حماس تنشر فيديو لرهينتين يحكي أحدهما عن تدهور حالة الآخر
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
(CNN)-- نشرت حركة "حماس"، مقطع فيديو لرهينتين إسرائيليتين محتجزتين في غزة، بينما دعا متظاهرون إسرائيليون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليكون "منقذهم" في جولة جديدة من المظاهرات.
وأظهر الفيديو الدعائي الذي نُشر، مساء السبت، يوسف حاييم أوهانا وإلكانا بوحبوط، اللذين يبدو أنهما محتجزان تحت الأرض في غزة. كان أوهانا وحده من يتحدث، وكانت دموعه تغالبه، وهو يتحدث عن تدهور حالة إلكانا.
قال أوهانا في الفيديو: "ماذا تنتظرون؟ ماذا تنتظرون؟ لا أفهم". "ماذا سيحدث عندما تنفد المحاليل (الطبية)؟ ماذا سيحدث للحظة عندما لن أتمكن من البقاء بجانبه ويُترك وحيدا؟ لا أستطيع حتى تخيل الأمر إذا تُرك وحيدا".
ويُطلق أوهانا على نفسه اسم الرهينة الحادي والعشرين، بينما يُطلق بوحبوط على نفسه اسم الرهينة الثاني والعشرين، في إشارة إلى اعتراف إسرائيل الأسبوع الماضي بوجود 21 رهينة على قيد الحياة، بينما لديه مخاوف بالغة بشأن 3 آخرين. ويقول في الفيديو إنه سيبدأ إضرابا عن الطعام "لأن مصير صديقي هو مصيري".
وبحسب منتدى الرهائن والعائلات المفقودة، وافقت عائلتا أوهانا وبوحبوط على نشر الفيديو كاملا.
وفي غضون ذلك، رفع متظاهرون إسرائيليون خلال احتجاجات بتل أبيب، السبت، لافتات تطالب ترامب بالتدخل لإنقاذ الرهائن.
وسار العديد منهم حاملين لافتة كبيرة كُتب عليها: "ليكن ترامب منقذهم". رفع متظاهر آخر لافتة كُتب عليها: "ترامب، نحن نثق بك"، في إشارة إلى أن العديدين في إسرائيل يعتبرون أن البيت الأبيض أكثر تقبلا لدعوات وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن. وكُتب على لافتة ثالثة: "حتى ترامب لا يكترث لطاغية بلادنا".
وبحسب استطلاع رأي أجرته القناة الـ12 الإخبارية الإسرائيلية، فإن 61% من الإسرائيليين يريدون اتفاقا بشأن الرهائن وانتهاء الحرب، بينما يريد 25% فقط توسيع الحملة العسكرية في غزة.
ورغم ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أن قصف إسرائيل لغزة سيتوسع في الأيام المقبلة.
وقال نتنياهو، الخميس: "لحماس، أقول شيئا واحدا: القواعد على وشك أن تتغير قريبا جدًا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة
إقرأ أيضاً:
هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
تبقى غزة في مهبّ الحسابات الإقليمية المعقدة، رغم مؤشرات إسرائيلية، منها تصريح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، تشير إلى رغبة بإنهاء العمليات العسكرية هناك. اعلان
مع إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وبدء مرحلة جديدة من التهدئة الإقليمية، يبرز سؤال جوهري حول ما إذا كانت غزة، التي أنهكتها الحرب والحصار المستمر، ستتمكن من جني أي مكاسب سياسية أو إنسانية من هذا التحول المفاجئ. فهل يؤدي تراجع التصعيد الإيراني - الإسرائيلي إلى تهدئة في الساحة الفلسطينية؟ أم أن غزة ستظل ساحة صراع منفصلة ذات حسابات مختلفة؟
الربط بين جبهات القتال: من طهران إلى غزةطوال سنوات، وُصفت غزة بأنها امتداد للمحور الإيراني في المنطقة، سواء عبر دعم طهران لحركة حماس أو عبر التمويل والتسليح للفصائل الفلسطينية المسلحة.
إلا أن انتهاء المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران قد يعيد خلط الأوراق. إذ يرى مراقبون أن الدولة العبرية قد تسعى الآن إلى إغلاق الجبهة الجنوبية نهائياً، بعد أن خفّ التهديد من الجبهة الشرقية، خصوصاً مع عودة التركيز الدولي على ملف الرهائن الإسرائيليين في غزة.
تصريحات لابيد: دعوة للتهدئة أم ضغط دبلوماسي؟في هذا السياق، برز تصريح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الذي قال: "حان الوقت لإنهاء الحرب على غزة وإعادة جميع الرهائن". تعكس هذه الدعوة توجهاً داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية، وربما حتى الأمنية، بأن استمرار العمليات العسكرية في غزة لم يعد يخدم الأهداف الكبرى، لا سيما بعد تراجع التهديد النووي الإيراني.
ويُفهم من هذا التصريح أن هناك تياراً إسرائيلياً يرى بأن بقاء الجبهة في غزة مشتعلة يضر بالموقف الدولي لإسرائيل، ويؤخر عملية استعادة الرهائن، ويزيد من عزلة تل أبيب خصوصا مع انتقادات المنظمات الحقوقية لما يحصل في القطاع.
Relatedأزمة مزدوجة في غزة: العطش يوازي الجوع والموت يحاصر الباحثين عن المساعداتالأمم المتحدة: الظروف في قطاع غزة "تم إنشاؤها للقتل"إسرائيل تستعيد جثامين ثلاثة رهائن من غزة قُتلوا في هجوم 7 أكتوبرالوضع الإنساني في غزة: أولوية مؤجلة؟مع نهاية الحرب الإيرانية - الإسرائيلية، يُتوقع أن يزداد الضغط الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفتح المعابر، وبدء مفاوضات تهدف إلى التهدئة الشاملة. إلا أن تلك التوقعات تصطدم بواقع ميداني قاسٍ، حيث الدمار واسع النطاق، والنظام الصحي منهار، والاحتياجات الإنسانية تتصاعد.
وتبقى غزة رهينة تعقيدات سياسية كثيرة، أبرزها: مصير الرهائن، والانقسام الفلسطيني الداخلي، واستمرار التعنت الإسرائيلي في فرض شروط أمنية قاسية مقابل أي تسهيلات أو إعادة إعمار.
الجانب المصري والقطري: فرص الوساطة مجدداًمن المرجح أن تستعيد الوساطات القطرية والمصرية زخمها في الفترة المقبلة، مستفيدة من لحظة التهدئة الإقليمية. وقد تتحول غزة إلى ساحة اختبار للنيات الإسرائيلية حول ما إذا كانت فعلاً تسعى إلى إنهاء الحرب، أم فقط لإعادة ترتيب أولوياتها العسكرية.
احتمال وقف إطلاق نار شامل: سيناريو واقعي؟تشير بعض التقديرات الأمنية إلى أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قد يفتح الباب أمام اتفاقات تهدئة مؤقتة في غزة، وربما صفقة تبادل أسرى جديدة تشمل هدنة طويلة الأمد. لكن هذا السيناريو يبقى مرهوناً بتوافق إسرائيلي داخلي، واستعداد دولي لرعاية اتفاق يضمن "أمناً طويل الأمد" لتل أبيب، مقابل إنقاذ غزة من الانهيار الكامل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة