السامعي ومفتاح يتفقدان سير العمل بإعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
الثورة /اسماء البزاز/ سبأ
تفقد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، والنائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح أمس، سير العمل بإعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي، عقب استهدافه من قبل العدوان الإسرائيلي والذي خلف أضرارا كبيرة في مرافقه الحيوية.
واطلعا ومعهما وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم، ونائبه رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد يحيى السياني، على أعمال رفع الأنقاض بصالات المطار، والمدرج الرئيسي، ومرسى الطائرات، إلى جانب التجهيزات المتعلقة بالطوارئ التي شرعت بها الهيئة عقب استهداف العدوان للمطار.
واستمعوا من مدير مطار صنعاء خالد الشايف، إلى إيضاح حول خطة الطوارئ التي أُعدت مسبقاً وفقاً لمعايير منظمة الطيران المدني الدولية (الإيكاو).. مؤكدًا أن العمل يسير بوتيرة عالية وعلى مدار الساعة، بجهود متواصلة من الكوادر الفنية والهندسية.
وخلال الزيارة أشاد السامعي بصمود الكوادر العاملة في المطار.. معتبرا استهداف المطار جريمة مكتملة الأركان وانتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية.
وجدد التأكيد على أن اليمن سيظل ثابتًا في موقفه المساند للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.. مؤكدا أن هذه الجريمة لن تمر دون رد، وعلى العدو أن يترقب ما هو قادم.
من جانبه، أشاد النائب الأول لرئيس الوزراء، بالجهود الجبارة التي تبذلها وزارة النقل والأشغال وهيئة الطيران المدني.. لافتًا إلى أن ما شاهده على الأرض يعكس التزاماً وطنياً وإنسانياً من كافة العاملين.
وقال « المطار سيكون جاهزاً خلال أيام، وستكون الرحلة الإنسانية القادمة فاتحة خير نحو استئناف الرحلات المدنية إلى مختلف الوجهات رغم الحصار والعدوان».
بدوره أكد الوزير قحيم أن الأعمال الفنية والهندسية مستمرة بوتيرة متسارعة لإعادة تشغيل المطار واستقبال الرحلات الإنسانية، بما في ذلك عودة المرضى والعالقين.
ووجّه الجهات المعنية، بما فيها مؤسسة الطرق والجسور وصندوق صيانة الطرق، بتكثيف الجهود وتوفير المعدات والتجهيزات الفنية لتحقيق الجاهزية في وقت قياسي.
رافقهم خلال الزيارة القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية خليل جحاف، ورئيس مؤسسة الطرق والجسور المهندس عبدالرحمن الحضرمي، ورئيس صندوق صيانة الطرق المهندس نبيل الحيفي، والوكيل المساعد لقطاع المطارات بهيئة الطيران المدني يحيى الكحلاني.
وكان اجتماع موسع في مطار صنعاء الدولي عقد أمس، برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، لمناقشة خطة العمل الطارئة لإعادة الجاهزية التشغيلية والفنية للمطار، لاستئناف استقبال الرحلات المدنية في أقرب وقت.
واستعرض الاجتماع – الذي ضم وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم، ونائبه رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد يحيى السياني، والقائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية خليل جحاف، ومدير المطار خالد الشايف، وعدد من المعنيين بالهيئة وقطاع المطارات – مهام اللجان الفنية والهندسية والاحتياجات الضرورية لإنجاز الأعمال في الإطار الزمني المحدد.
كما جرى تقييم مستوى التقدم في عمليات رفع الأنقاض وترميم الأضرار الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على المطار.
وفي الاجتماع، أشاد النائب الأول لرئيس الوزراء، بالجهود التي تبذلها فرق العمل في مطار صنعاء الدولي والتي تمثل نموذجا مشرفا للتعاون لإعادة الجاهزية لهذا المرفق الحيوي إلى الخدمة.. منوها بالنصر التاريخي الذي تحقق للشعب اليمني على العدو الأمريكي.
وطمأن المواطنين بانفراج أزمة المشتقات النفطية.. مشيرًا إلى أن عمليات تفريغ السفن النفطية في موانئ الحديدة قد بدأت، وأن القاطرات في طريقها لتغطية احتياجات المحافظات.
