مفتي الجمهورية: مستعدون لتقديم الدعم العلمي والشرعي لبوركينا فاسو في مواجهة الجماعات المتطرفة
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أكد الدكتور نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- استعدادَ دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم الدعم العلمي والشرعي لبوركينا فاسو في مواجهة الفكر المتطرف، مبينًا أن دار الإفتاء المصرية بما تمتلكه من خبرات راسخة وتجارِب ناجحة في مكافحة التطرف الفكري، حريصة على مد يد العون للدول الإفريقية الشقيقة.
جاء هذا خلال لقاء فضيلته بمعالي الدكتور أبو بكر دكوري، مستشار رئيس جمهورية بوركينا فاسو للشؤون الإسلامية، على هامش أعمال دورة مجمع الفقه الإسلامي المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة.
وأشار فضيلة مفتي الجمهورية، إلى أن دار الإفتاء تؤكد استعدادها لاستقبال عدد من علماء بوركينا فاسو وتدريبهم على صناعة الفتوى، ومهارات مواجهة الفكر المتطرف، وآليات إعادة التأهيل الفكري، بما يسهم في معالجة المشكلات الفكرية والدينية التي تواجهها مجتمعاتهم.
من جانبه، ثمَّن فضيلةُ الدكتور أبو بكر دكوري جهودَ فضيلة مفتي الجمهورية ودار الإفتاء المصرية في ضبط العمل الإفتائي والحد من انتشار الفكر المتطرف، مؤكدًا أن التعاون مع دار الإفتاء المصرية يعد حجر الزاوية في تعزيز الخطاب الديني الوسطي ومكافحة التطرف في القارة الإفريقية، كما أَطلع فضيلتُه، فضيلةَ مفتي الجمهورية، على تطورات الأوضاع في بوركينا فاسو، كاشفًا خطورة تصاعد نشاط الجماعات المتطرفة، وما تمثله من تهديد للسلم المجتمعي والديني في البلاد.
هذا وقد اتفق الطرفان على ضرورة توقيع مذكرة تفاهم بين دار الإفتاء المصرية وبوركينا فاسو، لتنظيم أُطُر التعاون والتدريب في مجال مكافحة الفكر المتطرف وتبادل الخبرات في المجال الشرعي والإفتائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نظير محمد عياد مفتي الجمهورية دار الإفتاء دار الإفتاء المصریة مفتی الجمهوریة الفکر المتطرف
إقرأ أيضاً:
تقرير يحذر من استخدام المتطرفين اليمينيين منصات الألعاب لتجنيد المراهقين
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلتها ليبي بروكس سلطت فيه الضوء على تحذيرات من استخدام المتطرفين اليمينيين منصات ألعاب البث المباشر، لاستهداف اللاعبين المراهقين وتجنيدهم.
يكشف البحث الجديد، المنشور في مجلة "فرونتيرز إن سايكولوجي"، كيف تستخدم مجموعة من الجماعات والأفراد المتطرفين منصات تتيح للمستخدمين الدردشة والبث المباشر أثناء لعب ألعاب الفيديو للتعرف على مستخدمين ضعفاء وتجنيدهم، وخاصة الشباب.
وحثت وكالات مكافحة الجريمة والإرهاب في المملكة المتحدة الآباء على توخي الحذر بشكل خاص من المجرمين عبر الإنترنت، الذين يستهدفون الشباب خلال العطلة الصيفية.
في خطوة غير مسبوقة، أصدرت شرطة مكافحة الإرهاب، وجهاز المخابرات البريطاني MI5، والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة الأسبوع الماضي تحذيرا مشتركا للآباء ومقدمي الرعاية من أن مرتكبي الجرائم الإلكترونية "سيستغلون العطلات المدرسية للانخراط في أعمال إجرامية مع الشباب عندما يدركون أن الدعم المتاح أقل".
