توصيات المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
اختُتِمتْ فعالياتُ المؤتمرِ العلميِّ الدوليِّ الخامس الذي نظَّمتْهُ كليةُ الشريعةِ والقانونِ جامعة الأزهر بالقاهرةِ، وتمَّ انعقادُه بمركز الأزهرِ للمؤتمراتِ بمدينةِ نصر، يومَي السبتِ والأحدِ، تحت عنوان: «بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة» برعايةٍ فضيلةِ الإمامِ الأكبر، الدكتورِ أحمد الطيب، شيخِ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة.
وألقى الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، البيان الختامي للمؤتمر وما أسفر عنه من توصيات، وقال: إن المؤتمر جاء انطلاقًا من رسالةِ كليةِ الشريعةِ والقانونِ بالقاهرةِ، المنبثقةِ من رسالةِ الجامعةِ ورؤيتِها، والأزهرِ الشريفِ، القائمةِ على العنايةِ بالإنسانِ، قصدًا لتحقيقِ مصالحِه وحمايتِه في ضوء التحديات المعاصرة، وقد ارتأت الكلية أن يكون (بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة)، موضوعا لمؤتمرها العلمي الدولي الخامس، برئاسة الدكتور عطا السنباطي، عميد الكلية رئيس المؤتمر؛ اتساقا مع رسالتها العلمية في خدمة المجتمع الإنساني.
وتابع: وامتدادًا لرسالة الأزهر الشريف العالمية بشأن تحقيق بناء الأفراد والمجتمعات، وانطلاقا من رؤية الدولة المصرية في السعي المتواصل الحثيث نحو توفير حياة كريمة للإنسان، وتحقيق التنمية المستدامة في شتى المجالات التنموية مع الرصد الدقيق للتحديات التي تعرقل مسيرة التنمية، والعمل بجودة وإتقان لإبراز الآليات والوسائل الشرعية والقانونية لمواجهة تلك التحديات ومعالجتها، من أجل واقع أفضل ومستقبل مشرق.
وعُنِي المؤتمر على مدار جلساته ومن خلال أبحاثه وما دار حولها من مناقشات علمية هادفة بتسليط الضوء على سُبُل وآليات بناء الإنسان والارتقاء به في ظل التحديات القائمة، لا سيما ما تمر به منطقتنا العربية في الوقت الراهن من تحديات كبرى، تلك التحديات التي تجعلنا في أمس الحاجة إلى الاصطفاف الواعي خلف قيادتنا السياسية الحكيمة، واجتناب أسباب التشرذم والشتات، وتكثيف الجهود نحو استثمار العقول والأفكار والطاقات استثمارًا جادًّا وفعالًا، يهدف إلى صناعة العمران، وحماية الأوطان، وخلق بيئة آمنة تتمدد فيها التنمية بجميع مجالاتها، من أجل تحقيق بناء إنسان متزن ومستقيم نفسيًّا وفكريًّا وصحيًّا واقتصاديًّا.
وحَظِيَتْ جَلَسَاتُ المؤتمرِ بمشاركةِ نخبةٍ من السَّادةِ العلماءِ والباحثينَ المتخصصينَ من الجامعاتِ، والهيئاتِ القضائيةِ، ودُورِ الفتوى، والساسةِ، والحقوقيينَ، من داخلِ مصرَ وخارجِها، حيث أُثرِيَتْ جلساتُ المؤتمرُ بأبحاثِهم ومناقشاتِهم ومداخلاتِهم حول محاورِ المؤتمرِ وموضوعاتِه.
وأوضح أن الهدف من المؤتمر هذا هو إبرازُ موقفِ الشريعةِ الإسلاميةِ، وكذلك موقفِ القوانينِ الإنسانيةِ من قضيةِ بناء الانسان، بما يتضمَّنُه ذلك من حمايةَ الإنسانِ ورعايةَ حقوقِه وصولًا إلى إعداد جيل واع مستنير قادر على مواكبة تحديات العصر، ومؤهل للإسهام في مسيرة البناء والتنمية، وفق رؤية واضحة، تضع الإنسان في مقدمة الأولويات.