من جانبه، أكد وزير النقل والأشغال، أن الأعمال الجارية تسير بوتيرة عالية، وأن اللجان الفنية تعمل على مدار الساعة من أجل استعادة جاهزية المطار التشغيلية في أسرع وقت.
حضر الاجتماع عدد من مسؤولي هيئة الطيران المدني ومطار صنعاء، والفنيون والمهندسون المعنيون بتنفيذ خطة الطوارئ.
كما زار وكيل وزارة الخارجية لقطاع التعاون الدولي السفير إسماعيل المتوكل، ومعه المنسق المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، جوليان هارنيس، أمس، مطار صنعاء الدولي.
واطلع المتوكل وهارنيس على حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمطار، إثر العدوان الإسرائيلي الذي أدى إلى تدمير مبانيه وصالاته ومدرجه الرئيسي وبرج المراقبة ومنظومات الكهرباء والرادارات وأجهزة الملاحة وتدمير طائرات مدنية.
واستمعا من إدارة المطار إلى شرح حول ما خلفته غارات العدوان الإسرائيلي من تدمير للبنية التحتية بالمطار وتعطيل الرحلات المدنية والإنسانية ونقل المرضى للعلاج في الخارج.
وأكد الوكيل المتوكل، أن استهداف مطار صنعاء الدولي، يعتبر إفلاسًا متكاملًا للعدو الإسرائيلي باستهدافه مرفقاً مدنياً مخصصاً للأغراض الإنسانية والطبية، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، يُهدد حياة الآلاف من المدنيين.
وأوضح أن استهداف مطار صنعاء جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب بكل المقاييس، وقال « إن استهداف المطار، هو استهداف للشعب اليمني والجانب الإنساني، ويكشف هذا العدوان مدى بشاعة وحقد العدو الإسرائيلي».
ودعا وكيل وزارة الخارجية، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، واتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية المنشآت المدنية.
من جهته، عبّر المنسق المقيم للأمم المتحدة، عن قلقه البالغ إزاء الأضرار التي لحقت بالمطار.
وأفاد بأن مطار صنعاء يُعد منشأة حيوية يعتمد عليها عشرات الآلاف من اليمنيين لتلقي العلاج في الخارج، إضافة إلى كونه منفذاً رئيسيا لدخول وخروج العاملين في المجال الإنساني.
ولفت هارنيس إلى أن استهداف مطار صنعاء، يُفاقم من معاناة المرضى، ويُعيق عمل المنظمات الإنسانية، ما يجعل من الضروري العمل العاجل لإعادة تأهيل المطار وضمان استمراريته، وتجنب استهدافه مجدداً.
الى ذلك اطلع وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار، المهندس معين المحاقري، ومعه رئيس مجلس إدارة المؤسسة اليمنية لصناعة وتسويق الإسمنت، يحيى عطيفة، على الأضرار التي لحقت بمصانع الإسمنت جراء العدوان الصهيوني .
وخلال الزيارة، استمع وزير الاقتصاد ورئيس مؤسسة الإسمنت إلى تقارير أولية حول الأضرار والدمار الكبير الذي لحق بالمرافق ومنشآت المصانع جراء العدوان الصهيوني، والذي أدى إلى أضرار في مكوناتها و تدمير خطوط الإنتاج وخروج المصانع عن الجاهزية .
وأكد وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار أن العدوان الصهيوني السافر الذي استهدف مصانع الإسمنت، والذي أدى إلى استشهاد 6 عمال وجرح 37 آخرين من عمال المصنعين، يمثل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية والشرائع السماوية التي تجرّم استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، ويُعد جريمة حرب مكتملة الأركان تستوجب محاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
ووجه الوزير المحاقري قيادة المؤسسة وإدارة المصانع بسرعة إعداد التقارير الفنية الدقيقة حول حجم الأضرار التي لحقت بالمصانع، ووضع التصورات الخاصة بالمرحلة المقبلة للإصلاحات والتأهيل وفق رؤية واقعية ومعايير منهجية دقيقة وتجهيز فرق العمل والطوارئ لبدء العمل بأسرع وقت ممكن .
