خطيب الحرم يوصي المسلمين بتقوى الله ومُراقبته والإيمان بلقائه
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
مكة المكرمة – واس
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط، في خطبته التي ألقاها اليوم، بالمسجد الحرام، المسلمين بتقوى الله ومُراقبته والإيمان بلقائه.
وقال فضيلته: إن نزول البلايا وحُلول المصائِب في ساحةِ العبد، على تنوُّعها، وتعدُّد ضُرُوبها، وما تُعقِبُه من آثار، وما تُحدِثُه من آلامٍ، يتنغَّصُ بها العيشُ، ويتكدَّرُ صفوُ الحياة؛ حقيقةٌ لا يُمكِنُ تغييبُها، ولا مناصَ من الإقرار بها، لأنها سُنَّةٌ من سُنن الله في خلقه، لا يملِكُ أحدٌ لها تبديلًا ولا تحويلًا.
وأوضح الدكتور أسامة خياط، أن مواقف الناس أمامَها، فأما أهل الجَزَع، ومن ضعُف إيمانُه واضطربَ يقينُه، فيحمِلُه كل أولئك على مُقابلة مُرِّ القضاء ومواجهة القدَر، بجزَعٍ وتبرُّمٍ وتسخُّطٍ، تعظُمُ به مُصيبتُه، ويشتدُّ عليه وقعُها، فيربُو ويتعاظَم، فينوءُ بثِقَلها، ويعجِزُ عن احتمالها، وقد يُسرِفُ على نفسه، فيأتي من الأقوال والأعمال ما يزدادُ به رصيدُه من الإثم عند ربِّه، ويُضاعِفُ نصيبَه من سخَطِه، دون أن يكون لهذه الأقوال والأعمال أدنى تأثيرٍ في تغيير المقدور، أو دفع المكروه.
وأبان فضيلته أن أولي الألباب، يقِفُون أمامَها موقفَ الصبر على البلاء، والرضا ودمع العين، لا يأتون من الأقوال والأعمال إلا ما يُرضِي الربَّ سبحانه، ويُعظِمُ الأجرَ، ويُسكِّنُ النفسَ، ويطمئنُّ به القلبُ، يدعوهم إلى ذلك، ويحُثُّهم عليه، ما يجِدونه في كتاب الله من ذكر الصبر وبيان حُلو ثِماره، وعظيمِ آثاره ، بإيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم: (وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون) .
وأكد فضيلته أن المرءُ بالصبر خيرَ عيشٍ في حياته، كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “خير عيشٍ أدركناه في الصبر”.
وأشار فضيلته إلى أن أمرُ المؤمن كلُّه خير له، لأنه دائرٌ بين مقامَي الصبر والشُّكر، حيث قال صلى الله عليه وسلم-: “عجبًا لأمر المؤمن، إن أمرَه كلَّه له خيرٌ، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن؛ إن أصابَته سرَّاء شكَرَ فكان خيرًا له، وإن أصابَته ضرَّاءُ صبَرَ فكان خيرًا له”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المسجد الحرام خطبة الجمعة
إقرأ أيضاً:
تعليق مؤثر على مأساة نبروه.. نهال طايل: الصبر تاج فوق رأس اللي يعرف قيمته
أكدت الإعلامية نهال طايل، مقدمة برنامج "تفاصيل" المذاع عبر قناة "صدى البلد 2"، أن الصبر ليس ضعفًا كما يعتقد البعض، بل هو قوة حقيقية وتاج فوق رأس كل من يدرك معناه وقيمته.
وقالت نهال طايل خلال حديثها: “عمر الصبر ما كان ضعف، دا تاج في رأس كل اللي عارف قيمته، الصبر حِلمٌ لحظة الوجع، واليقين في الله لحظة الضعف، ومع كل صبر جبر من ربنا- سبحانه وتعالى-، عشان كده لا يأس مع الصابرين أبدًا”.
وجاء حديثها، في سياق تناولها لقضية مأساوية شهدتها مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية، والتي هزّت الرأي العام خلال الأيام الماضية، بعدما أقدم أب على قتل أطفاله الثلاثة وطعن زوجته عدة طعنات قبل أن يُنهي حياته أمام أحد القطارات في مشهد صادم.
لحظة مأساوية يصعب تقبلهاوأشارت الإعلامية إلى أن ما حدث يمثل لحظة مأساوية يصعب على العقل تقبلها، متسائلة بمرارة: “إزاي أب مسؤول عن ولاده يقتلهم كده؟”.
وأكدت أن مثل هذه الحوادث تحتاج إلى وقفة مجتمعية جادة لفهم أسبابها ودوافعها النفسية والاجتماعية، حتى لا تتكرر مثل هذه الكوارث الإنسانية مرة أخرى.
السلاح في مواجهة الأزماتوختمت نهال طايل رسالتها، بالتأكيد أن الإيمان والصبر هما السلاح الحقيقي في مواجهة الأزمات، وأن الجبر الإلهي دائمًا يأتي بعد الشدائد، ليعوض الصابرين خيرًا مما فقدوه.