مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يبدأ كثيرون في التفكير بجدية في استعادة لياقتهم والتخلص من دهون البطن المزعجة، استعدادا لارتداء الملابس الصيفية بكل ثقة وراحة. فدهون البطن لا تؤثر فقط على المظهر، بل ترتبط أيضا بمخاطر صحية مثل أمراض القلب والسكري. ورغم أن التخلص منها يتطلب تغييرًا شاملًا في نمط الحياة، فإن إدخال بعض الأطعمة الذكية إلى نظامك الغذائي قد يساعدك كثيرا على هذا الطريق.

تقول أيمي جودسون، اختصاصية تغذية مسجلة واستشارية في منطقة دالاس فورت وورث، ومتخصصة في الصحة العامة والتغذية الرياضية: "رغم أنه لا يوجد طعام سحري يذيب دهون البطن، فإن بعض الخيارات الغنية بالعناصر الغذائية يمكن أن تدعم الهضم، وتقلل من الانتفاخ، وتعزز الشعور بالشبع. هذه الأطعمة العشرة مملوءة بالألياف، والدهون الصحية، والبروبيوتيك، والعناصر المضادة للالتهابات التي تساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتنظيم الشهية، والحفاظ على شعور المعدة بالخفة والراحة".

في هذا التقرير، نستعرض 10 أطعمة أثبتت دراسات علمية أنها تسهم في تحسين الهضم، وتقليل الانتفاخ، ودعم صحة الأمعاء، وتنظيم الشهية، وهي كلها عوامل تؤدي إلى تقليل تراكم الدهون في منطقة البطن بشكل تدريجي وطبيعي.

إعلان التوت بجميع أنواعه

يعد التوت مصدرا غنيا بمضادات الأكسدة مثل الأنثوسيانين، وثبت أنه يقلل الالتهاب ويحسن مقاومة الإنسولين، كما أنه يحتوي على كميات كبيرة من الألياف التي تدعم الهضم وتمنع الإمساك، وهو ما يسهم في تقليل الانتفاخ.

الشوفان

يعد الشوفان من أغنى الحبوب الكاملة بالألياف القابلة للذوبان، وخاصة مركب البيتا-غلوكان الذي يلعب دورا مهما في إبطاء عملية الهضم وامتصاص السكر في الدم، مما يسهم في تحسين توازن الإنسولين وتقليل الشعور بالانتفاخ. إضافة إلى ذلك، فإن الألياف الموجودة في الشوفان تعد غذاء للبكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يعزز صحة الجهاز الهضمي ويساعد في تقليل دهون البطن على المدى البعيد.

وقد تناولت هذه الفوائد دراسة منشورة في المجلة البريطانية للتغذية (British Journal of Nutrition)، أكدت من خلال مراجعة منهجية للأدبيات أن الشوفان يتميز بمؤشر جلايسيمي منخفض، مما يجعله خيارًا مثاليا لتحسين التحكم في مستويات السكر في الدم وتقليل مخاطر السمنة.

الشوفان من أغنى الحبوب الكاملة بالألياف القابلة للذوبان ويلعب دورا مهما في إبطاء عملية الهضم (الجزيرة) الخضراوات الورقية مثل السبانخ والكرنب

تحتوي هذه الخضراوات على كمية كبيرة من الماء والألياف، بالإضافة إلى المغذيات الدقيقة مثل المغنيسيوم الذي يساعد في تنظيم حركة الأمعاء، وتناولها بانتظام يساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل احتباس السوائل.

البيض

يُعد البيض من أكثر الأطعمة الغنية بالبروتين الكامل، إذ يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم لبناء العضلات والحفاظ على كتلة الجسم الخالية من الدهون.

وقد أظهرت دراسة منشورة في مجلة الكلية الأميركية للتغذية (Journal of the American College of Nutrition) أن تناول البيض على الإفطار يسهم في تعزيز الشعور بالشبع لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مما يساعد في تقليل تناول السعرات الحرارية على مدار اليوم وتحسين تكوين الجسم عند دمج ذلك مع النشاط البدني المنتظم.

إعلان المكسرات (اللوز والجوز والكاجو)

تعد المكسرات مصدرا غذائيا متكاملا، فهي غنية بالدهون غير المشبعة الصحية، والبروتين النباتي، والألياف، وذلك ما يجعلها خيارا مشبعا يساعد في تنظيم الشهية والسيطرة على الرغبة في تناول السكريات.

