تابعت قوات الدعم السريع، بأسف بالغ، تداول مقاطع مصورة (فيديو) عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر جثامين متكدسة بطريقة مهينة تمتهن الكرامة الإنسانية وتتنافى كلياً مع المبادئ والقيم التي تؤمن بها قواتنا، وإذ تؤكد قوات الدعم السريع أن العناصر التي ظهرت في هذه المقاطع ليست تابعة لها بأي وجه من الوجوه؛ تود الإشارة إلى أن منطقة المهندسين، حيث وقعت هذه الأحداث المؤسفة، تُعد منطقة تداخل عملياتي بين قوات الدعم السريع وبين مليشيات وكتائب البرهان، المعروفة بسجلها الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك ذبح المدنيين وتصفيات الأسرى خارج نطاق القانون.



إن قوات الدعم السريع، انطلاقاً من التزامها الراسخ بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ترفض رفضاً قاطعاً أي ممارسات تشكل انتهاكاً للكرامة الإنسانية أو تخرق المبادئ الأساسية التي تحكم سير العمليات القتالية.

وإذ تحرص قوات الدعم السريع على احترام قواعد الحرب والعدالة، فإنها تدعو الأفراد المنظمات الدولية والجهات الإعلامية، إلى ضرورة التثبت والتحقق بدقة من الوقائع قبل نسبة الانتهاكات والفظائع إلى قوات الدعم السريع، التزاماً بالمبادئ القانونية والأخلاقية التي تقتضي عدم تحميل أي طرف المسؤولية دون أدلة قاطعة ومستندة إلى تحقيقات محايدة ومستقلة.

ستظل قوات الدعم السريع، رغم الظروف المعقدة التي تمر بها بلادنا، ملتزمة التزاماً كاملاً بالمبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني، ومدافعةً عن الإنسان وحقه في الحياة، ساعيةً بكل ما أوتيت من قوة إلى إنهاء معاناة شعبنا، وماضيةً بعزم لا يلين نحو بناء سودان يسوده العدل والسلام والحرية.
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

البرهان يُعين “امرأة” لأول مرة محافظًا لبنك السودان المركزي

البرهان يُعين “امرأة” لأول مرة محافظًا لبنك السودان المركزي..
“آمنة ميرغني” .. وتمضي المسيرة!!
تقرير : محمد جمال قندول- الكرامة
للمرة الأولى تتقلد امرأة منصب رأس البنك المركزي، في خطوة لها دلالات عميقة وإن كان ذلك التعيين يأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد تمر بها البلاد.
وأمس القريب، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي قراراً بتعيين آمنة ميرغني حسن محافظاً لبنك السودان.
وبرزت المعينة حديثًا كأحد أبرز الكفاءات المصرفية بالبلاد، إذ تمتلك خبرة وسيرة ذاتية فخيمة في مجالها المُزين بمحطات عديدة طافت عليها جعلتها تكون أول امرأة تعين في هذا المنصب.
لمحات
تخرجت المحافظ الجديد في كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم قسم إدارة الأعمال 1985، كما نالت درجة الماجستير في مجال المحاسبة والتمويل من جامعة الجزيرة 1997، ثم تم تعيينها بمركز البحوث والاستشارات الصناعية 1985، فيما التحقت بالبنك المركزي 1986، وعملت في معظم إداراته.


