#سواليف

يرى الكاتب الإسرائيلي أورييل داسكال -في مقال نشرته صحيفة #معاريف العبرية- أن الرئيس الأميركي دونالد #ترامب “باع إسرائيل” لصالح مصالح اقتصادية وصفقات تكتيكية مع أنصار الله ( #الحوثيين )، بل ربما مع الإيرانيين قريبا، وذلك في إطار مساعيه لتجنب أزمة اقتصادية داخلية تهدد رئاسته الثانية.

وانعكاسا لـ”تصاعد خيبة الأمل الإسرائيلية من إدارة ترامب”، يرى الكاتب أن اللحظة التي فضل فيها ترامب التفاهم مع الحوثيين على الالتزام بمصالح إسرائيل قد تكون نقطة تحوّل مفصلية تهدد الموقع الإستراتيجي لتل أبيب، وتضعها خارج اللعبة الجيوسياسية التي اعتادت أن تكون طرفا محوريا فيها.


خيبة أمل

ويقول داسكال إن التقدير السائد في إسرائيل هو أن ترامب “ألقى بها تحت عجلات الحافلة”، ليس فقط بسبب خلافاته مع رئيس الحكومة بنيامين #نتنياهو، بل لأن #إسرائيل لم تعد تحتل الأولوية في حساباته الجديدة، وتحولت إلى ورقة تفاوض قابلة للتجاهل إن اقتضت مصلحة البيت الأبيض ذلك.

مقالات ذات صلة “القسام” تنشر رسالة لأسير إسرائيلي .. أسألوا سارة عن عدد الأسرى الأحياء / شاهد 2025/05/10

ويعتبر داسكال أن ترامب الذي توصل إلى تفاهم مع الحوثيين لوقف الهجمات على السفن الأميركية والسماح بمرور الشحن التجاري قرب مضيق باب المندب، ويسعى للتوصل لاتفاق مع إيران بخصوص برنامجها النووي، يهدف إلى الحفاظ على استقرار أسعار النفط، وبالتالي تقليص أسعار الوقود داخل الولايات المتحدة، في ظل بوادر أزمة اقتصادية خانقة.

ويضيف أن “ترامب قد لا يتردد لاحقا في إبرام اتفاق نووي مع إيران يسمح لها باستخدام الطاقة النووية المدنية، إذا كان ذلك سيخدم هدفه الأهم: تجنب ركود اقتصادي في بلاده”.

ويعرض المقال أرقامًا من صندوق النقد الدولي تتوقع تباطؤ النمو الأميركي إلى 1.8% عام 2025، مما ينعكس على مجمل حلفاء واشنطن، في حين تحقق الصين نموا أعلى رغم التحديات. ويرى أن هذا التراجع الاقتصادي يدفع ترامب إلى البحث عن حلول سريعة ومباشرة مثل تأمين طرق التجارة وخفض أسعار النفط والبنزين.

توقعات وتراجع

ويتوقع الكاتب أن تكون هذه الصفقات مقدمة لتراجع دور إسرائيل في الحسابات الأميركية، لا سيما في منطقة أصبحت فيها دول النفط والغاز قادرة على تقديم حوافز مغرية لواشنطن أكثر مما تفعله تل أبيب.

ويرى داسكال أن تحولات ترامب لا تتعلق فقط بالشرق الأوسط، بل بمنظومة الهيمنة الاقتصادية التي قادتها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، والتي باتت مهددة الآن.

ويقول إن انسحاب أميركا من التزاماتها الدولية، ومحاولات دول مثل الصين وروسيا والهند ودول البريكس تجاوز الاعتماد على الدولار لصالح عملاتها المحلية في التجارة الدولية، سيقلصان من هيمنة الدولار، في إشارة إلى نهاية عصر استخدمت فيه واشنطن العملة الأميركية كسلاح سياسي.

وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية ماركو روبيو عندما حذر من أن العالم بصدد بناء اقتصاد بديل لا يخضع للدولار الأميركي، مما يعني أن الولايات المتحدة “لن تعود قادرة على فرض العقوبات” كما كانت تفعل لعقود.
تفكك وتأثيرات

ويزعم الكاتب أن الركيزة الأساسية للعلاقة بين أميركا وإسرائيل لم تكن المصالح العسكرية فقط، بل “القيم الديمقراطية المشتركة”، وأنه بفضل هذه القيم حصلت إسرائيل على تفوقها الجوي، وعلى دعم متواصل في مجلس الأمن، وصفقات عسكرية متقدمة مثل منظومة “السهم” الدفاعية، التي جاءت ثمرة اتفاق إستراتيجي مع واشنطن منذ عام 1987.