ووفقا لدراسة نشرت في مجلة "نيوترينتس" (Nutrients)، فإن تناول المكسرات يُسهم في تثبيت مستويات السكر في الدم، وهو ما يعزز الشعور بالشبع ويقلل نوبات الجوع المفاجئة. كذلك فإن المكسرات تحتوي على المغنيسيوم الذي يرتبط بدوره بتقليل مستويات التوتر، وهو عامل معروف بدوره في تراكم دهون البطن عند ارتفاعه المزمن.

تناول المكسرات كل يوم يعدّل مستوى السكر في الدم (شترستوك) الزبادي الطبيعي واليوناني

يعد الزبادي، خصوصا الأنواع التي تحتوي على ثقافات حية ونشطة، من أفضل المصادر الطبيعية للبروبيوتيك، وهي كائنات دقيقة نافعة تلعب دورا حاسما في دعم توازن بكتيريا الأمعاء. يساعد تناول الزبادي الغني بالبروبيوتيك على تقليل الغازات، وتخفيف الانتفاخ، وتعزيز عملية الهضم، فيسهم بذلك في الشعور براحة أكبر في منطقة البطن ويقلل من تراكم الدهون المرتبط بخلل التوازن الميكروبي في الجهاز الهضمي. ويتميّز الزبادي اليوناني بتركيبة أكثر تركيزا في البروتين تجعله خيارا مثاليا لدعم الشعور بالشبع.

وقد تناولت دراسة منشورة في مجلة "كارنت أوبينيون إن بيوتكنولوجي" (Current Opinion in Biotechnology) هذه التأثيرات، فناقشت دور البروبيوتيك والكائنات الدقيقة الوظيفية الأخرى في تحسين الصحة من خلال آليات دقيقة تبدأ من الأمعاء وتنعكس على الصحة العامة والوزن.

السلمون

يتميز السلمون بكونه مصدرا غنيا بأحماض أوميغا-3 الدهنية والبروتين العالي الجودة، وهما عنصران أساسيان في دعم صحة الجسم، إذ تسهم أوميغا-3 في مكافحة الالتهابات المزمنة المرتبطة بزيادة دهون البطن، بينما يسهم البروتين في بناء الكتلة العضلية الخالية من الدهون. وعند دمج السلمون ضمن نظام غذائي متوازن إلى جانب ممارسة تمارين المقاومة بانتظام، يمكن أن يساعد في تحسين تكوين الجسم وتقليل تراكم الدهون تدريجيا.

إعلان السردين

يعد السردين من أغنى الأطعمة البحرية بأحماض أوميغا-3 الدهنية، وهي مركبات طبيعية أثبتت الأبحاث فاعليتها في مقاومة الالتهابات المزمنة التي تعد من العوامل الرئيسية في زيادة دهون البطن ومحيط الخصر. كما يحتوي السردين على نسبة عالية من البروتين العالي الجودة، فيعزز بذلك الشعور بالشبع، ويساعد على تنظيم الشهية، وتقليل السعرات الحرارية المستهلكة، الأمر الذي يدعم جهود إنقاص الوزن وتحسين تكوين الجسم.

السردين يحتوي على نسبة عالية من البروتين العالي الجودة فيعزز الشعور بالشبع (فري بيك)

وقد تناول هذه الخصائص المفيدة للسردين الباحث فيليب كالدِر في دراسة نُشرت في مجلة "بايوكيمكا إيه بيوفيزيكا آكتا" (Biochimica et Biophysica Acta)، إذ استعرضت الدراسة آليات تأثير أوميغا-3 في الحد من الالتهابات ودورها في تحسين الصحة الأيضية.

الأفوكادو

الأفوكادو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة التي تساعد على تقليل دهون البطن المرتبطة بالتمثيل الغذائي، كما يحتوي على كميات عالية من البوتاسيوم والألياف التي تعزز من توازن السوائل وانتظام حركة الأمعاء.

