اجتماع الهيئة المشرفة على النووي الباكستاني تأهبا للهند
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف صباح اليوم السبت "هيئة القيادة الوطنية" المسؤولة عن الإشراف على برنامج الصواريخ والأسلحة النووية والأصول الإستراتيجية الأخرى إلى الاجتماع، وذلك بعد هجوم هندي استهدف قواعد عسكرية في بلاده التي أطلقت عقبه عملية "البنيان المرصوص" ردا على الهند وسط تصاعد القلق.
وهيئة القيادة الوطنية هي أعلى هيئة لصنع القرار الأمني في باكستان، وتضم كبار القادة العسكريين والمدنيين، وتشرف على قضايا الأمن الوطني الرئيسية، بما في ذلك سياسة الأسلحة النووية والتخطيط الإستراتيجي للبلاد.
وتعدّ هذه الهيئة أعلى سلطة في البلاد تتخذ القرارات بشأن قضايا السياسة النووية والصاروخية، وتشرف على جميع البرامج النووية والصاروخية، وقد أنشأها مجلس الأمن القومي في فبراير/شباط 2000.
ووفقا لقناة "سماء نيوز" الباكستانية، فإنه سيحضر الاجتماع كبار القيادات المدنية العسكرية لتقييم الوضع ومناقشة الاستجابات الدبلوماسية والدفاعية الممكنة.
وتوقعت القناة أن يركز الاجتماع على التأهب للدفاع الوطني، والردع الإستراتيجي، ومراجعة المشهد الأمني الإقليمي المتطور في أعقاب العملية العسكرية الباكستانية الأخيرة.
إعلانيذكر أن الهند تقول إنها ملتزمة بسياسة "عدم الاستخدام الأول" للأسلحة النووية، ومن ثم لا تبادر بتوجيه ضربة نووية لجارتها باكستان، في حين تقول إسلام آباد إنها إذا شعرت بوجود تهديد وجودي فإنه يمكنها استخدام السلاح النووي.
وتأتي الدعوة إلى هذا الاجتماع بعد أن قامت الهند في وقت متأخر من الليلة الماضية بتوجيه عدة ضربات لقواعد جوية عسكرية باكستانية، ردت عليها باكستان بعدة ضربات لمواقع عسكرية داخل الهند، مطلقة عملية عسكرية بعنوان "البنيان المرصوص".
وفي أحدث تصعيد في الصراع الذي اندلعت شرارته الشهر الماضي، أعلنت باكستان أن الهند أطلقت صواريخ على 3 قواعد جوية داخل البلاد اليوم السبت، لكن تم اعتراض معظم الصواريخ، وأن الضربات الانتقامية على الهند جارية.
وصرح المتحدث باسم الجيش الباكستاني الفريق أحمد شريف بأن أصول القوات الجوية الباكستانية آمنة بعد الضربات الهندية، مضيفا أن بعض الصواريخ الهندية أصابت أيضا شرق البنجاب في الهند. وقال شريف "هذا استفزاز من الطراز الأول".
وأعلن الجيش الباكستاني أنه استخدم صواريخ "فاتح" المتوسطة المدى لاستهداف منشأة تخزين صواريخ هندية وقاعدتين جويتين في باثانكوت وأودهامبور.
وعقب الإعلان عن الرد الباكستاني، قال سكان في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية في أماكن متعددة في المنطقة، بما في ذلك مدينتا سريناغار وجامو الكبيرتان ومدينة أودامبور.
وقال شيش بول فايد، المسؤول السابق في شرطة المنطقة والمقيم في جامو، "الانفجارات التي نسمعها اليوم مختلفة عن تلك التي سمعناها في الليلتين الماضيتين خلال هجمات الطائرات المسيرة". وأضاف "يبدو الأمر أشبه بحرب هنا".
إعلانوأضاف فايد أن الانفجارات سُمعت من مناطق تضم قواعد عسكرية، مضيفًا أنه يبدو أن مواقع للجيش تُستهدف.
وبدت سريناغار العاصمة الصيفية للجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير هادئة في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، لكن بعض سكان الأحياء القريبة من مطار المدينة، وهو أيضا قاعدة جوية، قالوا إنهم شعروا بالرعب من الانفجارات وهدير الطائرات المقاتلة.
وأعلن الجيش الهندي تدميره عدة طائرات باكستانية مسيرة مسلحة رُصدت أثناء تحليقها فوق معسكر عسكري في مدينة أمريتسار بولاية البنجاب الشمالية صباح اليوم، مضيفا أن "محاولة باكستان الصارخة لانتهاك سيادة الهند وتعريض المدنيين للخطر أمر غير مقبول".
وأعلن الجيش الهندي في وقت متأخر أمس الجمعة رصد طائرات مسيرة في 26 موقعا في مناطق عديدة في الولايات الهندية المتاخمة لباكستان والشطر الهندي من كشمير، بما في ذلك سريناغار. وذكرت أنه تم تعقب الطائرات المسيرة والاشتباك معها.
قلق صينيوفي ظل هذه الأجواء، حضت الصين اليوم السبت الهند وباكستان بقوة وعلى حد سواء على تجنب أي تصعيد في القتال.
ودعا بيان صدر صباح اليوم عن وزارة الخارجية الصينية البلدين إلى "ضرورة إعطاء الأولوية للسلام والاستقرار والمحافظة على الهدوء وضبط النفس والعودة إلى مسار التسوية السياسية بالطرق السلمية وتجنّب القيام بأي تحرّكات تؤدي إلى تصعيد التوتر أكثر".
وكانت مجموعة الدول السبع قد دعت البلدين أمس الجمعة إلى "أقصى درجات ضبط النفس". وأضافت في بيان لها "ندعو إلى التهدئة الفورية ونشجع البلدين على الانخراط في حوار مباشر للتوصل إلى حل سلمي".
