قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن هدف المفاوضات مع إيران هو تفكيك برنامج طهران النووي "بالكامل".

وأضاف ترامب، في تصريحات له خلال مقابلة مع برنامج "ميت ذا برس" بثت، يوم الأحد: "تفكيك كامل.. نعم هذا كل ما سأقبله".

وأضاف: "أريد لإيران أن تكون ناجحة جدا وعظيمة ومذهلة، الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم امتلاكه هو سلاح نووي، إذا أرادوا النجاح فلا بأس أريد لهم أن ينجحوا كثيرا".

وتابع قائلا: "فقط لا أريدهم أن يمتلكوا سلاحا نوويا لأن العالم سيتدمر".

وأوضح ترامب، أنه منفتح على سماع الحجج المؤيدة لامتلاك إيران برنامجا نوويا مدنيا.

ووفق ما ذكر موقع أكسيوس، فإن تصريحات ترامب تشير إلى حسم الجدل بشأن الهدف من المحادثات مع إيران.

وأضاف الموقع، أن الأصوات الأكثر تشددا في الإدارة، والمدعومة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ترى أن على الولايات المتحدة أن تطالب بالتفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني، وأن تستخدم القوة العسكرية إذا رفضت إيران ذلك.

أما الفريق الآخر داخل الإدارة، فيعتقد أن إيران لن تقبل التفكيك الكامل لبرنامجها النووي، وقد اقترح أن توافق الولايات المتحدة على تخصيب اليورانيوم بدرجة قليلة، من أجل التوصل إلى اتفاق وتجنب ضربة عسكرية قد تؤدي إلى حرب مع إيران.

كما ذكر أن الوضع الحالي، هو أن إيران أعلنت مرارا أنها لن تقبل التفكيك الكامل لبرنامجها النووي.

ومن المتوقع أن يلتقي المفاوضون الأميركيون والإيرانيون في وقت لاحق هذا الأسبوع في الجولة الرابعة من المحادثات النووية.

ومن المرجح أن يكون لتصريح ترامب تأثير كبير على الجولة المقبلة من المفاوضات.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب إيران بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة تخصيب اليورانيوم إيران ترامب الولايات المتحدة برنامج إيران النووي ترامب إيران بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة تخصيب اليورانيوم دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

الوحدة اليمنية في مواجهة مشاريع التفكيك .. بين نداء الأرض واستجابة الكرامة

يمانيون | خاص
في الثاني والعشرين من مايو 1990، سجّل اليمنيون حدثًا استثنائيًا في التاريخ العربي الحديث بإعلان قيام الجمهورية اليمنية ورفع علم واحد فوق سماء صنعاء وعدن معًا. لم تكن تلك اللحظة مجرد إجراء إداري لتوحيد دولتين كانتا قائمتين، بل كانت تحقيقًا لحلم تاريخي حملته الأجيال عبر قرون من التشطير والاحتلال والاستعمار.

شكلت الوحدة تتويجًا لنضال طويل ضد الأنظمة العميلة والقوى الخارجية التي سعت دومًا إلى إبقاء اليمن مجزأ وضعيفًا.

وجاء ذلك في وقت كانت فيه الأمة العربية تمر بأزمات متلاحقة، فكان إعلان الوحدة اليمنية بمثابة رسالة كرامة تؤكد قدرة العرب على رسم مصيرهم، وتبني خياراتهم بعيدًا عن الهيمنة الخارجية. كان يوم الثاني والعشرين من مايو إعلانًا بأن اليمن وطن واحد، وهوية واحدة، وشعب لا يقبل التبعية، وأرض لا تُقسم، وقرار سيادي لا يُفرض عليه من الخارج.

العدوان على اليمن.. مشروع تفكيك ممنهج

منذ وقت مبكر، أدركت قوى الاستعمار القديم والجديد أن وجود يمن موحّد ومالك لقراره السيادي يشكل تهديدًا حقيقيًا لمصالحها في المنطقة، خاصة بالنظر إلى موقعه الجغرافي المطل على أهم الممرات المائية العالمية، وثرواته الطبيعية، وتركيبته السكانية المتماسكة. لهذا، لم يتوقف الاستهداف لوحدة اليمن حتى بعد إعلانها، بل اتخذ أشكالًا متعددة بدءًا من إثارة النعرات المناطقية، ودعم النزاعات المسلحة، وصولًا إلى التدخل المباشر تحت مسميات زائفة.