الموز

يعدّ الموز مصدرا ممتازا للبوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم توازن السوائل في الجسم وتقليل احتباس الماء، إضافة إلى احتوائه على ألياف ما قبل الحيوية (prebiotics) التي تغذي البكتيريا النافعة وتحسن من صحة الجهاز الهضمي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات صحة الجهاز الهضمی الشعور بالشبع السکر فی الدم دهون البطن یحتوی على فی تحسین یساعد فی أومیغا 3 فی مجلة

إقرأ أيضاً:

تريند الكركم.. من الضوء المتوهج إلى الفوائد الصحية المذهلة في الصيف

في الأيام الأخيرة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ما يُعرف بـ "تريند الكركم"، حيث يُستخدم كوب ماء مضاف إليه الكركم ويوضع فوق مصدر ضوء مع إطفاء إضاءة الغرفة، مما يُظهر حبيبات الكركم وكأنها تتوهج في مشهد ساحر، لكن بعيدًا عن هذا الترند اللافت، يحمل الكركم فوائد صحية كثيرة تجعله إضافة مثالية إلى النظام الغذائي، خاصة في فصل الصيف وهو ما سنتطرق إليه في السطور التالية.

استخدامات الكركم خلال فصل الصيفمقاومة الالتهابات الناتجة عن حرارة الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة، يعاني كثيرون من التهابات جلدية وآلام في المفاصل وتورمات خفيفة. يتميز الكركم بخصائص قوية مضادة للالتهابات، مما يجعله وسيلة فعالة لتقليل الشعور بعدم الراحة، تناوله بانتظام يُفيد بشكل خاص من يعانون من تصلب المفاصل أو الآلام العضلية في الأجواء الحارة.

تعزيز المناعة في مواجهة العدوى

تُعد العدوى البكتيرية والفيروسية أكثر شيوعًا في الأجواء الرطبة، ويمكن للكركم أن يُقوّي الجهاز المناعي بفضل مركب "الكركمين" الذي يُحفّز الخلايا المناعية ويُقاوم الميكروبات، سواء تم شربه في الحليب أو إضافته إلى مشروباتك الباردة، فإن الكركم يُساعد في الوقاية من أمراض موسمية كالسعال ونزلات البرد والتهابات الجهاز الهضمي.

تحسين عملية الهضم خلال فصل الصيف

تُسبب حرارة الصيف في كثير من الأحيان مشكلات هضمية، منها الحموضة والانتفاخ وفقدان الشهية. الكركم يُسهم في تنشيط إفراز العصارة الصفراوية، مما يُسهل الهضم ويحسن امتصاص المغذيات، ولتهدئة المعدة، يُمكنك مزج القليل منه مع اللبن الرائب كوسيلة طبيعية لدعم صحة الأمعاء.

تنقية الجسم من السموم

يفرز الجسم كميات كبيرة من العرق خلال الصيف، مما قد يُرهق الكبد والكلى. يُعرف الكركم بكونه مزيلًا طبيعيًا للسموم، إذ يُعزز وظائف الكبد ويُساعد في تطهير الجسم، جرب إضافة الكركم إلى شاي الأعشاب أو ماء الليمون لتستمتع بمشروب منعش ومفيد في آنٍ واحد.

دعم صحة الجلد ومكافحة مشاكل البشرة

يعاني كثير من الأشخاص من مشكلات جلدية صيفية مثل حب الشباب، التصبغات، والبهتان. وبفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والأكسدة، يُساهم الكركم في تحسين مظهر البشرة، سواء تم تناوله كمشروب أو استُخدم كقناع موضعي، وهو خيار طبيعي للحصول على إشراقة صحية خلال الصيف.

طباعة شارك الكركم تريند الكركم فوائد الكركم الصيف الكركم في الصيف فوائد الكركم في الصيف

مقالات مشابهة

  • صادم: الحليب بينهما! 3 أطعمة تجنبها على معدة فارغة
  • مفاجأة.. تناول الأطعمة السبايسي يخفض درجة حرارة الجسم في الصيف
  • كيف تعرف نقص فيتامين د بجسمك ؟.. 10 أعراض واضحة
  • منها الحليب.. 3 أطعمة قد يضرك تناولها على معدة فارغة
  • كيف ترتبط نسبة الأملاح في الجسم بارتفاع الضغط وأمراض أخرى؟
  • تورم القدمين في الصيف: أسباب شائعة ونصائح فعّالة للتخفيف
  • خضار الصيف .. 10 فوائد تحصل عليها عند تناول البامية
  • لطلاب الثانوية العامة .. أطعمة تعالج التوتر بشكل طبيعي
  • أطعمة شائعة تسبب عسر هضم إذا تناولتها معا
  • تريند الكركم.. من الضوء المتوهج إلى الفوائد الصحية المذهلة في الصيف