يمانيون:
2025-05-12@18:29:59 GMT

ماذا يعني فرض الحصار الشامل؟

تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT

ماذا يعني فرض الحصار الشامل؟

سند الصيادي

بعد ساعات قليلة من ضربة موجعة في عمق الكيان أفقدته القدرة على التفكير ، أكّـدت القواتُ المسلحة اليمنية في بيان تاريخي أنها ستفرض حصارًا جويًّا شاملًا على العدوّ الصهيوني؛ ردًّا على تصاعد الإجرام الصهيوني في غزة، والسؤال الذي قد يتبادر إلى الذهن هو: ماذا وراء هذا التصريح وهذا القرار، والإجابة الأولية عليه تتلخص في الآتي : هذا يعني عسكريا توفر الإمكانات والقدرات العسكرية لتنفيذ هذا القرار، هذا يعني سياسيا أن اليمن مستعدة أن تذهب إلى أبعد مدى في حربها ضد الكيان، هذا يعني مبدئيا أن اليمن لن تتخلى عن غزة وفلسطين، وعموماً فإن هذا يعني أن اليمن تمسك اليوم بزمام المبادرة، فيما تتحرك بجرأة وفاعلية في معركة الإسناد للأرض المنكوبة بالمجازر المستمرة والمعزولة برسم الخيانة والتواطؤ العربي غير المسبوق.

قالت اليمن في سياق هذا القرار إنها لن تقبل باستمرار حالة الاستباحة التي يحاول العدو فرضها من خلالِ استهداف البلدانِ العربية كلبنان وسوريا، وباسم الأُمَّــة أوضحت أنها لن تخشى المواجهةَ وسترفضُ الخضوعَ والخنوعَ.

تجاوزت اليمن بشعبها وقيادتها وجيشها، وبإرادتها وروحها الجهادية والثورية، عقدة الجغرافيا في الحرب الاستراتيجية، وصنعت معادلة جيوسياسية جديدة في المنطقة وفي قلب الكيان، عنوانها الرعب والدمار وانعدام الأمن وتدشين الهجرة العكسية.

أعادت اليمن رسمَ قواعد الاشتباك بجرأة وإبداع، وفضحت الضعف البنيوي للداخل الإسرائيلي، وضيقت خياراته ما بين الاستسلام للواقع الجديد الذي شكلته العقول والسواعد اليمنية، أو خوض جولات جديدة نهايتها الانهيار أمام الأعاصير القادمة من هذه الأرض التي أهلها وأولو قوة وبأس شديد، لا مكان ولا منطق فيها للتراجع أو الانكسار.

رسمت اليمن فصول جديدة من الصراع الكوني، عنوانها أن هذا الكيان يتهاوى ويمكن أن يسقط، مدشنا حقبة جديدة من الشتات لمن لعنوا في الأرض بكل الكتب السماوية، وبأن منظومة الشر التي لها ما يقارب قرن من الأمان والعلو هذه قد بدأت بالأفول، وباتت على موعد مع الحق الإلهي الذي أساء الوجوه ومحص القلوب وميز الخبيث من الطيب، ورسم في الأفق باسم الله أكبر وبقية مقررات الصرخة الحسينية معادلة جديدة، لا مكان آمن فيها للعدو، لا سماء محمية، طالما أن غزة تُقصف، ودماء الأطفال تسيل.

أيقنت اليمن بمنهجيتها القرآنية الخالصة وقائدها المؤمن والحكيم والمحنك والشجاع، أن لهذه الحياة حكمة واختباراً كبيراً لا ينال شرف النجاح فيه إلا من لديه وعي وتحرك في المسار الصحيح، وأن طريق نصرة المستضعفين من النساء والولدان طريق مقدس ومحكوم بالتأييد الإلهي والنصر، وأن الأرض لله يرثها عباده الصالحين، ثم مضت إلى هندسة هذا الوعد الإلهي بديناميكية الرجال، رجال الفعل قبل القول، الذين لم يعودوا شركاء فاعلين في معركة السنن الإلهية وحسب، بل باتوا قادتها وطلائعها ورافعي رايتها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذا یعنی

