بغداد تنجح في أول اختبار تمهيداً لقمة عربية تاريخية
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
مايو 13, 2025آخر تحديث: مايو 13, 2025
المستقلة/- نجحت العاصمة العراقية بغداد في عبور اختبارها الأول على طريق احتضان القمة العربية التنموية الخامسة، بعد استضافتها يوم أمس الاثنين لاجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية، إيذانًا بانطلاق الاجتماعات الرسمية على المستوى الوزاري اليوم الثلاثاء، في ظل أجواء سياسية إيجابية واهتمام إعلامي مكثف يعكس عودة العراق إلى لعب دور فاعل في العمل العربي المشترك.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الاجتماعات التحضيرية ركزت على استكمال مسودة مشاريع القرارات التي ستُرفع إلى القمة، وتتضمن ملفات محورية على رأسها دعم مسارات التكامل الاقتصادي العربي، وتفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، ومشاريع الربط الكهربائي والنقل المشترك بين الدول العربية، في إطار توجه استراتيجي لتعزيز البنية التحتية التكاملية للاقتصادات العربية.
كما برزت على جدول الأعمال قضايا حيوية تتعلق بالأمن الغذائي والمائي، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها المنطقة، بالإضافة إلى المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي، ومشاريع التحول الرقمي، والتعليم الفني، وتمكين الشباب والمرأة، إلى جانب ملفات متصلة بالأمن السيبراني وحماية التراث الثقافي العربي.
دور فاعل للعراق في التهيئة والإعدادوفي إطار التهيئة للاجتماع الوزاري، عقدت اللجنة المعنية بالمتابعة والإعداد للقمة التنموية اجتماعاً برئاسة الجمهورية اللبنانية، وعضوية دول ترويكا القمة التنموية (السعودية، لبنان، العراق) وترويكا المجلس الاقتصادي والاجتماعي (الإمارات، البحرين، تونس)، بالإضافة إلى مصر والمغرب، وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
ويفتتح المجلس الاقتصادي والاجتماعي اجتماعه الوزاري بكلمة وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني عامر بساط، الذي يسلم رئاسة الدورة إلى وزير التجارة العراقي أثير داود سلمان، والذي بدوره سيلقي كلمة العراق في الجلسة، قبل أن يتحدث الأمين العام للجامعة العربية ويتم اعتماد جدول أعمال القمة.
مبادرة الذكاء الاصطناعي في صدارة القمةوتحظى القمة باهتمام خاص بالمبادرة التي أطلقها الأمين العام للجامعة العربية بعنوان: “المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي.. نحو ريادة تكنولوجية وتنمية مستدامة”، والتي تهدف إلى دعم القدرات التقنية العربية وتحفيز الاستثمار في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، بما يسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في العالم العربي.
القضية الفلسطينية حاضرة بقوةالقمة لن تغفل البعد السياسي، حيث تتناول مشروع دعم وإيواء الأسر النازحة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل موقف عربي موحد يُدين محاولات تهجير الشعب الفلسطيني، ويؤكد على التمسك بالثوابت القومية تجاه القضية الفلسطينية.
“إعلان بغداد” ختاماًمن المرتقب أن تُختتم أعمال القمة بإصدار وثيقة “إعلان بغداد”، التي ينتظر أن تعبر عن موقف عربي موحد إزاء القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية، وتعكس تطلع الدول العربية إلى مرحلة جديدة من التضامن والتكامل في مواجهة التحديات الراهنة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقف معالجة طلبات الهجرة من 19 دولة بينها 4 دول عربية
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء عن وقف معالجة طلبات الهجرة المقدمة من رعايا 19 دولة، من بينها أربع دول عربية، في خطوة تدخل حيز التنفيذ فورًا.
وأوضحت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية أن هذا القرار يأتي في إطار ما وصفته بالحاجة الملحة لضمان أقصى درجات الفحص الأمني للمتقدمين قبل البت في طلباتهم.
وذكرت الدائرة في مذكرة رسمية نشرتها صحيفة نيويورك تايمز أن تعليق الطلبات سيؤدي إلى تأخير البت في بعض الطلبات المعلقة، لكن هذا التأخير يُعد ضروريًا لضمان حماية الأمن القومي الأمريكي.
الدول المتأثرة وتعليق الطلباتيشمل القرار الجديد الدول التي صنفتها إدارة ترامب بأنها مرتفعة الخطورة، والتي تضم دولًا أفريقية وآسيوية وعربية.
وتأتي الدول العربية الأربع ضمن قائمة 19 دولة التي يشملها التعليق، في حين لم تكشف الإدارة عن الأسماء بالكامل رسميًا، لكنها أشارت إلى أن القرار يستهدف تأمين الحدود الأمريكية ومنع أي تهديد محتمل للأمن القومي.
وبحسب التقديرات، فإن أكثر من 1.4 مليون شخص لديهم طلبات لجوء أو هجرة معلقة قد تتأثر بهذا القرار، سواء كانوا يحملون تصاريح إقامة مؤقتة أو متقدمين جدد.
خلفية القرار.. حادثة إطلاق النار في واشنطنجاء القرار بعد أقل من أسبوع من حادثة إطلاق نار وقعت قرب العاصمة واشنطن، أسفرت عن مقتل أحد أفراد الحرس الوطني وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وأكدت التحقيقات أن المشتبه به، أفغاني الجنسية ويدعى رحمان الله لاكانوال، دخل الولايات المتحدة بشكل قانوني خلال إدارة بايدن وحصل على حق اللجوء بعد تولي ترامب منصبه للمرة الثانية.
وأشارت إدارة الهجرة إلى أن الحادثة سلطت الضوء على ثغرات في الفحص الأمني للمتقدمين القادمين من بعض الدول عالية المخاطر، وهو ما دفع الإدارة لاتخاذ قرار تعليق معالجة الطلبات مؤقتًا لضمان الفحص الدقيق لجميع الملفات المعلقة.
إجراءات سابقة للحظر وتأثيرها على الهجرةيُذكر أن ترامب أصدر إعلانًا في يونيو الماضي يقضي بحظر دخول مواطني 12 دولة، من بينها أفغانستان وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن، إلى الولايات المتحدة بشكل كامل، فيما قيد دخول مواطني سبع دول أخرى جزئيًا، تشمل بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا.
وقال جوزيف إدلو، مدير دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية، إن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان عام 2021 كشف ثغرات في فحص المهاجرين الأفغان الذين قدموا للولايات المتحدة، ما دفع إلى فرض قيود إضافية لضمان أمن البلاد.
ردود فعل المسؤولين الأمريكيينأوضحت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم أن اللقاء الذي جمعها بالرئيس ترامب يوم الاثنين الماضي تطرق إلى فرض حظر شامل على السفر عن الدول التي تشكل تهديدًا أمنيًا، مؤكدة أن الإدارة تعمل على حماية الأمريكيين من أي أخطار محتملة.
كما أشار المسؤولون إلى أن هذا القرار يشمل تأجيل البت في جميع طلبات الهجرة واللجوء المعلقة مؤقتًا، لضمان مراجعة دقيقة وشاملة لكل الملفات قبل اتخاذ أي خطوات مستقبلية.