ومع اندلاع العدوان العسكري المباشر في مارس 2015، تكشف المشهد بوضوح أكبر. تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات، وبدعم أمريكي صهيوني، استغل حالة الانقسام السياسي ليعلن حربًا شاملة تحت ذريعة إعادة مايسمى بالشرعية، فيما الهدف الحقيقي كان وما يزال إسقاط الدولة اليمنية، وتمزيق وحدتها الوطنية، وتحويلها إلى كيانات ضعيفة خاضعة للوصاية الخارجية.

دعم كيانات عميلة وتقويض القرار الوطني

في سياق هذا المشروع التقسيمي، أنشأت الإمارات كيان ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، وموّلته وسلّحته ليكون أداة انفصالية جنوبية تناهض فكرة اليمن الواحد، وتسعى لتكريس واقع سياسي واجتماعي مفروض بالقوة. وفي المقابل، أدارت السعودية المشهد في مناطق أخرى عبر خلق مايسمى ب”مجلس القيادة الرئاسي” كمجلس صوري عديم القرار والسيادة، تابع بالكامل للرياض وأبوظبي.

هذا التفتيت المتعمد لمؤسسات الدولة والقرار المركزي تزامن مع استحواذ الاحتلال الأجنبي على مواقع استراتيجية وجزر يمنية حيوية كميناء عدن، وجزيرة سقطرى، وجزيرة ميون، وميناء قشن بالمهرة، وهو ما كشف بجلاء أن هدف العدوان لم يكن إنقاذ اليمن كما زعمت آلة الإعلام التابعة له، بل استغلال حالة الحرب لإعادة رسم الخارطة اليمنية بما يتوافق مع مصالح الاحتلال وأجنداته.

حرب اقتصادية شرسة ونهب للثروات

في موازاة العدوان العسكري، فرضت قوى العدوان حربًا اقتصادية شعواء استهدفت الشعب اليمني بشكل مباشر، وكانت أدواتها نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، ووقف صرف مرتبات الموظفين، وحرمان الملايين من قوت يومهم، بما يشكل أبشع صور الحصار الجماعي.

كما استولى الاحتلال وأدواته العميلة على حقول النفط والغاز في شبوة وحضرموت، واحتكرت موانئ التصدير لصالح شركات إماراتية وسعودية مرتبطة بشكل مباشر بالاستخبارات الصهيونية. وحتى الثروات الطبيعية النادرة في سقطرى من موارد بحرية ونباتية، جرى نهبها وتهريبها خارج البلاد، في واحدة من أخطر عمليات النهب المنظم.

وتعمدت دول العدوان إقصاء الكفاءات الوطنية وتعيين أدوات عميلة فاسدة تتحكم في مفاصل الاقتصاد المحلي، وتسخّره لخدمة مصالح الاحتلال، وهو ما كشف أن هذه القوى جاءت لتدمير مؤسسات الدولة اليمنية، وليس دعمها أو إنقاذها.

استهداف الهوية الوطنية بحرب إعلامية ونفسية

لم تكتف قوى العدوان بالحرب العسكرية والاقتصادية، بل شنت إلى جانبها حربًا نفسية وإعلامية شرسة هدفها تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني وزرع الكراهية والانقسام بين أبناء الوطن الواحد.

اعتمدت أدوات العدوان على الترويج لخطاب مناطقي بغيض، يزرع الأحقاد بين شمال وجنوب، وشرق وغرب، ويستدعي ذاكرة التشطير البغيضة، في وقت ترفع فيه صنعاء راية الوحدة والتحرير والاستقلال. كما تم تشويه صورة العاصمة صنعاء واتهامها زورا بمعاداة الجنوب، بينما الحقيقة أن صنعاء كانت ولا تزال مركز القرار الوطني الجامع، والمدافع الأول عن حق أبناء الجنوب في التحرر من الاحتلال الخارجي.

ووصل الأمر إلى تغيير المناهج الدراسية في المحافظات المحتلة، وإلغاء الرموز الوطنية المشتركة، في محاولة لطمس الهوية اليمنية الواحدة، وصناعة أجيال فاقدة للارتباط بوطنها وتاريخها.

صنعاء.. مركز الثبات والسيادة الوطنية

رغم سنوات الحصار والحرب، برزت صنعاء كعاصمة وطنية موحِّدة ومركز قرار سيادي يُمثّل ضمير الشعب وخياراته المصيرية. لم تسقط مؤسسات الدولة الوطنية في صنعاء، بل صمدت وتماسكت، وواصلت أداء دورها في إدارة شؤون البلاد ومعركة التحرر الوطني.

