الصحة: تحسين الخصائص السكانية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان وتنمية الأسرة والمشرف العام على المجلس القومي للسكان، في اجتماع المجلس الإقليمي للسكان بمحافظة أسوان، برئاسة اللواء الدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، وبمشاركة عدد من القيادات التنفيذية وممثلي الوزارات المعنية.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب الوزير شددت خلال الاجتماع على أن تحسين الخصائص السكانية يُعد أحد المحاور الرئيسية في تنفيذ الخطة العاجلة للسكان، لما له من تأثير مباشر على تحقيق التنمية الشاملة، لافتة أن الخطة العاجلة تستهدف أيضًا معالجة عدد من المشكلات المجتمعية، من بينها زواج الأطفال، وعمالة الأطفال، وخفض معدلات الأمية، إلى جانب القضاء على سوء التغذية بين الأطفال، وتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، والتصدي لظاهرة التسرب من التعليم
. إنجازات إدارة الغسيل الكلوي
وأضافت أن محافظة أسوان لا تتضمن مناطق مصنفة ضمن "المناطق متدنية الخصائص" وفقًا لمؤشرات الخصائص السكانية المركبة، إلا أن مركز إدفو سجل نسبة 51% فقط، ما استدعى ضمه إلى الخطة العاجلة لتحسين الخصائص، ورفعه إلى المنطقة "الخضراء"، خاصة مع بلوغ معدل الزيادة الطبيعية فيه 18.4%.
وأوضحت نائب الوزير أن تحسين هذه المؤشرات يتطلب سد الفجوات في خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، مشيرة إلى أن أكثر من 60% من المناطق لا تحظى بتغطية طبية كافية، على الرغم من إتاحة وسائل تنظيم الأسرة بالمجان، مؤكدة أهمية التوسع في الوسائل طويلة المدى كاللولب النحاسي، الذي لا تتجاوز نسبة استخدامه في أسوان 24%، بينما تستهدف الخطة العاجلة رفع هذه النسبة إلى 50%، بالتوازي مع تدريب الكوادر الطبية وتنفيذ حملات توعية مجتمعية.
تحسين الخصائص السكانيةوأشارت إلى أن تحسين الخصائص السكانية لا ينفصل عن خفض معدلات الحمل غير المخطط، والذي يمثل نحو 20% من إجمالي المواليد في مصر، وتسجل محافظة أسوان نسبة 17%، مما يستدعي تدخلًا سريعًا يسهم في خفض عدد المواليد بنحو 400 ألف طفل سنويًا على مستوى الجمهورية، والاقتراب من تحقيق معدل إنجاب كلي مستهدف يبلغ 2.1 طفل لكل سيدة، وأكدت أن مصر نجحت في خفض معدل الإنجاب إلى 2.4 طفل لكل سيدة بنهاية عام 2024، وهو ما كان مستهدفًا تحقيقه في 2027، مما دفع الدولة إلى تقديم مستهدف الوصول إلى 2.1 طفل إلى عام 2027 بدلًا من 2030.
وأعلنت عن انطلاق المرحلة الثانية من الخطة العاجلة للسكان خلال الفترة من مايو إلى يوليو، والتي ستركز على تطوير مراكز الرعاية الصحية الأولية، وتوسيع نطاق خدمات تنمية الأسرة، مشددة على أن التحسين الفعلي لن يتحقق إلا من خلال العمل محليًا وفقًا لخصوصية كل منطقة داخل المحافظة.
