الجديد برس|

 

كشف تحقيق حصري لمنصة “دارك بوكس” في تطبيق اكس ، أساليب نهب الإمارات لذهب وآثار وثروات السودان الوطنية، عبر سلسلة مروعة من السرقات والتهريب والنهب المنظم، تمتد من متاحف ومناجم السودان إلى مدارج الطائرات في أبوظبي.

وقالت المنصة بانها “تحتفظ بصور أقمار صناعية حصرية، ووثائق مسرّبة، وشهادات شهود عيان”.

 

وتطرق التحقيق الى طرق وأساليب النهب المنظم للذهب والآثار من قبل قوات الدعم السريع المدعومة إماراتياً بشكل علني، واشار التحقيق ” ان قوات الدعم السريع نفذت نهباً ممنهجًا لمناجم الذهب والمراكز الجيولوجية والمتاحف الوطنية في السودان.

ووثّقت صور الأقمار الصناعية قوافل شاحناتهم وهي تنقل موارد ثمينة غرباً نحو الطائرات الإماراتية المنتظرة.

 

وقالت المنصة أن “هناك صور حصرية تظهر قوافل قوات الدعم السريع تغادر مستودع المتحف القومي السوداني ومقر هيئة البحوث الجيولوجية متجهة نحو الحدود السودانية”.

وأكد التحقيق ، أن من بين المسروقات  كنوز وقطع أثرية لا تُقدّر بثمن،مثل نيزك المناصير، سرق من هيئة البحوث الجيولوجية وتماثيل وعملات نوبية نادرة وصناديق كاملة من آثار غير مسجلة من دارفور والخرطوم ومخطوطات قبطية وقطع أثرية من الممالك المسيحية السودانية، كُلها نُقلت بشاحنات عسكرية إلى مهابط طائرات خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.

 

الجدير بالذكر ، أن بعض القطع ظهرت بالفعل على مواقع تجارية مثل eBay وعلى الشبكة السرية للبيع تحت بيانات مزورة.

 

وحدد التحقيق، أن مسارات التهريب تبدأ من أم درمان إلى أبو ظبي عبر طريق أم درمان، حيث تتوجه الشاحنات إلى الحدود مع تشاد ويستقبلها عملاء مرتبطون بالإمارات، وبعد ان يتم شحنها لتعبر حدود تشاد مع ليبيا يتم تحميلها على طائرات خاصة إماراتية باتجاه أبو ظبي “ليتم مقايضة الذهب والآثار مقابل أسلحة وتقنيات متقدمة عبر حسابات شركة الجنيد التابعة لقائد ميليشات الدعم السريع ، دقلو”.

 

ويؤكد التحقيق أن الصور الحصرية التي حصلت عليها المنصة، تُظهر شحنات ذهب موسومة كمجرد “عينات معدنية” نُقلت عبر خطوط شحن إماراتية.

 

وأشار التحقيق، أن محرك الحرب الحقيقي هو استنزاف ذهب السودان، إذ تمر أكثر من 90٪ من صادرات الذهب عبر الإمارات. وبمجرد وصوله يُذاب ويُعاد تصنيعه في شكل مجوهرات أو سبائك تُمحى أصوله ويُباع عالمياً أو يُضاف للاحتياطي الوطني الإماراتي، مقابل طائرات مسيّرة وأسلحة وأدوات تجسس ظهرت في هجمات قوات الدعم السريع الأخيرة بدارفور.

 

واضافت منصة “دارك بوكس” بانها تأكدت من أرقام تسلسلية وعلامات مصنّعين على الأسلحة التي استخدمتها قوات الدعم السريع—وتبين أن الكثير منها مصدره شركات إماراتية وأوروبية شرقية، تم نقلها عبر خطوط الإمداد الإماراتية.

 

وتقول المنصة “هذا ليس مجرد نهب، بل نهب ترعاه دولة ويغذي الإبادة الجماعية.”مع استمرار صمت العالم رغم وجود الأدلة، كما انه لم يتم فرض عقوبات على شركات الأسلحة الإماراتية، ولم تجرى تحقيقات من منظمات التراث التابعة للأمم المتحدة، ولم يصدر استنكار عالمي لنهب المتاحف والآثار.

 

وفي غضون ذلك، لا تزال منصات دولية مثل eBay تغص بقطع أثرية يُعتقد أنها منهوبة من السودان.

 

وقد استخدمت أبو ظبي نهب الآثار والكنوز وتهريب الذهب لتمويل الحروب في اليمن وليبيا، والآن في السودان، ومن خلال حسابات شبكة الجُنيد ” التابعة لقائد ميليشات الدعم السريع ، دقلو”، وبنوك الظل، وخطوط الشحن العسكري، تدير الإمارات عملية نهب بمليارات الدولارات بعيداً عن رقابة العالم.