من جهته، تحدث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مع رئيس أركان الجيش الباكستاني عاصم منير أمس.
إعلانوصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس بأن روبيو واصل حث الطرفين على "إيجاد سبل لتهدئة التوتر، وعرض المساعدة الأميركية في بدء محادثات بناءة" لتجنب أي صراعات مستقبلية.
وتصاعدت التوترات بين الجارتين النوويين منذ الهجوم على موقع سياحي شهير في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير يوم 22 أبريل/نيسان الماضي، والذي أسفر عن مقتل 26 مدنيا، معظمهم من السياح الهنود الهندوس. وألقت نيودلهي باللوم على باكستان في دعم الهجوم، وهو اتهام تنفيه إسلام آباد التي دعت إلى إجراء تحقيق في الهجوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الیوم السبت صباح الیوم
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار يترأس اجتماع مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي
ترأس، اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، اجتماع مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقد تم استهلال الاجتماع بإحاطة أعضاء المجلس بأبرز الجهود الترويجية التي قامت بها الوزارة ممثلة في الهيئة خلال الفترة الماضية للترويج للمقصد السياحي المصري وإبراز ما يتمتع به من أنماط ومنتجات سياحية متنوعة، تحت شعار "مصر.. تنوع لايضاهي" وآخرها الحملة الدولية التي تم إطلاقها للترويج لمنتج سياحة اليخوت في مصر، وذلك عبر مجموعة من أشهر المنصات الرقمية حول العالم، تشمل إنستجرام ويوتيوب ومحرك البحث جوجل، بما يسهم في جذب الشرائح السياحية المهتمة بهذا النمط الفاخر من السياحة، بجانب عدد من أبرز المجلات العالمية المتخصصة في سياحة اليخوت، ومشاركة الهيئة في العديد من المعارض المتخصصة في سياحة اليخوت، وكذلك تنظيم بعض الأحداث والفعاليات الترويجية لهذا المنتج.
وأكد السيد الوزير أن ذلك يأتي تماشيًا مع استراتيجية ورؤية الوزارة الحالية التي تهدف إلى أن تكون مصر المقصد السياحي الأول في العالم من حيث التنوع في الأنماط والمنتجات السياحية التي لا مثيل لها في العالم، مؤكدًا على حرص الوزارة على أن يصل شعار الاستراتيجية “مصر… تنوّع لا يُضاهى” إلى كافة السائحين بمختلف دول العالم.
وأوضح السيد شريف فتحي أن الوزارة تعمل حاليًا على تطوير وتنمية المنتجات السياحية المختلفة الموجودة في مصر، حيث تم تقسيم هذه المنتجات وتعيين مسئول عن كل منتج، لتنظيم ومتابعة آليات تطويره وتحديد الأنشطة المرتبطة بكل منتج وتعظيم الاستفادة منها.
وتحدث أيضًا عن أهمية تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي والذي يستهدف إشراك المجتمع المحلي بشكل فعّال في قطاع السياحة والآثار، بحيث تعود الفائدة المباشرة على المجتمعات المحيطة بالأماكن السياحية والأثرية بما يعزز من استدامة القطاع السياحي على المدى الطويل.
كما تطرق الاجتماع لأهمية التعاون والتنسيق بين الهيئة والاتحاد المصري للغرف السياحية والغرف السياحية المعنية، في الرحلات التعريفية (Fam Trips) التي يتم تنظيمها إلى مصر لشركاء المهنة من منظمى الرحلات وشركات الطيران.
وخلال الاجتماع، تم التصديق على محضر الاجتماع السابق للمجلس.
كما تم مناقشة بعض آليات تنفيذ الخدمات الترويجية والتسويقية للسياحة في مصر، منها إطلاق المزيد من الحملات الدولية، والاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي وتقنيات الذكاء الاصطناعي بصورة أكبر.
وأشار السيد الوزير إلى أن إحدى الحملات الترويجية التي تم إطلاقها مؤخرًا بعدد من الأسواق الأوروبية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي حققت نجاحًا ملحوظًا، حيث
نجحت في الوصول إلى 100مليون مستخدم في أول يوم لإطلاقها في 8 دول من الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر ومنها نسبة كبيرة من المشاهدات التي تجاوزت الثلاثين ثانية.
وتم إحاطة المجلس بمستجدات موقف خطة المعارض السياحية الدولية للعام المالي ٢٠٢٥/۲۰۲٤، وكذلك ما تم اعتماده في مشروع موازنة الهيئة للعام المالي ۲۰۲۹/۲۰۲۵.
كما تم اعتماد والموافقة على خطة التنشيط السياحي للعام المالي ٢٠٢٦/٢٠٢٥.
وتم خلال الاجتماع مناقشة مقترح إعداد أجندة للفعاليات والأحداث المختلفة التي تُقام في مختلف المقاصد السياحية بالتعاون مع القطاع الخاص، بما يسهم في الترويج المتكامل للمقصد السياحي المصري وربط تلك الفعاليات بالحملات الترويجية، لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة منها على المستويين المحلي والدولي.
وشهد الاجتماع استعراض مستجدات برنامج تحفيز الطيران الحالي الذي أطلقته الوزارة ويستمر العمل به حتى شهر أكتوبر من هذا العام، حيث تم عرض أهم مؤشرات ونتائج البرنامج خلال الفترة من يناير إلى أبريل من العام الجاري، حيث تم تحقيق نمو بنسبة 33% في عدد الرحلات والركاب ومقاعد الطيران مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وهو ما يعكس فاعلية البرنامج في دعم الحركة الجوية الوافدة إلى مصر.