أعلنت هيئة المطارات الهندية عن استئناف تشغيل 32 مطاراً «بأثر فوري» أمام عمليات الطيران المدني، جاء ذلك القرار بعد يومين فقط من إعلان الهند وباكستان وقفاً لإطلاق النار.


وفي وقت سابق، كان قد تم الإعلان عن إغلاق مطارات تقع في الأجزاء الشمالية والغربية من البلاد، حتى الساعات الأولى من يوم 15 مايو الجاري.

أخبار ذات صلة الكرملين يردّ على الضغوط لوقف إطلاق النار الهند وباكستان تناقشان الخطوات التالية مع استمرار وقف إطلاق النار


ووافقت الهند وباكستان، أمس الأول السبت، على وقف إطلاق النار، بعد اشتباكات دامت أربعة أيام.


وقالت الولايات المتحدة الأميركية إنها أسهمت في التوسط لخفض التصعيد بين البلدين المتجاورين، ولكن الهند تقول إن الهدنة جاءت نتيجة مباحثات ثنائية. 

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهند باكستان الطيران المدني الرحلات الجوية وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

قراءة في وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان

لم تكد الهند وباكستان تعلنان التوصل إلى وقف إطلاق النار بينهما يوم السبت 10 مايو/أيار بعد 4 أيام من هجمات صاروخية ومدفعية متبادلة خلفت عشرات القتلى حتى عادتا إلى تبادل الاتهامات بانتهاك كل طرف للاتفاق، فما هو رأي كل طرف بما حصل خلال تلك الفترة؟ وهل يصمد وقف إطلاق النار؟

طرحت الجزيرة نت السؤالين السابقين وغيرهما على رئيس المعهد الهندي للدراسات العالمية وصحفي باكستاني متخصص في القضايا الجيوإستراتيجية، فكانت هذه الإجابات.

ضربات هندية موجعة

رئيس المعهد الهندي للدراسات العالمية، أشوك ساجانهار، والذي كان أيضا سفيرا سابقا لدى كازاخستان والسويد ولاتفيا، يرى أن باكستان "تلقت ضربات قاسية وعقابا شديد من الهند" لدرجة أنها لن تجرؤ على خرق وقف إطلاق النار بشكل كبير.

واعتبر أن الهند نجحت في تنفيذ عمليتها "سيندهور"، التي استهدفت فيها 9 من معاقل ومخابئ "الإرهابيين" في باكستان، وفق قوله.

وقال إن الهند تمكنت من صد جميع الهجمات القادمة من باكستان فلم تتمكن من إلحاق أي تأثير يُذكر بأي من القواعد الجوية الهندية أو المنشآت العسكرية، في حين كان نظام الدفاع الجوي الباكستاني عاجزا تماما عن التصدي للصواريخ الهندية التي أطلقتها عبر طائرات "رافال" و"سوخوي 30″، بحسب قوله.

إعلان

ونفى الصحفي صحة الرواية الباكستانية بأنها أسقطت طائرات هندية وقال إن "ذلك من نسج خيالها"، لأنها لم تعرض أي دليل ملموس يثبت ادعاءاتها ولم يكن لدى المسؤولين الباكستانيين أي معلومات حقيقية ليقدموها، في حين أسقطت الهند طائرتين من طراز جيه إف-17 وجيه إف-10، ودمرت بالكامل نظام الدفاع الجوي الباكستاني والعديد من القواعد والمطارات الجوية الباكستانية، على حد زعمه.

صمود الاتفاق

واعتبر ساجانهار أن واشنطن تفضل استمرار هذا الاتفاق لأنها لا ترغب في اندلاع مزيد من النزاعات والحروب في العالم، خاصة وأن الحرب الروسية الأوكرانية والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تستنزفان جزءا كبيرا من اهتمامها، وهي تود الآن أن تُركّز بشكل أكبر، ليس على الساحة الأوروبية، بل على ساحة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تعد الهند شريكا مهما وأساسيا للولايات المتحدة في هاتين المنطقتين.

ويرى السفير الهندي السابق أنه إذا تمكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إظهار بعض النجاح فيما يتعلق بوساطته أو مفاوضاته، فسيكون حريصا على إبراز ذلك لكسب بعض النقاط السياسية من خلال الادعاء بأنه هو من أوقف الحرب، وعبر ساجانهار عن اعتقاده أن ترامب سيرحب بالاتفاق كنجاح دعائي إيجابي يصب في مصلحته.

