المغرب يطمح لتزويد الأساطيل البحرية العالمية بالوقود النظيف وبأسعار تقل عن الغاز الطبيعي المسال
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن المغرب يتوفر على مؤهلات كبيرة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، كالميثانول والأمونياك الحرارية، مما يتيح إمكانيات واسعة لتزويد الأساطيل البحرية العالمية بوقود نظيف وبأسعار تقل عن كلفة الغاز الطبيعي المسال، مبرزة أن هذه المؤهلات تجعل من المملكة فاعلاً استراتيجياً في التوازنات الطاقية المستقبلية.
جاء ذلك خلال مشاركتها، اليوم الثلاثاء، في أشغال الدورة الرابعة لمنتدى أوربا-إفريقيا، المنعقد بمدينة مرسيليا الفرنسية، والمنظم من طرف المجلة الاقتصادية الفرنسية “لا تريبون” و”إيكس مرسيليا بروفانس ميتروبوليس” تحت شعار “لنبتكر معا”، تحت رعاية الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية الفرنسية.
وشددت بنعلي على أهمية إدماج سلسلة القيمة المعدنية في جهود التحول الطاقي، موضحة أن المغرب، الذي يضم قطاع المعادن ضمن اختصاصات وزارة الطاقة، يعمل إلى جانب شركائه الأفارقة والدوليين على إعادة صياغة معايير الاستدامة وشهادات ESG الخاصة بالمعادن الاستراتيجية، وذلك في إطار ما أسمته بـ”السوبر-ريجيون” الممتدة من كازاخستان إلى جنوب إفريقيا، مرورا بالمغرب.
وأبرزت الوزيرة أن هذا التوجه يندرج في إطار الاستراتيجية الملكية الرامية إلى تعزيز الاندماج الإفريقي، وتموقع المغرب كفاعل مركزي في سلاسل التوريد العالمية المستدامة، لا سيما في القطاعات الحيوية التي تشكل رافعة لتحول اقتصادي إقليمي عميق، مؤكدة أن المملكة المغربية تأمل في الإعلان عن إطار مرجعي موحد جديد في هذا المجال خلال المؤتمر الوطني المقبل حول المناجم بالمغرب.
وأشارت الوزيرة إلى أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانته كمركز إقليمي لإنتاج الطاقات المتجددة وتطوير سلسلة القيمة المرتبطة بالمعادن الاستراتيجية، وذلك في إطار الرؤية الملكية السامية التي جعلت من الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة خياراً استراتيجياً ومحرّكاً أساسياً للنموذج التنموي الجديد، مشددة على أن المملكة تطمح لأن تكون من بين الدول الرائدة في هذا المجال خلال القرن الحادي والعشرين.
وأبرزت الوزيرة، أن المغرب راكم خلال العشرين سنة الماضية استثمارات ضخمة في مجال البنيات التحتية الطاقية، مكنت من تعزيز قدرته على إنتاج كهرباء تنافسية من مصادر متجددة، مشيرة إلى أن كلفة إنتاج الطاقات المتجددة في المغرب تقل عن ثلث كلفة الكهرباء المنتجة من الطاقة النووية في بعض الدول الأوربية.
وفي هذا السياق، أكدت الوزيرة أن هذه الدينامية الطاقية تأتي تنزيلاً للتوجيهات الملكية السامية التي جعلت من الانتقال الطاقي ركيزة استراتيجية لتحقيق السيادة الطاقية للمملكة، وتعزيز أمنها الطاقي في ظل التحولات العالمية المتسارعة، مبرزة أن هذه الدينامية ترتكز على تنمية الطاقات المتجددة، وتوطين التكنولوجيا، وتطوير سلاسل صناعية محلية محدثة لفرص الشغل.
يشار إلى أن منتدى أوربا-إفريقيا يشكل منصة سنوية للحوار والتبادل بين الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والمجتمع المدني من القارتين، ويهدف إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية، إطلاق مشاريع مشتركة، وتحقيق نمو مستدام ومندمج.
وقد خُصّصت للمملكة المغربية، بصفتها ضيف شرف هذه الدورة، جلسة خاصة سلطت الضوء على الدينامية الاقتصادية التي تعرفها المملكة، ومشاريعها المهيكلة، ودورها الريادي كجسر بين أوربا وإفريقيا في مجالات متعددة، لاسيما في قطاعي الطاقة والمعادن.
كلمات دلالية الانتقال الطاقي الطاقات المتجددة الطاقة المغرب ليلى بنعليالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الانتقال الطاقي الطاقات المتجددة الطاقة المغرب ليلى بنعلي الطاقات المتجددة الانتقال الطاقی أن المغرب
إقرأ أيضاً:
مصر.. تفاصيل اتفاقية الغاز الضخمة مع إسرائيل وسط ضجة وتوضيح رسمي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أشعل الإعلان عن اتفاقية توريد غاز إسرائيلي إلى مصر بصفقة هي "الأكبر بالتاريخ" بقيمة 35 مليار دولار، ضجة واسعة بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء الإعلان في بيان تفصيلي نشرته شركة "نيو ميد" الشريكة في حقل ليفياثان الإسرائيلي على موقعها الرسمي.
وكتب وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين بتدوينة على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا) دون تسمية مصر مباشرة: "تُعدّ أكبر صفقة غاز في التاريخ، المُوقّعة اليوم، خبرًا هامًا على الصعيد الأمني والدبلوماسي والاقتصادي.. إنها تُرسّخ مكانتنا كقوة إقليمية رائدة في مجال الطاقة، يعتمد عليها جيراننا ويحتاجون إليها.. كما تُمثّل هذه الصفقة خبرًا سارًا للاقتصاد الإسرائيلي، إذ ستُدرّ مليارات الدولارات على خزينة الدولة، وتُوفّر فرص عمل، وتُعزّز الاقتصاد.. سنواصل تعزيز قطاع الغاز الطبيعي، وهو رصيد استراتيجي لدولة إسرائيل".
وفي تعليق رسمي، أوضح المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر، معتز عاطف، خلال مداخلة على قناة صدى البلد قائلا إن "ما تم تداوله مؤخرًا بشأن توقيع اتفاقية جديدة بين مصر وإسرائيل لتوريد الغاز غير دقيق.. ما جرى هو تعديل لاتفاقية موقعة سابقًا في عام 2019، وليست صفقة جديدة كما يُروج البعض".
وأضاف المتحدث: "الهدف الأساسي من هذا التعديل هو تعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة وتنويعها.. مصر تسعى بكل قوة لأن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة في منطقة الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن بلاده "وقعت خلال السنوات الماضية عدة اتفاقيات مع دول مختلفة، أبرزها قبرص، لتوريد الغاز الطبيعي، بما يحقق التوازن المطلوب بين الاستهلاك المحلي وتصدير الفائض للأسواق الخارجية".
إسرائيلمصراستثمار وتمويلالحكومة الإسرائيليةالحكومة المصريةالطاقةالغازالغاز المصريمشاريعوسائل التواصل الاجتماعينشر السبت، 09 اغسطس / آب 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.