ولفت إلى أن أمام كوادر وموظفي وعمال المؤسسة ومصانع الإسمنت مسؤوليات كبيرة لتجاوز الصعوبات، وأثنى الوزير المحاقري على ما يتمتع به الكوادر والعمال في المؤسسة والمصانع من عزيمة وإصرار وروح انتماء وإخلاص، مطالبًا الجميع بالتكاتف والتآزر والوقوف مع قيادة المصانع والمؤسسة لتجاوز هذه المرحلة الاستثنائية.
وأشار إلى أن وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار ستقف بكل قوة إلى جانب مؤسسة الإسمنت والعمل معًا لتجاوز هذه المحنة، مؤكدًا أن شعبنا اليمني، بما يمتلكه من إرادة صلبة ودعم ومسانده من الحكومة والقيادتين الثورية والسياسية قادر على تجاوز كل التحديات بعون الله.
من جهته، أشار رئيس مجلس إدارة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الإسمنت إلى أن جريمة استهداف المصنع تُعد واحدة من شواهد وصور الإرهاب جراء غارات العدوان الصهيوني على بلادنا، والتي تعمدت استهداف المنشآت الاقتصادية والأعيان المدنية بشكل متعمد وحاقد، ما يؤكد خطورة هذا الكيان الغاصب المتشرب بعقيدة إرهابية متطرفة على الشعوب العربية والإسلامية والعالم أجمع.
مشيراً إلى أن الغارات أدت إلى خروج المصانع عن الجاهزية وتوقفها عن العمل، ما أدى إلى الإضرار بالآلاف من العمال والأسر المعتمدة على نشاط المصانع، كما حرم المجتمع المحلي المحيط من الخدمات الاجتماعية والصحية التي تمولها المصانع بمعرفة مكتب الأمم المتحدة، في إطار المسؤولية الاجتماعية للتخفيف من المأساة الإنسانية في بلادنا جراء العدوان والحصار.
وأضاف أن الجرائم الصهيونية في بلادنا ليست غريبة على ما يمارسه الكيان الغاصب من سلوك إرهابي وما ينتهجه من ممارسات متطرفة في قتل الأطفال والنساء والأبرياء العُزَّل وتدمير المستشفيات والمدارس وتجويع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضح أن المصانع المستهدفة مسجلة «منشآت اقتصادية مدنية» وتم تحييدها بمعرفة مكتب الممثل المقيم للأمم المتحدة منذ العام 2018م.
رافقهما خلال الزيارة مدراء عموم المصانع ومدراء الإدارات الفنية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
صنعاء تكشف موعد استئناف الرحلات عبر مطار صنعاء
وأوضح السياني، في مؤتمر صحفي عقد اليوم في مطار صنعاء، بحضور مسؤولي وزارات النقل والأشغال العامة، والعدل وحقوق الإنسان، والصحة والبيئة، أن فرق الطوارئ باشرت عقب غارات العدوان على المطار عمليات الإطفاء والتقييم الفني، فيما بدأت لجنة فنية الاستعداد لإعادة تأهيل المطار لتسيير أولى الرحلات الإنسانية في أقرب فرصة.
وأشار إلى أن العمل جارٍ على إعادة الجاهزية التشغيلية والفنية والمهنية للمطار، بهدف تسهيل عودة العالقين والمرضى اليمنيين في الخارج.. مبينا أن القصف الجوي أدى إلى تدمير صالات المسافرين، ومرافق المطار، ومدارجه، ومنظوماته الفنية والتشغيلية.
وأفاد نائب الوزير بأن الهجوم استهدف بشكل مباشر عدة طائرات مدنية، منها طائرتان من طراز إيرباص A320 وأخرى من طراز A330، كانت تعمل في نقل المسافرين، بالإضافة إلى طائرات أخرى كانت خارج الخدمة بسبب الحصار، من بينها طائرة شحن جوي وطائرة بوينغ 727.
