القاهرة أثينا "د ب أ": أكدت مصر واليونان اليوم أهمية مواصلة التنسيق والتشاور لضمان تحقيق التهدئة واستعادة الاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الرئيسين اليوناني كونستانتينوس تاسولاس والمصري عبد الفتاح السيسي الذي وصل اليوم إلى العاصمة أثينا في زيارة رسمية ، وفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي .

أوضح المتحدث أن اللقاء تناول القضايا الإقليمية ذات الإهتمام المشترك، وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وسوريا، وليبيا، واليمن، وأمن الملاحة في البحر الأحمر، إلى جانب سبل تجنب التصعيد الإقليمي وتعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

ولفت المتحدث أن الرئيس اليوناني أشار إلى حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع مصر بما يتناسب مع حجم الشراكة القائمة بين البلدين، خاصة مع الدور المحوري الذي تضطلع به مصر في إرساء دعائم الأمن والإستقرار الإقليميين ومعالجة أزمات المنطقة، وهو ما يعكس الأهمية الإستراتيجية لمصر كشريك رئيسي للإتحاد الأوروبي.

وكان المتحدث أفاد ، في بيان سابق ، بأن السيسي سيترأس خلال الزيارة الجانب المصري في الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى بين مصر واليونان، وذلك بمشاركة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي سيترأس الجانب اليوناني في الاجتماع، حيث من المقرر أن يناقش المجلس سبل مواصلة تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات، خاصة في مجالات الطاقة، التبادل التجاري، والتعاون الاقتصادي. كما ستشهد الزيارة توقيع الإعلان المشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف أنه عقب انتهاء الزيارة الرسمية إلى اليونان، سيتوجه الرئيس المصري إلى العاصمة الروسية موسكو للمشاركة في احتفالات عيد النصر في التاسع من الشهر الجاري ، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي..رجل الدولة الذي سبق عصره

 

في زمن كانت فيه الأوطان تتأرجح بين قبضة الفوضى وسوط الفساد، بزغ نجم رجل خرج من رحم اليمن لا كحاكم يلهث خلف السلطة بل كمشروع نهضة كحلم تشكل من تراب الوطن وهموم البسطاء. إنه الرئيس الشهيد البطل إبراهيم محمد الحمدي الذي لم يكن مجرد رئيس بل كان وعدًا مؤجلًا بمستقبل كان يمكن أن يكون.

حين تولى إبراهيم الحمدي رئاسة اليمن في العام 1974م، حيث كانت البلاد تنام على بساط من التخلف وتستيقظ على ضجيج القبيلة والسلاح. لكنه لم يرث منصبا بقدر ما حمل عبئًا فكان كالسائر في حقل ألغام يخطو بثبات الحالم ويفكك ألغام التخلف بجرأة المصلح.

حلم بدولة مدنية.. دولة النظام لا الفوضى والمؤسسات لا الأشخاص. ولم يكن حلمه مجرد شعارات تطلق على منابر الخطابة، بل كان رؤية تتجسد على الأرض في الطرقات التي شقها والمدارس التي بناها والعدالة التي حاول أن يرسخها في قلب وطن منهك.

في عهده القصير «أقل من ثلاث سنوات» عرفت اليمن معنى الانضباط وبدأت تتلمس أولى خطوات التنمية. كانت المشاريع التنموية تطلق كأنها زغاريد الأمل وكانت ميزانية الدولة تدار كما تدار بيوت الشرفاء بلا عبث ولا نهب.

أعاد للدولة هيبتها وأراد لليمنيين أن يتساووا في الحقوق والواجبات لا سادة وعبيد ولا مناطق متخيلة تتفاضل على حساب الوطن الكبير.

رفض التدخلات الخارجية وكسر ظهر الفساد وتصدى لزعامات قبلية كانت ترى في الوطن غنيمة لا مسؤولية. فكان لا بد من أن يدفع الثمن.

اغتيال الحلم.

في 11 أكتوبر 1977م لم يغتل رجل فحسب، بل اغتيل مشروع وطن. لم تسكت رصاصات الغدر صوت الحمدي فقط بل أطفأت شمعة أمل كانت تحاول أن تنير لليمنيين طريقًا مختلفًا.

سقط إبراهيم الحمدي شهيدًا، لكن ذكراه ظلت عصية على الموت. فما زال الناس يتهامسون باسمه في المجالس وتغني له القلوب قبل الحناجر، ليس لأنه رئيس مضى، بل لأنه رمز لما يمكن أن يكون.

فلم يترك إبراهيم الحمدي خلفه قصورًا، لكنه ترك قلوبًا تفيض بحبه. لم يورث ثروة، بل ورث فكره والإرث الأعظم للزعماء، ليس الذهب، بل أن يصبحوا مرآة نرى فيها ملامح أحلامنا التي لم تكتمل.

إن التاريخ لا يخلد الأسماء العابرة، بل يرفع من يزرعون في الأرض شيئًا يشبه الخلود وإبراهيم الحمدي كان من أولئك.

ختاما:

قد تغتال الأجساد لكن القيم لا تقتل. وقد يطفأ صوت الحق، لكنه يعود صدى في كل جيل. إبراهيم الحمدي لم يكن رجل سياسة فحسب، بل كان قصيدة وطن لم تكتمل أبياتها وسنظل نبحث عن قافية تليق بمقامه.

رحم الله الرئيس الشهيد البطل إبراهيم الحمدي… وجعل من دمه الطاهر بذرة نهوض قادم لا محالة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي..رجل الدولة الذي سبق عصره
  • برلماني: اتفاق شرم الشيخ للسلام خطوة تاريخية تخفف الضغوط عن الاقتصاد المصرى
  • الإمارات تبحث مع تركيا والعراق أهمية قمة شرم الشيخ للسلام في دفع الجهود الدولية لتعزيز الاستقرار في المنطقة
  • علاء نصر الدين: قمة شرم الشيخ وزيارة ترامب تؤكدان ثقة العالم في الاقتصاد المصري
  • عرقاب يشرف على مراسم تنصيب الرئيس المدير العام الجديد لمجمع سونارام
  • قمة غزة.. ماذا يتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعه ترامب؟
  • المتحدث العسكري يكشف أسباب الانفجار الذي وقع في بالهايكستب
  • وزير خارجية قبرص: قمة شرم الشيخ لحظة فارقة ومصر ركيزة الاستقرار في المنطقة
  • الرئيس السيسي يستقبل رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية
  • المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية : نثمن الدور الذي قامت به قطر لإقرار وقف الحرب في قطاع غزة