السفير الباكستاني: روابط تاريخية متينة تجمعنا بدول الخليج
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد فيصل نياز ترمذي، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، على الأهمية القصوى التي توليها باكستان لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول الخليج، مشيراً إلى الروابط التاريخية والثقافية والاقتصادية المتينة التي تجمع الجانبين.
جاء ذلك، في حلقة نقاشية استضافها مركز تريندز للبحوث والاستشارات على هامش مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وتناول السفير ترمذي الرؤية المستقبلية الطموحة التي تتبناها باكستان لتعزيز التكامل الاقتصادي مع منطقة وسط وجنوب آسيا. كما استعرض خلال الحلقة، التي أدارها الباحث الرئيسي في تريندز، محمد الظهوري نائب مدير إدارة البحوث بالمركز، «نظرة عامة على باكستان» شملت موقعها الجيوسياسي الاستراتيجي ومقوماتها الاقتصادية، بالإضافة إلى جهودها لترسيخ مكانتها كمركز اقتصادي إقليمي.
وأوضح السفير ترمذي أن باكستان تنظر بتفاؤل إلى مستقبل التكامل الاقتصادي مع منطقة وسط وجنوب آسيا، مؤكداً على أن موقعها يمثل نقطة التقاء حيوية بين هذه المناطق وبين الشرق الأوسط. وأشار إلى أن طموح بلاده يرتكز على «السلام، البنية التحتية، والدبلوماسية» كركائز أساسية لتحقيق هذا الهدف. كما سلط الضوء على أهمية المشروعات الإقليمية الكبرى، مثل الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC) ومشروعات الربط الطاقي CASA-1000 و TAPI، التي تهدف إلى تعزيز الترابط، وتسهيل التجارة والترانزيت.
وفي سياق التنافس الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة، أوضح السفير أن باكستان تسعى إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع كلا الطرفين، بما يخدم مصالحها الوطنية ويعزز التعاون الاقتصادي مع مختلف الشركاء. وأشار إلى أن بلاده تركز على الاستفادة من الفرص المتاحة ضمن مبادرة الحزام والطريق الصينية، مع الحفاظ على علاقاتها التجارية والاستثمارية مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول.
وفي ختام الحلقة النقاشية، ثمنَّ محمد الظهوري رؤية السفير ترمذي لتحقيق التكامل الاقتصادي والاستقرار في المنطقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السفير الباكستاني باكستان الإمارات مركز تريندز للبحوث والاستشارات تريندز معرض أبوظبي الدولي للكتاب
إقرأ أيضاً:
الصايغ: الإمارات تحرص على التكامل مع الأسواق الآسيوية
كوالالمبور (وام)
أخبار ذات صلةبحثت القمة الثلاثية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية و«الآسيان» والصين، التي اختتمت مؤخراً، سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والسياسية.
وقال معالي أحمد الصايغ، وزير دولة، إن دولة الإمارات تؤمن بأن هذه القمة تعد فرصة لتعزيز موقعها مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار، حيث إن سياسة دولة الإمارات في التجارة الخارجية ترتكز على تعزيز التكامل مع الأسواق الآسيوية.
وأضاف معاليه: «تتمتع دولة الإمارات بعلاقات بناءة في مجالي التجارة والاستثمار مع دول آسيا، بما في ذلك دول رابطة آسيان، كما ترتبط دولة الإمارات بعلاقات وطيدة في التجارة والاستثمار مع الصين، حيث حافظت الصين على مكانتها كأكبر شريك تجاري لدولة الإمارات بقيمة 86.6 مليار دولار لعام 2023».
وتابع «بالنظر إلى أن حجم التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات ودول (الآسيان) فقد بلغ 36.21 مليار دولار في عام 2023، ولا شك أن هذه القمة ستفتح آفاقاً جديدة للتبادل التجاري والاستثمار، وعليه، تلتزم دولة الإمارات بتعزيز التعاون عبر إطار العمل المشترك بين مجلس التعاون والآسيان للفترة 2024-2028، بما يعكس رؤيتنا المتكاملة لبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد».
ولفت إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لدول رابطة آسيان بلغ نحو 3.8 تريليون دولار في العام 2023، أي نحو 3.6% من حجم الاقتصاد العالمي، وتقريباً 20% من حجم اقتصاد منطقة اليورو، ونحو 1.8 ضعف حجم اقتصاد مجلس التعاون. وهذا يؤكد أهمية التعاون ودعم مسارات النمو المستمرة، ما يجعل من هذه الشراكة محركاً رئيسياً للاقتصاد العالمي. وقال معالي الصايغ إن تعزيز التعاون على امتداد القارة الآسيوية، سيُسهم في تسريع النمو، ودفع عجلة الابتكار، وترسيخ مكانة المنطقة قوةً اقتصاديةً عالميةً صاعدةً.