عقاب شديد

وحسب رأيه فإن باكستان هي من سعت إلى السلام لأنها بعد "العقاب الشديد الذي تلقته من الهند، كانت حرفيا على ركبتيها"، مضيفا أن هذا الأمر "جعل مدير العمليات العسكرية الباكستاني مضطرا للاتصال بنظيره الهندي في الساعة 3:35 من بعد ظهر يوم أمس السبت، والتوسل من أجل سلام مذل ومهين، وهو ما كانت الهند مستعدة تماما لمنحه"، على حد زعمه.

هدنة ترافقها مناوشات

في المقابل فإن الصحفي والمحلل في القضايا الجيوستراتيجية الباكستاني جاويد رانا عبر عن اعتقاده بأن اتفاق وقف إطلاق النار سيصمد على الأرض مع استمرار بعض المناوشات بين الطرفين من حين لآخر.

إعلان

ويرى المحلل الباكستاني أن الهند "كانت تبحث بشكل يائس عن اتفاق لوقف إطلاق النار في البداية، عندما شنت ضربات صاروخية على باكستان استهدفت ما بين 6 إلى 9 مدن"، حيث رفعت الهند بعد ذلك الراية البيضاء عند خط المراقبة مما يدل على أنها لا تريد استمرار الحرب"، وفق قوله، مضيفا بأن باكستان لم تعترف بذلك وقامت بالهجوم حيث أرسلت طائرات مسيرة وصواريخ واستخدمت أيضا مدافع المياه.

واعتبر الصحفي أن الهند كانت تواجه وقتا عصيبا بينما لم تكن باكستان تقبل بالضغوط الأميركية حيث اعتبرت أنه ما لم تقم برد علني على الهند تُظهر فيه للعالم أن لديها قوة عسكرية فإنها لن تقبل بأي اتفاق لوقف إطلاق النار، بحسب قوله.

ضغوط أميركية

وقال إن الهند توجهت لاحقا إلى تركيا وواشنطن وطلبت منهما الضغط على باكستان لفرض هذا الاتفاق. لكن ذلك لم يحدث إلا بعد أن قامت باكستان بضرب الهند علنا، حيث شنت هجوما واسعا استهدف ما لا يقل عن 36 موقعا، من بينها مخازن صواريخ، وقدرات دفاع صاروخي، وقواعد جوية عسكرية، وفقا للصحفي الباكستان جاويد رانا.

ويرى رانا أن "الهند هزمت جزئيا في الحرب التقليدية عندما أسقطت باكستان أحدث طائراتها المقاتلة، بما في ذلك طائرات "رافال" المقاتلة". واعتبر أن ذلك كان أيضا "لحظة أدرك فيها الأميركيون أن الأمر لم يكن مجرد معركة تقليدية هُزمت فيها الهند، بل كانت هناك تهديدات واضحة باندلاع حرب نووية"، وفقا له.

وعبر عن اعتقاده أنه في هذه اللحظة تدخل الأميركيون بشكل يائس، وفرضوا مزيدا من الضغط على باكستان، ثم تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

قوة باكستانية

كما يرى الصحفي الباكستاني أن العالم أدرك أن باكستان تمتلك واحدة من أقوى الآلات العسكرية في العالم، إلى جانب امتلاكها للسلاح النووي، وقال "أعتقد أن هناك الآن، في هذه اللحظة، مراجعة جارية في العواصم الغربية حول القوة العسكرية لباكستان التي أصبحت مصدر قلق أكبر لإسرائيل التي كانت تعتقد أنها ستتمكن من إضعاف باكستان على الأقل، لكن ذلك لم يحدث".

إعلان

مقالات مشابهة

  • إعلان ترامب عن التهدئة بين باكستان والهند أثار غضب مودي
  • الهند تعيد فتح مطاراتها 32 مطارا بعد التهدئة مع باكستان
  • صراع الماء بين الهند وباكستان.. إلى أين؟
  • قراءة في وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان
  • ليست أمريكا وحدها.. أياد خفية بجانب ترامب وراء التهدئة بين الهند وباكستان
  • العراق يرحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان
  • الهند تتهم باكستان بخرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • باحث دولي: وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان خطوة إيجابية تفتح الباب لتحسين العلاقات
  • بعد إعلان ترامب.. باكستان تؤكد وقف إطلاق النار الفوري مع الهند