أبو الهول: ضربات أمريكية موجعة للحوثيين وتدمير لميناء الحديدة ومطار صنعاء
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
أكد الكاتب الصحفي والخبير السياسي أشرف أبو الهول أن الضربات الأمريكية الأخيرة على مواقع الحوثيين في اليمن كانت قوية ومؤثرة، وألحقت بالجماعة خسائر فادحة على الصعيدين الاقتصادي والعسكري. وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج "حديث القاهرة"، أوضح أبو الهول أن الضربات خلال اليومين الماضيين أسفرت عن تدمير ميناء الحديدة الحيوي ومطار صنعاء، بالإضافة إلى تدمير ست طائرات تابعة للحوثيين (ثلاث بشكل جزئي وثلاث بشكل كلي).
وأشار أبو الهول إلى أن حجم الخسائر دفع سلطنة عمان للتدخل كوسيط لإنهاء العمليات العسكرية ووقف الضربات الأمريكية. وتوقع أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار لن يلزم الحوثيين بوقف استهداف إسرائيل وسيétend ليشمل جميع السفن. وقلل من تأثير هجمات الحوثيين على إسرائيل، مؤكدًا أنها دعائية ولم تحقق نتائج فعلية.
سلطنة عمان تعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين أمريكا والحوثيين
في تطور لاحق، أعلنت سلطنة عمان عن نجاح جهودها في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي اليمنية. وصرح ناطق باسم وزارة الخارجية العمانية بأن الاتفاق يقضي بوقف استهداف أي من الطرفين للآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، بهدف ضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي.
أبو الهول: إيران تسعى لإنجاح مفاوضات النووي وتصرفات الحوثيين تخدم أجندتها
وفي سياق تحليله، لفت أبو الهول إلى أن إيران لديها مصلحة في إنجاح المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، وهو ما قد يؤثر على مواقفها الإقليمية. وانتقد تصرفات الحوثيين، معتبرًا أنها تخدم "المخطط الإيراني في المنطقة دون النظر لمصلحة اليمن".
بهذا التطور، يبدو أن جهود الوساطة العمانية قد أثمرت عن تهدئة مؤقتة للتوترات في البحر الأحمر، مع ترقب لمستقبل هذا الاتفاق وتأثيره على الأوضاع الإقليمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ابو الهول اليمن ايران
إقرأ أيضاً:
كاتبة أمريكية: اليمن يحقق سابقة تاريخية في كسر هيبة البحرية الأمريكية
يمانيون |
في اعتراف أمريكي لافت، كشفت الكاتبة الأمريكية إيفلين هارت عن حجم الخسائر التي تكبدتها البحرية الأمريكية في مواجهتها الأخيرة مع القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، مؤكدة أن اليمن استطاع توجيه ضربة غير مسبوقة لهيبة القوة العظمى للبحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.
هارت، وفي مقال نشرته على موقع إنديان ديفينس ريفيو العسكري، أوضحت أن المواجهات الأخيرة أسفرت عن إسقاط ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنت، قُدّرت قيمتها الإجمالية بنحو 180 مليون دولار، وهو ما شكّل خسارة مادية ومعنوية بالغة التأثير.
وأشارت إلى أن عودة حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس ترومان إلى قاعدتها في نورفولك بولاية فرجينيا، بعد مهمة استمرت ثمانية أشهر في البحر الأحمر، كشفت عن سلسلة إخفاقات استراتيجية وفنية في صفوف البحرية الأمريكية، رغم أن الحاملة كانت جزءًا من مجموعة ضاربة نُشرت لتعزيز الردع الأمريكي في المنطقة، ونفذت أكثر من 11 ألف طلعة جوية معادية على اليمن والصومال، وأسقطت ما يزيد على مليون رطل من الذخائر.
لكن، ورغم هذا الحجم الهائل من العمليات، أكدت الكاتبة أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في الحفاظ على الحظر المفروض على الملاحة الصهيونية عبر باب المندب، ما أجبر السفن التجارية على تغيير مساراتها إلى رأس الرجاء الصالح، وهو ما يُظهر محدودية قدرة البحرية الأمريكية على فرض سيطرتها وتأمين الملاحة.
وأوضحت هارت أن هذه الحوادث تعكس مشكلات منهجية في التدريب والصيانة والقيادة داخل الأسطول الأمريكي، مشيرة إلى أن وزارة الحرب الأمريكية أمرت بإجراء مراجعة شاملة لعمليات حاملات الطائرات، بما يشمل بروتوكولات السلامة ومناولة الطائرات وآليات القيادة.
ونقلت عن الأدميرال كريستوفر غرادي، رئيس العمليات البحرية، قوله إن ما حدث “لا يعكس معايير التميز التي نتوقعها من أسطولنا”، معتبرة أن هذه التطورات تثير تساؤلات عميقة حول مستقبل حاملات الطائرات في ظل التحديات غير المتكافئة، والحاجة الملحّة لتطوير استراتيجيات جديدة تتلاءم مع طبيعة الحروب البحرية الحديثة.
وبحسب هارت، فإن ما جرى في البحر الأحمر ليس مجرد حادثة عسكرية عابرة، بل مؤشر على تحوّل كبير في موازين القوة البحرية، مع بروز قوى إقليمية – وفي مقدمتها اليمن – قادرة على إرباك وإضعاف منظومات الردع التقليدية الأمريكية.