من جانبه، أكد القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية خليل جحاف، أن الغارات مثلت استهدافا مباشرا للبنية الجوية المدنية.. مشيراً إلى أن الأضرار التي لحقت بالشركة، وفق التقديرات الأولية، تجاوزت نصف مليار دولار، نتيجة تدمير الطائرات والمنشآت التابعة للشركة من هناجر ومعدات وورش صيانة وخدمات أرضية.
ولفت إلى أن الخطوط الجوية اليمنية ستستأنف خدماتها الملاحية والإنسانية قريبًا، وأن الفرق الفنية تعمل حالياً على إعادة جاهزية المطار.
بدوره، اعتبر مسؤول قطاع حقوق الإنسان بوزارة العدل وحقوق الإنسان علي تيسير ، أن العدوان الأمريكي الإسرائيلي البريطاني لم يحقق أي أهداف عسكرية تبرر استهدافه المباشر للأعيان المدنية.
وبين أن الغارات التي استهدفت مطار صنعاء، ومينائي الحديدة ورأس عيسى، ومحطتي كهرباء حزيز وذهبان، ومصنعي إسمنت عمران وباجل، أسفرت عن استشهاد 7 مدنيين وإصابة 93 آخرين، بالإضافة إلى فقدان نحو 20 مدنياً لا يزالون تحت الأنقاض.
واعتبر هذه الهجمات خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية شيكاغو للطيران المدني، واتفاقيات جنيف.. داعياً إلى موقف دولي حازم تجاه استهداف المنشآت الحيوية والمدنية.
بدوره وصف المتحدث باسم وزارة الصحة والبيئة أنيس الأصبحي، الغارات على المطار والأعيان المدنية بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان".. مؤكداً أن استهداف المنشآت الخدمية، لاسيما المنافذ الجوية والبحرية، يفاقم الأزمة الصحية ويزيد من معاناة المرضى والجرحى، خصوصاً من يعتمدون على مطار صنعاء كمنفذ وحيد للعلاج في الخارج عبر الوجهة الوحيدة "الأردن".
وأشار إلى أن المستشفيات استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 94 جريحاً، في حصيلة غير نهائية.. محمّلاً دول العدوان المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم وما يترتب عليها من آثار إنسانية.
وفي ختام المؤتمر الصحفي، أصدرت وزارات العدل وحقوق الإنسان، والنقل والأشغال العامة، والصحة والبيئة بيانًا مشتركًا أدانت فيه بأشد العبارات العدوان "الصهيو أمريكي" المتعمد على البنية التحتية الحيوية للجمهورية اليمنية.. مشيرة إلى أن الهجمات استهدفت مرافق حيوية على رأسها مطار صنعاء الدولي، ومحطات الكهرباء، ومصانع الإسمنت، وموانئ البحر الأحمر.
وأكد البيان أن هذه الهجمات التي طالت مطار صنعاء الدولي، أدت إلى تدمير مبانيه وصالاته ومدرجه الرئيسي وبرج المراقبة ومنظومات الكهرباء والرادارات وأجهزة الملاحة الجوية، ما أدى إلى توقف الرحلات المدنية والإنسانية، خاصة إلى الأردن، وتوقف حركة سفر المرضى والطلاب والمغتربين.
وذكر أنه وبحسب إحصائيات سابقة فقد توفي أكثر من 120 ألف مريض بسبب منعهم من السفر لتلقي العلاج خارج البلاد. كما أدان البيان استهداف ميناء الحديدة الاستراتيجي وميناء رأس عيسى النفطي، ومحطات الكهرباء المركزية في العاصمة، ومصنعي إسمنت عمران وباجل، والذي أدى إلى استشهاد سبعة مدنيين وإصابة 93 آخرين في حصيلة غير نهائية.
واعتبر هذه الهجمات خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، وخصوصًا المادة 54 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، والمادة 8 مكرر من نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية، والتي تجرّم استهداف المنشآت الضرورية لبقاء المدنيين.
وحملت الوزارات في بيانها الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.. داعية أحرار العالم إلى التحرك لوقف العدوان على الشعبين اليمني والفلسطيني، كما طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان بتحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه ما يتعرض له المدنيون من انتهاكات صارخة.