صرح الدكتور ويليام ألكورن، الباحث البارز في معهد أبحاث الشرطة الدولية وحماية الجمهور بجامعة أنغليا روسكين، والذي أجرى الدراسة مع زميلته الدكتورة إليسا أوروفينو، بأن المنصات "المرتبطة بالألعاب" تُستخدم كـ"ساحات لعب رقمية" للأنشطة المتطرفة.
ووجد ألكورن أن المتطرفين "يُوجّهون" اللاعبين المراهقين عمدا من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية إلى هذه المواقع، حيث "تُصعّب طبيعة وكمية المحتوى مراقبة هذه المنصات".
وكانت الأيديولوجية الأكثر شيوعا التي يروج لها المستخدمون المتطرفون هي اليمين المتطرف، مع مشاركة محتوى يُشيد بالعنف الشديد وحوادث إطلاق النار في المدارس.
يوم الثلاثاء، حُكم على فيليكس وينتر، الذي هدد بتنفيذ إطلاق نار جماعي في مدرسته بإدنبرة، بالسجن ست سنوات بعد أن استمعت المحكمة إلى أن الشاب البالغ من العمر 18 عاما قد "تطرف" عبر الإنترنت، حيث أمضى أكثر من 1000 ساعة على اتصال بمجموعة ديسكورد المؤيدة للنازية.
وقال ألكورن: "لقد كان هناك بالتأكيد جهد أكثر تنسيقا من قبل الجماعات اليمينية المتطرفة مثل البديل الوطني لتجنيد الشباب من خلال فعاليات الألعاب التي ظهرت لأول مرة أثناء الإغلاق. ولكن منذ ذلك الحين، تم حظر العديد من الجماعات المتطرفة من المنصات الرئيسية، لذلك يتسلل الأفراد الآن إلى المجموعات أو القنوات العامة على فيسبوك أو ديسكورد، على سبيل المثال، ويستخدمون ذلك كوسيلة لتحديد شخص قد يكون متعاطفا للتواصل معه".
وأضاف أنه في حين يلجأ بعض المستخدمين الأصغر سنا إلى المحتوى المتطرف لقيمته الصادمة بين أقرانهم، فإن هذا قد يجعلهم عرضة للاستهداف.
وقال ألكورن إن المتطرفين اضطروا إلى أن يصبحوا أكثر تطورا لأن غالبية المنصات حظرتهم. عند التحدث إلى فرق سلامة المجتمع المحلي، أخبرونا أن النهج الحالي يدور حول محاولة بناء علاقة جيدة بدلا من الترويج الأيديولوجي المباشر.
وتحدثت الدراسة أيضا إلى المشرفين، الذين وصفوا إحباطهم من سياسات التنفيذ غير المتسقة على منصاتهم، وعبء تحديد ما إذا كان ينبغي الإبلاغ عن المحتوى أو المستخدمين إلى جهات إنفاذ القانون.
ورغم أن الدردشة داخل اللعبة غير خاضعة للإشراف، إلا أن المشرفين قالوا إنهم ما زالوا يشعرون بالإرهاق من حجم وتعقيد المحتوى الضار، بما في ذلك استخدام رموز مخفية للتحايل على الكلمات المحظورة التي تلتقطها أدوات الإشراف الآلية، على سبيل المثال، سلسلة من الرموز مُدمجة لتمثل الصليب المعقوف.
وأبرز ألكورن الحاجة إلى محو الأمية الرقمية الحرجة للآباء، وكذلك جهات إنفاذ القانون، حتى يتمكنوا من فهم كيفية عمل هذه المنصات والثقافات الفرعية بشكل أفضل.
في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كشف كين ماكالوم، رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني MI5، أن "13% من جميع الذين يحقق معهم جهاز الاستخبارات البريطاني MI5 بتهمة التورط في الإرهاب في المملكة المتحدة هم دون سن 18 عاما"، وهي زيادة قدرها ثلاثة أضعاف في ثلاث سنوات.
يتم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في الإشراف، لكنها تواجه صعوبة في تفسير الميمات أو عندما تكون اللغة غامضة أو ساخرة.