تمسّكت القيادة الثورية والسياسية بمشروع وطني جامع، يرفض مشاريع التجزئة والتقسيم، ويؤمن بالوحدة الوطنية كخيار سيادي ومصيري. وتحولت صنعاء إلى قلعة للمقاومة، ومركز قيادة لمعركة التحرر الوطني، وأصبحت الوحدة خيارًا غير قابل للمساومة، يُعبّر عن إرادة اليمنيين جميعًا، شمالًا وجنوبًا.

معركة اليمن وفلسطين.. جبهة واحدة في مواجهة مشروع استعماري

بات واضحًا أن العدوان على اليمن جزء من مشروع دولي–إقليمي تقوده الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وتنفذه أدواتهم في الرياض وأبوظبي، ويستهدف الدول المقاومة في المنطقة. وما يجري في فلسطين، وخصوصًا قطاع غزة، هو انعكاس لهذا المشروع ذاته.

فكانت صنعاء في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، إدراكًا منها أن معركة اليمن جزء لا يتجزأ من معركة الأمة في مواجهة المشروع الاستعماري الذي تقوده الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتنفذه أدواتهم في المنطقة. وقد تُرجم هذا الإدراك إلى مواقف عملية تمثلت في استهداف مصالح الكيان في البحرين العربي والأحمر، وتنفيذ عمليات نوعية بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيّرة، طالت عمق كيان الاحتلال، بالتوازي مع زخم شعبي ورسمي واسع في الداخل اليمني.

فقد شهدت المحافظات الحرة مسيرات جماهيرية أسبوعية حاشدة نصرةً لغزة ورفضًا للعدوان، إلى جانب حملات تعبئة وتحشيد وفعاليات ثقافية وتوعوية تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية. كما نفّذت القوات المسلحة اليمنية مناورات عسكرية متواصلة تعكس الجهوزية العالية واستعدادها الدائم لدعم قضايا الأمة. وتجلّى هذا التوجه بوضوح في خطابات قائد الثورة، السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي أكّد مرارًا أن فلسطين تمثّل جوهر الصراع، وأن مناصرتها واجب ديني وإنساني، ما عزّز وحدة الموقف اليمني وفعاليته في معركة التحرر الإقليمي.

ذكرى الوحدة.. عهد متجدّد لتحرير الأرض واستعادة القرار

مع حلول الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، يدرك الشعب اليمني أكثر من أي وقت مضى أن الوحدة ليست احتفالًا سنويًا ولا مناسبة بروتوكولية، بل معركة وجودية ترتبط بالتحرر الكامل واستعادة القرار الوطني.

فلا معنى لأي حديث عن وحدة ما دامت عدن وسقطرى والمهرة محتلة، ولا قيمة لأي تسويات ما لم تتحرر الأرض اليمنية ويستعد الشعب سيادته على كامل ترابه الوطني. والوحدة في نظر اليمنيين اليوم هي خيار مصيري في مواجهة الغزاة والمستعمرين، وشرط لا بد منه للسلام والكرامة.

وحدة اليمن.. روح وطنية وسدّ منيع أمام العدوان

ستظل الوحدة اليمنية المشروع الوطني الأكبر، وراية الكرامة والسيادة التي يحملها أبناء اليمن من جيل إلى جيل. ففي 22 مايو 1990، أعلن اليمنيون للعالم أنهم وطن واحد، واليوم في 22 مايو 2025، يُجدّدون العهد: “لن يُقسم اليمن، ولن يُسلّم للمستعمرين والمستكبرين”.

إن الوحدة اليمنية ليست ذكرى من الماضي، بل طريق للتحرير الكامل، وسدٌّ منيع في وجه مشاريع الاستعمار والتفكيك، ورافعة وطنية لمستقبل سيادي مستقل وموحّد.

مقالات مشابهة

  • إيران ترفض وقف التخصيب وتربط الاتفاق النووي برفع العقوبات وضمان الحقوق
  • ترامب: المحادثات النووية مع إيران تسير على المسار الصحيح
  • جولة خامسة من محادثات النووي بين إيران وأميركا الجمعة في روما
  • إذا فشلت مفاوضات النووي .. كيف تستعد إسرائيل لشن ضربة ضد إيران؟
  • خبراء: تسريب تهديد إسرائيل بضرب إيران ورقة ضغط أميركية في مفاوضات النووي
  • الوحدة اليمنية في مواجهة مشاريع التفكيك .. بين نداء الأرض واستجابة الكرامة
  • عاجل. وزير الخارجية العماني: المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني ستُقام في روما الجمعة المقبل
  • مصدر بمفاوضات غزة ينتقد نتنياهو وترامب محبط
  • تعليق مثير من ترامب بعد إعلان إصابة بايدن بـالسرطان
  • إيران: نرغب باتفاق في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي والمحادثات تسير بإيجابية