إقرأ أيضاً:

خوارزمية جديدة لتخزين الهيدروجين تحت الأرض

أبوظبي: ميثا الانسي
شارك باحثان من جامعة خليفة للعلوم والتكنلوجيا في أبوظبي، وهما الدكتور شمس كلام، زميل الدكتوراه، والدكتور محمد عارف، أستاذ مساعد، ضمن فريق بحثي طوّر معادلة رياضية للتنبؤ بامتصاص الهيدروجين في الطين الصفحي، حيث تعاونا مع باحثين من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في السعودية وجامعة بتروناس للتكنولوجيا في ماليزيا.
يأتي هذا التعاون لتسهيل هذه العملية وجعلها أدق في سياق اهتمام الباحثين على مستوى العالم بالهيدروجين كوقود نظيف يُعَد بديلاً واعداً للوقود الأحفوري، حيث إن ثمَّة مشاكل تتعلق بالتخزين تعوق استخدام الهيدروجين كوقود على نطاق واسع.
وقال الدكتور شمس: «شهد الهيدروجين اهتماماً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة من جانب مجتمع الطاقة العالمي باعتباره وقوداً نظيفاً، حيث يُعدّ ناقلاً وفيراً ومتجدداً للطاقة ويلبي المتطلبات المستقبلية المتعلقة بخفض نسبة الانبعاثات الكربونية ويقلل الاعتماد على الهيدروكربونات ويتيح مزايا بيئية واستراتيجية على السواء».
ويشير الباحثون إلى إمكانية استخدام مكامن ميثان طبقة الفحم الحجري والغاز الصخري في تخزين الهيدروجين، تماماً كما جرت العادة على استخدامها في إنتاج الغاز الطبيعي، وتتميّز تكوينات الغاز الصخري بصفة خاصة بمعدلات امتصاص مرتفعة حتى عند درجات حرارة منخفضة، ما يعني أنها تستطيع تخزين كميات كبيرة من الهيدروجين عن طريق احتجاز الامتصاص على نحو آمن.
وأنتج عمل الفريق البحثي نموذجاً جديداً يعتمد على البيانات ويستخدم أسلوباً ضمن أساليب التعلم الآلي يُعرَف باسم تعزيز التدرج وبيانات مستمدة من دراسات سابقة للتنبؤ بامتصاص الهيدروجين على سطح مادة الكيروجين العضوية المتوافرة داخل طبقات الطين الصفحي، ويستند النموذج إلى بيانات مستمدة من مُعلَّمات متنوعة كالضغط ودرجة الحرارة وكثافة الكيروجين، كما يُقدّم تقديراً سريعاً ودقيقاً لامتصاص الهيدروجين في موقع مُحتمَل، وقد قورِن النموذج بأساليب أخرى للتعلم الآلي وأثبت أنه الأكثر دقة، لا سيّما في حالة الأنواع المختلفة من الطين الصفحي.

مقالات مشابهة

  • دورا مدينة التلال الكنعانية التي لا تنحني.. حكاية الأرض والمقاومة والتجذر الفلسطيني
  • موقع عالمي يتحدث عن تأثيرات الحصار اليمني على مطارات الكيان
  • حزب الله يمنع تفتيش موقع قصفه الاحتلال جنوب لبنان.. ماذا يخفي تحت الأرض؟
  • خوارزمية جديدة لتخزين الهيدروجين تحت الأرض
  • الاحتلال مصدوم.. صواريخ اليمن تؤكد أننا لم ننتصر  
  • الكشف عن السبب الحقيقي وراء وقف الغارات الأمريكية في اليمن
  • إعلام الكيان: اليمن المنتصر الأكبر من الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية
  • أحمد أبو هشيمة: شرق بورسعيد من أرض مهملة لمنطقة لوجستية عالمية.. وشاهدوا ماذا يفعل ترامب من أجل الاستثمار في أمريكا
  • أسيرة إسرائيلية سابقة تتحدث عن الأيام التي عاشتها في غزة فوق وتحت الأرض
  • مظاهرات في مدن اليمن والمغرب تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (شاهد)