كما برزت كمدير عام إدارة الأسواق المالية حتى العام 2023، فيما توجهت ووصلت قمة العطاء إبان تقلدها منصب مدير عام مطابع العملة حتى 2022، وشغلت كذلك موقع مساعد مدير عام بمصرف الساحل والصحراء.
ووجد تعيين آمنة ارتياحا عاما من المصارف السودانية إذ تتمتع بعلاقة متميزة مع اتحاد المصارف السودانى من واقع اللجان المشتركة، والمحافظ وهي كذلك علي علم تام بموظفي البنك المركزي من خلال توليها ادارة الموارد البشرية لفترة خلال عملها بالبنك..
ويعد تعيين “آمنة” في هذا الموقع المرموق انتصارا للمرأة، حيث شهدت الأشهر الأخيرة التي شهدت تعيين أول نائب عام مولانا انتصار، وكذلك تعيين الوزير الأول بمجلس الوزراء د. لمياء عبد الغفار.
وتخوض القادمة الجديدة تجربة قيادة مؤسسة كبيرة في توقيت سيجعلها تحت مجهر الإعلام وأعين الرأي العام الشعبي، خاصة مع تفاقم الأزمات الاقتصادية وتدهور أسعار العملات الأجنبية.
التطور
ويقول الكاتب الصحفي والإعلامي المصرفي محمد خير عوض الله إنّ تعيين آمنة ميرغني حسن التوم محافظاً لبنك السودان المركزي يعد انتصاراً طبيعياً لحركة التطور في السودان، رغم الظرف السياسي والأمني والعسكري الذي يمر به.
تابع: فقد عرف السودان قيمة المرأة، ومنحها المكانة اللائقة بها، منذ بزوغ فجر الحركة الوطنية، بل قبل ذلك، حين نهض المجتمع من تلقاء نفسه يؤسس لتعليم المرأة منذ وقت مبكر جداً.
وأكمل خير قائلاً: شغلت المرأة في السودان مواقع قيادية متقدمة، نائب رئيس البرلمان، ووزيرة، وسفيرة، وحاكم إقليم (والية)، ومدير عام، فضلاً عن كل الوظائف ما دون ذلك.
ويسترجع الإعلامي المصرفي الذاكرة للخلف قليلاً ويقول: إنه بالأمس القريب تم تعيين امرأة في منصب النائب العام وهو بمثابة محامي دولة السودان، ومسؤولة عن كل مداخل تحقيق العدالة في هذا الوطن الكبير، وهو منصب كبير وخطير تتولاه امرأة لأول مرة في تاريخ السودان.
واعتبر محدّثي بتعيين امرأة محافظاً لبنك السودان المركزي، لتكون المسؤولة عن كل البنوك وكل النظام المصرفي في السودان، ومسؤولة عن السياسات النقدية وإنفاذها، والرقابة وما يتصل بالصادرات واحتياطيات النقد من الذهب، وغيرها، اعتبر أن ذلك يؤكد أن ذلك تطور طبيعي لجهد مشكور مبرور بدأ منذ عقود على يد رائدات النهضة النسائية في بلد مارس التطور التشريعي والقانوني والسياسي والإداري، قبل معظم الدول من حوله في الإقليم، لكن تخنقه أحابيل السياسة، وترف التعاطي والصراع السياسي.
ويرى محمد خير بأن السيرة الذاتية للسيدة آمنة ميرغني، تجعلنا نتفاءل في أن تنتصر للسودان وشعبه عامة، وللمرأة خاصة، لتتواصل مسيرة التطور الطبيعي في ترقية المرأة ومنحها مكتسباتها كاملة بما يعزز الاستقرار فهي نصف المجتمع، وبتأثيرها تمثل كل المجتمع.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع تكثف هجماتها باستخدام الطائرات المسيرة.. من أين تحصل عليها؟
  • ماهو أول قانون أصدرته سلطة الحكم الثنائي في 1899م ؟
  • طائرات مسيرة ” انتحارية” تهاجم الخرطوم
  • انفجارات تهز أم درمان وسط تصدي الجيش السوداني لمسيرات تابعة للدعم السريع
  • البرهان يُعين “امرأة” لأول مرة محافظًا لبنك السودان المركزي
  • رابطةُ العالم الإسلامي تعرب عن تطلعها نحو مخرجات “قمة شرم الشيخ” لتخفيف الكارثة الإنسانية التي يعانيها أهالي غزة
  • الدعم السريع تقصف بالمسيرات والجيش السوداني يصد هجوما بالفاشر
  • من هو “أبو البراء”؟.. إسرائيل تفرج عن “أخطر” قائد في “كتائب القسام” (فيديو)
  • الأمم المتحدة تُـدين استهداف الدعم السريع “المتكرر والمتعمد” للمدنيين في الفاشر
  • لافروف: روسيا تزود إيران بالمعدات التي تحتاجها وتعاوننا العسكري معها ضمن القانون الدولي