الإمارات تواصل حفر الآبار لتأمين احتياجات النازحين في غزة
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وواصلت عملية «الفارس الشهم 3» عمليات حفر آبار مياه بدائية لتأمين احتياجات النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء وسط الظروف الإنسانية الصعبة. وكانت عملية «الفارس الشهم 3» قد أطلقت مؤخراً مبادرة حفر آبار مياه بالتعاون مع الهيئات المحلية والبلديات في جنوب قطاع غزة، وذلك لوضع حد لتفاقم الكارثة في محاولة إسعافية عاجلة للأزمة، مع التأكيد أن هذه الجهود تبقى حلولاً مؤقتة ولا تمثل معالجة جذرية للكارثة الإنسانية المستمرة.
وأكد شريف النيرب، المدير الإعلامي لعملية «الفارس الشهم 3» في قطاع غزة، أن هذا التحرك يأتي في إطار الدعم الإنساني المتواصل من دولة الإمارات بهدف التخفيف من معاناة السكان وتعزيز صمودهم في وجه الكارثة الإنسانية الراهنة، وسعياً لتوفير حلول لأزمة المياه التي تفاقمت بفعل الأوضاع الميدانية والقيود المفروضة على إدخال الوقود والمساعدات الأساسية، في وقت يشهد فيه القطاع نزوحاً واسعاً وتدهوراً حاداً في الخدمات الأساسية.
كما قال نزار عياش، رئيس بلدية دير البلح، إن مبادرة عملية «الفارس الشهم 3» تمثل خطوة حسنة للتخفيف من معاناة السكان في المخيمات، عبر حفر آبار جديدة تمد السكان بكميات من المياه، في ظل الصعوبات التي تواجهها البلديات في إيصال المياه، موضحاً أن المدينة تعاني من توقف 8 آبار رئيسة، وانقطاع المياه عن محطات التحلية، وتعطل «خط مكروت»، مما زاد من أزمة نقص المياه. الجدير بالذكر، أن مشروع حفر آبار المياه ممتد في عدد من مخيمات النزوح في جنوب قطاع غزة، ويستفيد منه أكثر من 200 مخيم للنازحين، حيث تسعى العملية من خلال مشاريعها الإنسانية إلى إيصال المياه للسكان في مختلف المناطق المنكوبة، ومواصلة تنفيذ مشاريع التكيات والمخابز اليدوية، لإسعاف الوضع الكارثي في القطاع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل المساعدات الإنسانية المساعدات الإماراتية الفارس الشهم 3 رئيس الدولة محمد بن زايد الفارس الشهم 3 قطاع غزة حفر آبار
إقرأ أيضاً:
دعم الإمارات للسودان.. نموذج للدبلوماسية الإنسانية الفاعلة
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةمع تزايد وتيرة النزاع المسلح في السودان، تواصل دولة الإمارات جهودها الدبلوماسية والإنسانية الداعمة للشعب السوداني الشقيق، ما يجعلها نموذجاً للدبلوماسية الإنسانية الفاعلة.
وتعمل الإمارات، من خلال مؤسساتها الإنسانية والإغاثية، على تقديم المساعدات الغذائية والطبية واللوجستية للمتضررين من النزاع في السودان، سواء النازحين داخلياً أو اللاجئين في دول الجوار، إضافة إلى جهودها السياسية والدبلوماسية الداعمة للحلول السلمية التي تطرحها القوى الإقليمية والدولية، عبر عقد حوارات ولقاءات سياسية بين الأطراف المتنازعة، من أجل التوصل إلى حل سلمي شامل ومستدام.
وكانت الإمارات قد شاركت بفاعلية في جميع المبادرات والمباحثات الإقليمية والدولية التي ناقشت مستقبل السودان، ومثلت صوتاً دبلوماسياً وإنسانياً قوياً في الدعوة إلى حماية المدنيين، ووقف التصعيد، وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية والإغاثية.
وأوضح خبراء ومحللون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، أن دولة الإمارات تثبت يوماً بعد يوم التزامها الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني، عبر جهود إنسانية ودبلوماسية متواصلة تهدف إلى إنهاء الحرب وإعادة الاستقرار للسودان.
وأشار الخبراء والمحللون إلى أنه في الوقت الذي تتفاقم فيه معاناة السودانيين جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، تواصل الدولة دورها المحوري الداعم للتسوية السلمية، وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين.
إنقاذ المدنيين
أوضح الباحث في الدراسات الاستراتيجية، الدكتور عماد الدين حسين بحر الدين، أن الإمارات تتعامل مع الملف السوداني بمنطق الدولة المسؤولة الحريصة على استقرار جوارها العربي والأفريقي، وهو ما جسدته سياساتها الحكيمة منذ اللحظة الأولى لاندلاع النزاع في السودان، مشيراً إلى أنها لم تتورط في تغذية الصراع، بل على العكس، وضعت كل ثقلها الدبلوماسي والإنساني لإنهاء الحرب وإنقاذ المدنيين.
وقال بحر الدين، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن من ينظر بموضوعية إلى الواقع، يرى أن الإمارات كانت من أولى الدول التي سارعت إلى دعم الشعب السوداني، عبر قوافل إنسانية وإغاثية متواصلة، وإطلاق مبادرات مهمة لدعم القطاعات الحيوية في السودان، على رأسها القطاع الطبي، رغم المخاطر الأمنية.
وأضاف أن الإمارات لا تعمل في الخفاء، ولا تدعم طرفاً على حساب الآخر، وتحرص على التنسيق مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين، وتسعى فقط نحو تحقيق السلام والاستقرار.
كارثة إنسانية
شدد المحلل السياسي الكويتي، خالد العجمي، على أن الإمارات لم تنظر يوماً إلى الأزمة السودانية من زاوية سياسية ضيقة، بل تعاملت معها باعتبارها كارثة إنسانية تستوجب تدخلاً عاجلاً ومحايداً، وحرصت على تقديم الدعم المتواصل، سواء من خلال تسيير الجسور الجوية والبحرية لإيصال المساعدات إلى المتضررين من النزاع، أو عبر مساهماتها الإيجابية في المؤتمرات الدولية الداعمة للسودان.
وذكر العجمي في تصريح لـ«الاتحاد» أن الإمارات سعت بجهود صادقة لإنهاء الحرب في السودان، ولم تنحز لطرف على حساب آخر، بل تقف دوماً مع الشعب السوداني وإرادته، ومع مسار الحل السلمي الذي يضمن وحدة السودان واستقراره، مؤكداً أن العديد من الأطراف الدولية تدرك اليوم أهمية الدور الإماراتي الذي يجمع بين الدعم الإنساني والعمل الدبلوماسي.