بوتين يأمر مقاتلي فاغنر بتوقيع "قسم الولاء"
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أمر الرئيس فلاديمير بوتين مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة بالتوقيع على قسم ولاء للدولة الروسية، بعد حادث تحطم طائرة، أسفر عن مصرع رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين.
ووقع بوتين أمس الجمعة مرسوماً من شأنه سريان التغيير بأثر فوري، وذلك بعد أن قال الكرملين إن تلميحات الغرب إلى أن بريغوجين قتل بأوامر منه "محض كذب"، وأحجم الكرملين عن تأكيد وفاة بريغوجن بشكل قاطع، وأشار إلى ضرورة انتظار نتائج فحص جثث قتلى الحادث.
وقالت هيئة الطيران المدني الروسية، إن بريغوجن كان على متن الطائرة الخاصة التي تحطمت، مساء الأربعاء، شمال غربي موسكو، ولم ينج أحد ممن كانوا على متنها، وذلك بعد شهرين من قيادة بريغوجين لتمرد ضد قادة الجيش الروسي.
وأرسل بوتين يوم الخميس تعازيه إلى أسر القتلى، متحدثاً عن بريغوجين بصيغة الماضي.
هل يحضر #بوتين جنازة #بريغوجين؟ https://t.co/rhHLMT9Q67
— 24.ae (@20fourMedia) August 26, 2023وقال بوتين، إن "المعلومات الأولية" تشير إلى أن بريغوجين وكبار معاونيه في فاغنر قُتلوا جميعاً، وأثنى على بريغوجين، لكنه قال أيضاً إنه اقترف بعض "الأخطاء الفادحة".
وتعتبر أوامر بوتين لمقاتلي فاغنر وغيرهم من المتعاقدين في المجموعات العسكرية الخاصة، بالقسم الإلزامي على الولاء، خطوة واضحة لإخضاع هذه المجموعات لسيطرة أكثر صرامة من الدولة.
ويلزم المرسوم الذي نشر على موقع الكرملين على الإنترنت، أي شخص يؤدي مهمة لصالح الجيش، أو يدعم ما تسميها موسكو "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، بأداء قسم الولاء الرسمي لروسيا.
ووصف المرسوم قسم الولاء بأنه خطوة لصياغة الأسس الروحية والأخلاقية للدفاع عن روسيا، وتتضمن ديباجة القسم تعهداً باتباع أوامر القادة وكبار الزعماء بدقة.
وأشار بعض الساسة والمعلقين الغربيين، دون تقديم أدلة، إلى أن بوتين أمر بقتل بريغوجن عقاباً له على التمرد الذي قام به في 23 و24 يونيو (حزيران) ضد القيادة العسكرية الروسية والذي كان يشكل أيضاً أكبر تحد يواجهه بوتين منذ توليه السلطة في 1999.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس الجمعة، إن هذا الاتهام وغيره من الاتهامات الكثيرة غير صحيحة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني بوتين فاغنر مقتل بريغوجين
إقرأ أيضاً:
الكرملين: وتيرة محادثات أوكرانيا تعتمد على واشنطن وكييف
كييف (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات تلفزيونية، أمس، أن وتيرة المحادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا تعتمد على موقف كييف وفعالية الوساطة الأميركية والوضع الميداني.
وبعد خمسة أشهر من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه، لا تلوح نهاية في الأفق للحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في فبراير 2022، على الرغم من تعهده بإنهائها في يوم واحد خلال حملته الانتخابية في عام 2024.
ويدفع ترامب كلا الجانبين نحو محادثات لوقف إطلاق النار منذ توليه منصبه في يناير، وقال يوم الجمعة الماضي إنه يعتقد أن «شيئاً ما سيحدث» بشأن تسوية الحرب.
وقال بيسكوف لقناة روسيا البيضاء 1 التلفزيونية: «يعتمد الكثير بطبيعة الحال على موقف نظام كييف»، مضيفاً أن الأمر يعتمد على مدى فعالية جهود الوساطة التي تبذلها واشنطن، كما لفت إلى أن الوضع الميداني عامل آخر لا يمكن تجاهله.
ولم يذكر بيسكوف تفاصيل عما تتوقعه موسكو من واشنطن أو كييف.
وتطالب موسكو أوكرانيا بالتنازل عن المزيد من الأراضي والتخلي عن الدعم العسكري الغربي، وهما شرطان ترفضهما كييف.
ورغم عدم تحديد موعد للجولة التالية من المحادثات، قال بيسكوف إن روسيا تأمل أن تتضح المواعيد «في المستقبل القريب».
وللمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، عقدت روسيا وأوكرانيا محادثات مباشرة في إسطنبول يومي 16 مايو والثاني من يونيو، نتج عنها سلسلة من عمليات تبادل الأسرى ورفات الجنود القتلى.
لكن لم يحرز الجانبان أي تقدم نحو وقف إطلاق النار.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي: إن مقترحي البلدين لاتفاق السلام اللذين طُرحا في محادثات الثاني من يونيو كانا «مذكرتي تفاهم متناقضتين تماماً».
وقالت تركيا، التي استضافت الجولة السابقة من المحادثات، إنها مستعدة لاستضافة المناقشات مرة أخرى.
في غضون ذلك، وصل وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى العاصمة الأوكرانية كييف على متن قطار خاص أمس في زيارة رسمية.
وفي ضوء الغارات الجوية الروسية المكثفة، وعد فاديفول أوكرانيا بمواصلة دعمها بالأسلحة، وقال خلال الزيارة: «سنقف إلى جانب أوكرانيا حتى تتمكن من مواصلة الدفاع عن نفسها بنجاح - بأنظمة دفاع جوي حديثة وغيرها من الأسلحة، بالإضافة إلى مساعدات إنسانية واقتصادية».
ميدانياً، يتمركز نحو 50 ألف جندي روسي قرب منطقة سومي في شمال أوكرانيا، وهي هدف جديد لموسكو التي تواصل تعزيز قواتها وتفوقها البشري في عدد من المواقع على طول جبهة القتال، حسبما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أمس.
وقال القائد العسكري الأعلى في أوكرانيا الجنرال أوليكساندر سيرسكي للصحيفة إن خط المواجهة اتسع بأكثر من 160 كيلومتراً خلال العام الماضي، ليمتد الآن لأكثر من 1200 كيلومتر من الشمال الشرقي إلى جنوب أوكرانيا.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 16 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، مضيفة أنه تم إسقاط عشر طائرات فوق منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا، وخمس طائرات فوق بحر آزوف الذي يحد روسيا من الشرق.