 

واختتم التحقيق، بأن السودان يُنهب على مرأى من الجميع تراثه وثرواته ومستقبله يُعرضون للبيع لتغذية طموحات إمبراطورية إقليمية، وأن الإمارات ليست طرفاً محايداً بل إنها مستفيدة من الحرب، ناهبة للأمم، وشريان حياة لمليشيات ترتكب إبادة جماعية.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني ينفذ ضربة بالمثلث الحدودي والدعم السريع ترحب بجهود ترامب

قصف الجيش السوداني رتلا عسكريا لقوات الدعم السريع في منطقة المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، في حين تحتدم المعارك بين الطرفين في ولاية شمال كردفان وسط البلاد، في ظل أزمة إنسانية متصاعدة وتحركات إقليمية ودولية لوقف الحرب.

وقال مصدر عسكري للجزيرة، اليوم الجمعة، إن الجيش دمر في قصف جوي أكثر من 50 عربة قتالية وعددا من ناقلات الوقود والذخيرة التابعة لقوات الدعم السريع في منطقة المثلث الحدودي.

وذكر المصدر أن هذه الآليات كانت في طريقها من شرق ليبيا إلى السودان عبر الحدود البرية.

وفي إقليم كردفان وسط البلاد، تجددت المواجهات في عدة مناطق، لاسيما قرب مدينة بارا وغربي مدينة الأُبيّض في ولاية شمال كردفان، حيث أعلن الجيش والقوات المتحالفة معه تحقيق تقدم ميداني. وقال الجيش السوداني إنه أحكم سيطرته على منطقتي جبل أبي سنون وأبي قعود.

من جانبها، قالت قوات الدعم السريع إنها تقدمت في محور غربي مدينة الأبيض بمنطقتي جبل عيسى والعيارة.

وتحتدم المعارك حاليا في إقليم كردفان بعدما سيطرت قوات الدعم السريع في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مدينة الفاشر بإقليم دارفور، وارتكبت مجازر بحق المدنيين، وفقا لما وثقته مؤسسات محلية ودولية.

وتتعمق المعاناة الإنسانية في السودان جراء الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

ترحيب بإعلان ترامب

سياسيا، قالت قوات الدعم السريع، في بيان، إنها تتابع باهتمام التحركات الدولية المكثفة بشأن الأوضاع في السودان، وتتوجه بالشكر إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبقية قادة دول الرباعية على جهودهم من أجل وقف الحرب.

وأضافت "وإذ نعلن استجابتنا الكاملة والجادة لهذه المبادرات، نؤكد للشعب السوداني وللمجتمع الدولي أن العقبة الحقيقية أمام تحقيق السلام هي العصابة المتحكمة في قرار القوات المسلحة من فلول النظام البائد وقيادات تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي"، وفقا للبيان.

إعلان

وأعلن ترامب، الأربعاء الماضي أنه سيبدأ العمل على إنهاء الحرب في السودان بعدما طلب منه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المساعدة في وضع حد للنزاع.

وكانت الآلية الرباعية التي تضم مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة قد دعت في 12 سبتمبر/أيلول الماضي إلى هدنة إنسانية أولية في السودان لمدة 3 أشهر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع مناطق البلاد.

من ناحية أخرى، أعرب تحالف السودان التأسيسي المعروف باسم "تأسيس" الذي يتزعمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" عن رفضه قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على القائد الثاني لهذه القوات على خلفية انتهاكات ارتكبتها في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

واتهم التحالف، في بيان، الاتحاد الأوروبي بإصدار أحكامه قبل بدء عمل لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأضاف البيان أن التحالف يذكّر الاتحاد الأوروبي بأن هناك سودانيين مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية يتحركون الآن بحرية في مناطق سيطرة الجيش.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: الجيش السوداني يعاني وغير قادر على مواجهة الدعم السريع
  • الدعم السريع ترحب بوساطة ترامب لإنهاء الحرب في السودان وتتعهد بالتعاطي بإيجابية مع الطرح
  • الإتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شقيق “حميدتي” ويهدد ويدفع بمطالب عاجلة للتفاوض ووقوف إطلاق النار
  • الجيش السوداني ينفذ ضربة بالمثلث الحدودي والدعم السريع ترحب بجهود ترامب
  • قوات الدعم السريع ترحب بإعلان ترامب بشأن إنهاء الحرب في السودان
  • قوات الدعم السريع تعلن الاستجابة لمبادرات وقف الحرب
  • السودان.. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شقيق قائد قوات الدعم السريع
  • الرجل الثاني بالدعم السريع.. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على عبد الرحيم دقلو
  • الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على نائب قائد الدعم السريع
  • هل يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على نائب قائد الدعم السريع بالسودان؟