوضات التجارية المقبلة، مشددًا على أنه يأخذ تصريحات ترامب العلنية على محمل الجد، بما في ذلك حديثه عن احتمال ضم كندا إلى الولايات المتحدة. 

وقال كارني خلال تصريحات للصحفيين في عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة قبل الانتخابات الوطنية: "خذوا ما يقوله الرئيس حرفيًا؛ أنا آخذ تصريحاته على محمل الجد؛ لطالما فعلت ذلك"، وفق ما نقلته وكالة "بلومبرج" للأنباء.

أوضح كارني أن تعامل بلاده الجاد مع تصريحات ترامب كان الأساس الذي وجّه تحركات الحكومة الكندية، لاسيما فيما يتعلق بسياسة الرسوم الجمركية الأمريكية. 

وأشار إلى أن كندا كانت قد ردّت في السابق على الإجراءات الأمريكية بفرض ضرائب انتقامية على واردات أمريكية بقيمة عشرات المليارات من الدولارات. 

بسبب حظر الأسلحة.. نتنياهو يهاجم رئيس وزراء كندابعد تعليق الرسوم.. كندا تجري مفاوضات أمنية واقتصادية مع ترامبالبيت الأبيض: تعليق الرسوم الجمركية لا يشمل كندا والمكسيككندا تفرض رسوما مضادة على السيارات الأمريكيةكندا تفرض رسوما جمركية بـ25% على بعض الصادرات الأمريكية بقطاع السياراترئيس وزراء كندا: لا تعاون مع الروس في القطب الشمالي

ويأتي هذا التصعيد وسط تكرار ترامب لتصريحات مثيرة للجدل، حيث صرح هذا الأسبوع في مقابلة مع مجلة "تايم" بأنه "لا يمزح" بشأن فكرة ضم كندا كولاية أمريكية رقم 51، مؤكدًا، دون تقديم أدلة، أن الولايات المتحدة تتحمل تكاليف هائلة "لرعاية كندا"، حسب تعبيره.

أظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الكنديين يرفضون بشدة فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة، رغم أهمية العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين البلدين. 

ومع اعتماد الاقتصاد الكندي بشكل كبير على السوق الأمريكية، حيث تتجه نحو ثلاثة أرباع صادرات كندا إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك معظم صادراتها من النفط والغاز، تبدو كندا معرضة بشدة لتأثير السياسات الحمائية التي يتبعها ترامب. 

طباعة شارك كندا ترامب رسوم ترامب كارني دونالد ترامب الرسوم الجمركية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كندا ترامب رسوم ترامب كارني دونالد ترامب الرسوم الجمركية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

“مقامرة كبرى” خاضها ترامب بضرب إيران.. هل سيقطف ثمارها؟

منذ الأشهر الأولى لرئاسته، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إقبالا على المخاطرة، إلا أن الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على إيران في الآونة الأخيرة ربما “تمثل أكبر مقامراته حتى الآن”، بحسب بعض المراقبين.
فقد أشار عدد من الخبراء إلى أن المكافأة السياسية العالية لترامب تعتمد إلى حد كبير على قدرته على الحفاظ على السلام الهش الذي سعى إلى تحقيقه بين إيران وإسرائيل، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
كما حذروا من أن هناك احتمالا سلبيا يتمثل في خروج الأمور عن سيطرته في ظل ترقب الرأي العام الأميركي المتشكك.
لكن حتى الآن، يبدو أن ترامب كسب الرهان، فقد جعل التدخل الأميركي محدودا وأجبر الطرفين على وقف إطلاق النار.

“راهن وكسب”
وفي السياق، أوضح فراس مقصد، المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة أوراسيا “لقد راهن، ومضت الأمور في صالحه”.
كما أردف قائلا: “يبقى أن نرى ما إذا كان وقف إطلاق النار سيصمد”.
فإذا لم يصمد الاتفاق، أو إذا ردت إيران في نهاية المطاف سواء عسكريا أو اقتصادياً، فإن ترامب يكون قد خاطر بتفتيت “تحالف أميركا أولا”، الذي ساعده على العودة إلى منصبه.
وقال كريس ستايروالت، المحلل السياسي في (معهد المشروع الأميركي) المحافظ “إذا استمرت إيران في تشكيل مشكلة بعد ستة أشهر من الآن، فسوف يؤدي ذلك إلى تقويض حركة لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى”.
كما رأى أن “ترامب أضعف بطريقة أو بأخرى، جوهر الحركة بعدما فعل ما أقسم خلال حملته الانتخابية بأنه لن يفعله، وهو إقحام الولايات المتحدة في صراع آخر في الشرق الأوسط”. واعتبر أن قراره بضرب إيران قد يمثل إشكالا لأي جمهوري يسعى للوصول للرئاسة في الانتخابات المقبلة.
إلى ذلك، أضاف قائلا “عام 2028، ستكون مسألة التدخل الأجنبي خطا فاصلا، وستشكل اختبارا حاسما في ظل سعي الجمهور لتعريف ما هي حركة لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى”.

مجازفات كبيرة
لا سيما أن إيران لم تكن المقامرة الوحيدة الكبيرة التي خاضها ترامب دون أن يتحقق عائدها بعد.
فقد أثار استخدامه المتكرر للرسوم الجمركية حالة من عدم اليقين في الأسواق، وفاقم مخاوف التضخم.
كما تراجعت جهوده لتقليص البيروقراطية الحكومية مع خروج إيلون ماسك من دائرة مستشاريه. كذلك أثارت حملته المتشددة بشأن الهجرة احتجاجات في أنحاء البلاد.
لكن إذا نجح ترامب في جهوده لدفع إيران إلى التخلي عن طموحاتها النووية، فسوف يكون ذلك إنجازا يمثل إرثاً مهماً وإزالة لملف أزعج رؤساء الولايات المتحدة لعقود، وجرّت البلاد إلى حروب في العراق وأفغانستان.
يشار إلى أن استطلاعا للرأي لرويترز/إبسوس نشرت نتائجه يوم الاثنين الماضي، قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار، أظهر أن 36 بالمئة فقط من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون توجيه ضربات ضد البرنامج النووي الإيراني.
علماً أنه بشكل عام، انخفضت شعبية ترامب إلى 41 بالمئة، وهو أدنى مستوى في ولايته الثانية. كما انخفضت نسبة دعم سياسته الخارجية.
وكان الرئيس الأميركي تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء “الحروب الأبدية”، ما شكل أحد الأسباب التي جعلت الرأي العام الأميركي يبدي قلقه من ضرب إيران.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “مقامرة كبرى” خاضها ترامب بضرب إيران.. هل سيقطف ثمارها؟
  • باول: الفيدرالي غير مستعد بعد لتخفيض أسعار الفائدة
  • عراقجي يحذر الولايات المتحدة: "جاهزون للرد مجددا"
  • سيناريوهات رد الولايات المتحدة على إيران بعد استهداف القواعد الأمريكية
  • إيران: الولايات المتحدة خانت الجهود الدبلوماسية والتاريخ لن يغفر أفعالها
  • إيران تهدّد بتفعيل خلايا نائمة داخل الولايات المتحدة 
  • التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات
  • الجيش الإيراني يهدد الولايات المتحدة
  • واشنطن تحذر من إغلاق هرمز: أزمة اقتصادية كبرى تلوح في الأفق
  • فانس: الضربات الأمريكية أخرت جهود إيران لتصنيع سلاح نووي لعدة سنوات