من جانبه أكد الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، على أهمية الدور الحيوي والمحوري الذي يؤديه المجلس القومي للسكان في التعامل مع التحديات المرتبطة بالخصائص السكانية المتنوعة، من خلال وضع خطة عمل منظمة ومحكمة ذات أهداف واضحة، مشيرًا أن هذا الدور ينعكس بوضوح في الجهود المبذولة من قبل المجلس لنشر الوعي بمحاور الإستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، وكذلك تنفيذ الخطة العاجلة لتحسين الخصائص السكانية وتعزيز التنمية البشرية، خاصة أن ذلك يتم من خلال تكثيف الندوات التوعوية داخل القرى والنجوع، بما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة بصورة شاملة ومتناسقة، إلى جانب تعظيم الاستفادة من مخرجات الخطة العاجلة وفق رؤية متكاملة تعتمد على تحديد دقيق للأدوار والمسؤوليات بين الجهات المعنية.
واستعرض الدكتور ياسر جمال مدير عام المتابعة بالمجلس القومى للسكان، التحليل الديموجرافى لمحافظة أسوان حيث أشار إلى معدل النمو السكانى والإحصاءات الحيوية للمواليد والوفيات والزيادة الطبيعية بأسوان ومؤشرات الإنجاب لعام 2014 ــ2021 إلى جانب عرض الخصائص السكانية التي تتضمن كثافة الفصل ونصيب المدرس من التلاميذ والتسرب من التعليم ونسبة الأمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الصحة الصحة السكان الخصائص السكانية تنمية الاسرة تحسین الخصائص السکانیة الخطة العاجلة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: الاستثمار في الإنسان أساس التنمية الشاملة والمستدامة
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، أهمية الاستثمار في تطوير قدرات ومهارات الكوادر البشرية الذي يمثل حجر الزاوية في تحقيق التنمية الشاملة، وضرورة تعزيز الشعور بالمسؤولية الوطنية لدى الأجيال الجديدة، بما يضمن مشاركتهم الفاعلة في صنع القرار.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية، برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، وبحضور كل من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور عدنان فنجري، وزير العدل، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور ماجد عثمان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق ومقرر اللجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية، إلى جانب عدد من نواب الوزراء، من بينهم، الدكتور احمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم، والدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة.
في مستهل الاجتماع، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، على أهمية الدور الذي تضطلع به المجموعة الوزارية للتنمية البشرية في تحقيق التكامل والتنسيق بين الجهود المختلفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة2030، مشيرا إلى أن التوجه نحو تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يحمل فرصاً كبيرة لزيادة الإنتاجية وتخفيف الأعباء، مما يستوجب الاستعداد الأمثل لهذه التحولات.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، الى ضرورة العمل المستمر على تحسين مؤشرات التنمية البشرية في مصر، مشيراً إلى أن الحكومة تولي اهتماماً خاصاً بالارتقاء بمستوى معيشة المواطنين وتحسين جودة حياتهم في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، وتمكين الشباب والمرأة، موضحًا أن تحليل مؤشرات التنمية البشرية يساعد في توجيه السياسات والبرامج التنموية بشكل فعال، مع تضافر جهود جميع الجهات المعنية لتحقيق التقدم المنشود في هذا الملف الحيوي.
تطوير قطاع التعليم بكافة مراحلهواستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، الجهود التكاملية التي تقوم بها الوزارات المعنية لتطوير قطاع التعليم بكافة مراحله، بدءًا من التعليم قبل الجامعي وصولًا إلى التعليم الجامعي، كما تطرق إلى الخطط التشريعية والقانونية المقترحة لمعالجة التحديات التي تؤثر سلبًا على التنمية، مثل مشكلة التسرب من التعليم، وعمالة الأطفال، وزواج القاصرات، والعنف، والتنمر، وإيذاء ذوي الهمم، وتداعياتها على القضية السكانية، والدور المحوري للمؤسسات الدينية في نشر الوعي بالقضايا المجتمعية وتعزيز بناء الشخصية المصرية المتكاملة.
ولفت الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أهمية بناء قدرات الشباب بكافة المراحل العمرية، للمساهمة في خفض معدلات البطالة وتعزيز النمو الاقتصادي، إلى جانب أهمية التركيز على تنمية المهارات الشخصية للطلاب جنبًا إلى جنب مع المهارات التقنية المتخصصة، والعمل على تعزيز استدامة العمل في القطاعات الاقتصادية التي تعتمد بشكل كبير على الكفاءات الفنية المتنوعة.
