تغريم شركة NSO الإسرائيلية للتجسس بسبب اختراقها واتساب
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
فازت ميتا بلاتفورمز الثلاثاء بحكم بقيمة 168 مليون دولار ضد شركة إن.إس.أو الإسرائيلية، في نهاية لصراع استمر ست سنوات بين أكبر منصة للتواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة وشركة برامج التجسس الأشهر في العالم.
كانت ميتا فازت بالفعل العام الماضي بحكم قضى بأن شركة إن.إس.أو استغلت ثغرة في تطبيق ميتا للمراسلة (واتساب) بشكل غير قانوني لزرع برنامج تجسس على هواتف مستخدميه.
وأمس الثلاثاء، رأت هيئة محلفين في ولاية كاليفورنيا الأمريكية أن شركة إن.إس.أو مدينة لميتا بتعويض عن الأضرار قدره 444719 دولارا، و167.3 مليون دولار تعويضات جزائية.
وقالت ميتا في بيان "الحكم الصادر اليوم في قضية واتساب يعد خطوة مهمة إلى الأمام فيما يتعلق بالخصوصية والأمن باعتباره أول انتصار ضد تطوير واستخدام برامج التجسس غير القانونية التي تهدد سلامة وخصوصية الجميع".
وذكرت إن.إس.أو في بيان أنها "ستدرس بعناية تفاصيل الحكم وستسعى إلى اتخاذ التدابير القانونية المناسبة، بما في ذلك إجراءات أخرى والاستئناف".
وقالت ناتاليا كرابيفا المحامية البارزة في منظمة حقوق الإنسان (أكسس ناو) إن شركة إن.إس.أو الإسرائيلية، التي جذبت انتباه العالم لأول مرة في عام 2016، أصبحت "نموذجا لقطاع المراقبة وانتهاكاته وإفلاته من العقاب".
ولطالما جادلت إن.إس.أو بأن برامجها تستخدم لتتبع الإرهابيين والمتحرشين بالأطفال، إلا أن الشركة متورطة في عمليات مراقبة متجاوزة في دول مختلفة حول العالم، مثل السعودية وإسبانيا والمكسيك وبولندا والسلفادور .
وحظيت الدعوى القضائية الخاصة بواتساب - التي تم رفعها في عام 2019 ووصلت في مرحلة ما إلى المحكمة العليا - بمتابعة وثيقة من قبل منافسي إن.إس.أو في مجال تكنولوجيا المراقبة والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين ينتقدون الصناعة.
وواجه المستهدَفون بالقرصنة المدعومة من الدولة صعوبات في محاسبة موردي برامج التجسس على ما يفعله عملاؤهم بأدواتهم، بينما تشعر شركات القرصنة بالقلق من أن منتجاتها قد تعرضها لعقوبات قانونية. وقالت كرابيفا إن الحكم لصالح واتساب مؤشر على أن النتيجتين واردتا الحدوث.
وأضافت "نأمل أن يظهر هذا لشركات برامج التجسس أنه ستكون هناك عواقب إذا كنتم مهملين، وإذا كنتم وقحين، وإذا تصرفتم بالطريقة التي تصرفت بها إن.إس.أو في هذه القضايا".
واستمعت المحكمة إلى تفاصيل عن فريق البحث التابع لشركة إن.إس.أو، والمكون من 140 فردا، والذي خُصصت ميزانيته البالغة 50 مليون دولار جزئيا لاستغلال الثغرات الأمنية في الهواتف الذكية. وكشف محام للشركة أن من بين عملائها أوزبكستان والسعودية والمكسيك.
ولا يزال الكثير من المعلومات حول أهداف شركة برامج التجسس وعملائها مجهولا، وهو ما يعود لأسباب منها رفض الشركة تسليم الأدلة.
وذكرت صحيفة الغارديان العام الماضي أن مسؤولين إسرائيليين صادروا وثائق من إن.إس.أو في محاولة لمنع وصول الملفات إلى المحاكم الأمريكية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ميتا التجسس واتساب تكنولوجيا امريكا تكنولوجيا تجسس واتساب ميتا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة برامج التجسس
إقرأ أيضاً:
الجيش البريطاني يستعين بشركة أمريكية للتجسس في غزة دعما للاحتلال
كشفت صحيفة "التايمز" أنّ الجيش البريطاني تعاقد مع شركة أمريكية خاصة، لتنفيذ عمليات تجسس واستطلاع في سماء قطاع غزة، بهدف الاستمرار في تزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمعلومات، والبحث عن الأسرى الإسرائيليين.
واعترفت الحكومة البريطانية خلال الأشهر الماضية، بأنها تنفذ مهمات جوية للمراقبة، وجمع المعلومات الاستخباراتية فوق غزة، بهدف المساعدة في الوصول إلى أماكن احتجاز الإسرائيليين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية ، أن طائرة الاستطلاع "شادو آر1" لم تعد متاحة بسبب نقص طائرات التجسس لدى القوات الجوية الملكية ، ما دفع القوات البريطانية إلى الاستعانة بخدمات شركة "ستريت فلايت نيفادا" الأمريكية الخاصة، لتنفيذ مهام الاستطلاع.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن "خطأ مبتدئين" كشف عن تعاقد الجيش مع هذه الشركة التي استخدمت طائرة تجسس مسجلة بالرمز "N6147U" بالنيابة عن الحكومة البريطانية , موضحة أن جهاز التعرف "ترانسبوندر" ظل مفتوحا أثناء تحليق الطائرة فوق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة في 28 تموز / يوليو الماضي، وهو ما مكن مراقبين من التعرف على الطائرة ومسارها بعد انطلاقها من القاعدة العسكرية البريطانية في قبرص (أكروتيري).
وأقرت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس 7 آب/ أغسطس ، إجراء رحلات مراقبة فوق الأراضي الفلسطينية، لكنها أكدت أن الغرض الوحيد منها هو تحديد أماكن الرهائن المحتجزين لدى حماس، من دون الإفصاح عن طريقة تنفيذها.
ووفقا لـ"ذي تايمز"، أثار الاعتماد على شركة أميركية خاصة استياء داخل الجيش البريطاني فضلا عن حالة "نفاد الصبر" داخل وزارة الدفاع البريطانية إزاء أفعال إسرائيل في غزة , حيث أعربت مصادر عسكرية عن صدمتها من قرار "خصخصة" مهام التجسس لمساعدة إسرائيل ، متسائلة:" لماذا لم توقف لندن هذا الدعم بعدما رأت صور الفلسطينيين المجوعين في غزة".
وقال مسؤول عسكري بريطاني كبير لصحيفة التايمز: "الأمر يتعلق بدعم إسرائيل ، وبدلًا من إرسال رسالة مفادها أننا نتراجع ، نستعين بمتعاقدين أمريكيين للقيام بهذه المهمة".
وأفادت التقارير بأن أسطول الظل التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني نفّذ أكثر من 600 رحلة استطلاعية فوق غزة، بين كانون الأول / ديسمبر 2023 وتموز / يوليو 2025.