وانطلاقًا من هذه الأهداف، وفي ضوء ما تضمنتهُ البحوثُ المقدَّمةُ من نتائج، ومن خلال ما زخرت به جلساتُ المؤتمرِ من مداخلاتٍ ومناقشاتٍ ومساجلاتٍ، خَلَصنَا إلى مجموعةٍ من النتائج والتوصيات، أهمُّها ما يلي:
- إبراز مرونة الشريعة الإسلامية واستيعابها لجميع المستجدات والنوازل ومعالجتها بما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد، والعناية بالجانب الإنساني في صياغة الأحكام الفقهية، وترسيخ قيمة الإنسان كونها محور التشريع الإسلامي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر الأزهر الشريف شيخ الأزهر الإمام الأكبر بناء الإنسان توصيات المؤتمر الدولي الأزهر الشریف جامعة الأزهر بناء الإنسان رئیس ا فی ضوء
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط: التلوث بالبلاستيك تهديدٌ صامت لحياة الإنسان واستدامة الكوكب
أكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط على أهمية هذه المناسبة الدولية وهى الاحتفال باليوم العالمى للبيئة التي تمثل دعوة مفتوحة للعالم أجمع لمراجعة ممارساته البيئية والسعي نحو تبني حلول مستدامة تحافظ على كوكب الأرض وتضمن حقوق الأجيال القادمة في بيئة آمنة ونظيفة.
وأشار المنشاوي إلى أن شعار هذا العام التصدي للتلوث بالبلاستيك دعوة إلى العمل يسلط الضوء على أحد أبرز التحديات البيئية التي تواجه البشرية، واصفًا التلوث بالبلاستيك بـ "التهديد الصامت" لصحة الإنسان، واستدامة الموارد، وتوازن النظم الإيكولوجية على سطح الكوكب.
وأوضح رئيس جامعة أسيوط أن التصدي لهذه الأزمة البيئية يتطلب تحركًا جماعيًّا على المستويات كافة، من خلال تغيير أنماط الإنتاج والاستهلاك، وتبني سياسات واعية ترتكز إلى المعرفة والبحث العلمي، وتشجع على إعادة التدوير والاقتصاد الدائري. كما أكد على أهمية المشاركة المجتمعية، ورفع الوعي البيئي، باعتبارهما من الركائز الأساسية لتحقيق الاستدامة.
وأضاف المنشاوي أن ذلك يأتي في إطار الدور التوعوي لجامعة أسيوط، والتزامها برسالتها العلمية والمجتمعية في دعم قضايا البيئة، حيث تسهم الجامعة بدور فاعل في تعزيز الوعي البيئي، وتبني حلول مبتكرة ومستدامة، من خلال الأبحاث العلمية المتخصصة، والبرامج التعليمية، والمبادرات الخضراء التي تُنفذ داخل الحرم الجامعي وخارجه.
وكما أشار المنشاوى إلى أن جامعة أسيوط تولي اهتمامًا بتشجيع الطلاب والباحثين على تقديم ابتكارات بيئية تسهم في الحد من الاعتماد على البلاستيك، وتعزز السلوكيات الصديقة للبيئة، مؤكّدًا حرص الجامعة على توفير بيئة تعليمية محفزة تُعزز روح الإبداع والعمل الجماعي، وتدعم المشاركة المجتمعية في مواجهة التحديات البيئية بأسس علمية ومنهجية.
ووجّه رئيس جامعة أسيوط التحية لكل الجهود المخلصة التي تُبذل من أجل حماية البيئة، مؤكدًا أن الحفاظ على الكوكب مسؤولية جماعية لا تقبل التأجيل، وتتطلب تضافر الجهود على مستوى الأفراد والمؤسسات محليًا وعالميًا.