من جانبه، استعرض الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الدور الحيوي الذي تضطلع به الوزارة في اكتشاف ورعاية مواهب الشباب وصقل مهاراتهم من خلال البرامج والمبادرات المتنوعة التي تنفذها، مؤكدا على أهمية التكامل والتعاون الفعال بين كافة الوزارات والجهات المعنية بملف التنمية البشرية لتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة في هذا المجال.
من جانبها، استعرضت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، جهود الوزارة في توفير مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجاً، مع التأكيد على ضرورة ربط هذه الفئات ببرامج التأهيل والتدريب المهني لتمكينهم اقتصادياً، ودمجهم بصورة فاعلة في المجتمع، بما يضمن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وبدوره، أكد الدكتور عدنان فنجري وزير العدل على أهمية وضع استراتيجيات بعيدة المدى، للتنمية البشرية، تستهدف جميع المراحل العمرية، مشيراً إلى أن المتابعة المستمرة والدقيقة لتنفيذ هذه الخطط هي الضمانة الحقيقية لتحقيق الأهداف المرجوة وإحداث تأثير ملموس في حياة المواطنين.
وفي سياق متصل، اكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، حرص وزارة الأوقاف على مواصلة العمل الجاد في محور بناء الإنسان، باعتباره أحد الركائز الأساسية في استراتيجية الوزارة، مشيرًا إلى قرب إطلاق منصة رقمية شاملة لوزارة الأوقاف تضم محتوى علميًا وتربويًّا متنوعًا يشمل: مؤلفات، وفيديوهات تعليمية وإرشادية، وألعابًا للأطفال، إلى جانب محرك شات ذكي (GPT) يخدم أهداف المنصة التوعوية والتعليمية، موضحًا أنه من المقرر الإعلان عنها رسميًّا عقب عيد الأضحى المبارك، كما أبدى ترحيب الوزارة بالتكامل والتنسيق بين منصة وزارة الأوقاف والمنصة الرقمية للتنمية البشرية، من خلال تبادل المحتوى وتكامل الرسائل التوعوية بما يعزز من جهود الدولة في مجال التنمية المستدامة للوعي والإنسان.
كما استعرضت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، الدور المحوري للمحافظات في تنفيذ خطط التنمية البشرية على أرض الواقع، مشيرة إلى أهمية تكييف البرامج التنموية لتلبية الاحتياجات الخاصة بكل محافظة والاستفادة القصوى من الموارد المحلية المتاحة لتحقيق أقصى استفادة للمواطنين.
من جهته، قدم الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق ومقرر اللجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية رؤية حول أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة وتوظيفها في خدمة أهداف التنمية البشرية، وأشار إلى أن استطلاعات الرأي تشير إلى تزايد تطلعات المواطنين نحو دور الذكاء الاصطناعي في خلق فرص عمل جديدة، مما يستدعي ضرورة الاستعداد لهذه التحولات وتأهيل الكوادر الشابة بالمهارات الرقمية اللازمة.
كما شهد الاجتماع عرضاً تفصيلياً قدمه الدكتور أحمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم حول تطبيق "ابدأ" - القاعدة القومية لمهارات الشباب، الذي يهدف إلى تمكين الشباب من اكتشاف وتطوير ذواتهم وتعزيز فرص حصولهم على عمل لائق من خلال تزويدهم بمجموعة متكاملة من المهارات والكفاءات الشخصية والمهنية المطلوبة في سوق العمل. كما تم عرض تطبيق "5 seconds" الذي يهدف إلى التعرف على التحديات الحقيقية التي تواجه الطلاب وتقديم حلول مبتكرة لها، وتم عرض نموذج للبرنامج وفيديو توضيحي للتطبيق.