ويضيف “على سبيل المثال، نظام السهم الذي أنقذنا من الهجمات الإيرانية (مع الحلفاء) هو نتيجة اتفاق بين وزير الدفاع الأميركي فرانك كارلوتشي وإسحاق رابين في عام 1987. إن تفوق قواتنا الجوية -أهم أصولنا العسكرية الإستراتيجية- هو أيضا نتيجة مباشرة لعلاقتنا مع الولايات المتحدة”.

غير أنه يرى أن هذا الأساس بات مهددًا، لأن ترامب -بحسب داسكال- لم يعد يهتم بهذه القيم، وإنما يبحث عن الربح السياسي والاقتصادي السريع.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف معاريف ترامب الحوثيين نتنياهو إسرائيل الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

عاجل | ترامب يعلن نجاح الضربة النووية: “سحبنا القنبلة من يد إيران”

صراحة نيوز- قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة “سحبت” القنبلة النووية من يد إيران وحققت إنجازًا كبيرًا الليلة الماضية.

وفي منشور عبر منصته “تروث سوشيال”، أشار ترمب إلى أن إيران قتلت وأصابت آلاف الأميركيين واستولت على السفارة الأميركية في طهران خلال إدارة الرئيس السابق كارتر.

وأكد كبار المسؤولين في إدارة ترمب، الأحد، أن الغارات الجوية الأميركية على مواقع نووية إيرانية لم تكن تهدف إلى تغيير النظام، وحثّوا طهران على تجنب الرد العسكري واللجوء إلى التفاوض.

وكشفت العملية التي أُطلق عليها اسم “مطرقة منتصف الليل” أنها كانت سرية للغاية، ولم يكن يعرف بها سوى عدد محدود من المسؤولين في واشنطن ومقر القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط في تامبا بولاية فلوريدا.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين إن سبع قاذفات بي-2 حلقت لمدة 18 ساعة من الولايات المتحدة إلى إيران، وأسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات.

وحذر وزير الدفاع بيت هيغسيث إيران من تنفيذ تهديداتها بالرد، مؤكدًا أن القوات الأميركية جاهزة للدفاع عن نفسها، ومشددًا على أن المهمة لم تكن تهدف إلى تغيير النظام.

في مقابلة على قناة “إن.بي.سي”، قال نائب الرئيس الأميركي جيه.دي فانس إن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع إيران، بل مع برنامجها النووي، وأضاف أن البرنامج أُعيد إلى الوراء لفترة طويلة، وأن واشنطن لا تنوي نشر قوات برية.

أوضح كين أن العملية شملت إطلاق 75 ذخيرة دقيقة التوجيه، منها أكثر من 24 صاروخ توماهوك، بمشاركة أكثر من 125 طائرة عسكرية على ثلاثة مواقع نووية.

وتأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط توترًا متصاعدًا، مع نزاعات مستمرة في غزة ولبنان وأحداث متلاحقة في سوريا.

وبعد الغارات، أظهرت صور من الفضاء أضرارًا كبيرة في موقع فوردو النووي الإيراني، الذي استهدفته القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات.

وقال كين إن التقييمات الأولية تشير إلى أضرار بالغة في المواقع الثلاثة، لكنه امتنع عن التكهن فيما إذا كانت القدرات النووية الإيرانية قد تضررت بشكل دائم.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” قتلت 503 فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء
  • ترامب: إسرائيل وإيران انتهكتا “وقف إطلاق النار”.. والدولتان لا تعرفان ماذا تفعلان
  • “ترامب”: لست راضيًا عن إسرائيل وإيران
  • ترامب يدعو إسرائيل إلى “عدم إلقاء القنابل” على إيران
  • “قادربوه”: يجب تفعيل دور مصالح التخطيط العمراني وأملاك الدولة والتسجيل العقاري
  • زاخاروفا: “إسرائيل” التي تمتلك أسلحة نووية تقصف مع أمريكا إيران التي لا تمتلكها
  • عاجل | ترامب يعلن نجاح الضربة النووية: “سحبنا القنبلة من يد إيران”
  • وزير خارجية اليمن: أي تصعيد يشارك فيه الحوثيون “يهدد مصالح الشعوب ويزيد توتر المنطقة”
  • ما هي المنشآت النووية الثلاث التي استهدفتها الولايات المتحدة في إيران؟
  • وسائل إعلام أمريكية: الولايات المتحدة استخدمت 30 صاروخ “توماهوك” في ضرباتها على نطنز وأصفهان