تفاصيل جديدة عن عملية الإفراج عن عيدان ولماذا رفض مقابلة نتنياهو
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
#سواليف
كشفت الجزيرة تفاصيل إضافية بشأن كواليس إطلاق سراح عيدان ألكسندر الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية، وعملية التسليم التي جرت -اليوم الاثنين- في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ووفق مصادر خاصة تحدثت للصحفي بقناة الجزيرة تامر المسحال، فإن عملية التسليم التي قادتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- جرت بسلاسة وسرعة بعيدا عن الإعلام عند الساعة 18:35 بالتوقيت المحلي.
وخلال عملية التسليم، أبلغ قائد المجموعة القسامية ممثلي الصليب الأحمر أن تسليم ألكسندر جاء باتفاق بين الإدارة الأميركية وحماس وليس إسرائيل، وهو ما يفسر سبب رفض الجندي لاحقا لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
مقالات ذات صلة صحيفة تكشف عن عدد الأسرى الأحياء لدى حماس/ أسماء 2025/05/13ومساء الاثنين، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن ألكسندر رفض مقابلة نتنياهو، في حين كشفت عائلة الجندي أنه سيسافر إلى الدوحة للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني.
وأسر ألكسندر بزيه العسكري من موقع عسكري إسرائيلي شرقي خان يونس يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي يُعرف فلسطينيا بـ”البيت الأبيض” العسكري، ويعد مربضا للدبابات الإسرائيلية.
إعلان
ووفق المصادر التي تحدثت للمسحال، فإن ما حدث يعتبر “شبه مبادرة” من حركة حماس أرادت من خلالها فتح الآفاق لإدخال المساعدات سريعا إلى قطاع غزة والبدء بالتفاوض حول وقف إطلاق النار في ظل رغبة واشنطن والوسطاء بالدوحة في تسريع هذا الأمر.
وفي هذا السياق، أعلن مكتب نتنياهو، مساء اليوم، أن إسرائيل سترسل وفدا إلى الدوحة غدا لمناقشة اقتراح قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بهدف التوصل لاتفاق لإطلاق الأسرى المحتجزين في غزة.
وبشأن المكاسب التي حققتها حماس، قال المسحال إنها أرادت الحصول على 3 ضمانات ومرتكزات:
فتح خط قناة اتصال مع الإدارة الأميركية وتفعيل ذلك بعيدا عن إسرائيل.
كسر سياسة التجويع، إذ يتم العمل على إدخال المساعدات وضمان ممر إنساني لغزة، وهذا ما وعد به الوسطاء حماس.
البدء في التفاوض عن مقترح ويتكوف الذي رفضته إسرائيل سابقا، وليس على الورقة الإسرائيلية.
ويتضمن مقترح ويتكوف -حسب المسحال- إطلاق سراح أسرى إسرائيليين أقل عددا من الورقة الإسرائيلية، ولا يتطرق أبدا إلى نزع السلاح أو تخلي المقاومة عن سلاحها.
وكانت الجزيرة قد كشفت أن الدوحة احتضنت مفاوضات مباشرة خلال الأيام الأربعة الماضية بطلب من الجانب الأميركي، إذ تم هذا التواصل عبر شخصية أميركية مهمة في إدارة ترامب، وكان من خلال تبادل الرسائل والاتصالات ولم يكن وجها لوجه.
وجاءت اللحظة الفارقة -أمس- عندما أبلغ رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأميركيين أن ألكسندر لا يزال على قيد الحياة، وأن حماس مستعدة لإطلاق سراحه كجزء من المساعي الرامية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.
وكانت حماس قد وصفت خطوة الإفراج عن ألكسندر بأنها تهدف إلى تحريك الجهود السياسية التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
قطر: الانتهاكات الإسرائيلية تهدد بتجدد الصراع في غزة
حذر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري اليوم الأحد من أن انتهاكات إسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تهدد بتجدد الصراع.
أتى ذلك خلال جلسة أجراها الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في اليوم الثاني من منتدى الدوحة بدورته الـ23.
وعن الاتهامات بشأن تمويل دولة قطر حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صرح بأن تلك المزاعم لا أساس لها، قائلا إن كل ذلك "مجرد اتهامات"، مضيفا أن علاقة قطر مع حماس بدأت قبل 13 عاما بطلب من الولايات المتحدة.
وتابع أن بلاده تلقت انتقادات وتعرضت لهجمات بسبب استضافتها حركة حماس، مضيفا "لطالما شهدنا حملات تضليل وأكاذيب لتشويه سمعة قطر".
وأشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى أن دعم قطر كان يذهب إلى السكان في قطاع غزة وليس إلى حركة حماس.
وأضاف أن السلام في المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون انخراط جميع الأطراف، كما لفت إلى أن تواصل الدوحة مع حماس هو ما أدى إلى التوصل لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وأسفر عن الإفراج عن الأسرى.
مواصلة الدعموقال إن بلاده ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، لكنها لن تمول "إعادة إعمار ما دمره الآخرون"، في إشارة إلى تدمير إسرائيل قطاع غزة خلال عامي الإبادة.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في الجلسة إن سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة بلادهم، مؤكدا أنه لا يمكن لأحد إجبارهم على ذلك، وفق تعبيره.
وأكد أن الدوحة تطالب دوما بحل النزاعات عبر السبل الدبلوماسية، مضيفا أنه "لا يمكن أن نبقى رهينة أجندة اليمين المتطرف الساعي للقضاء على الفلسطينيين"، بحسب تعبيره.
العلاقات الأميركية القطريةوبشأن العلاقات الأميركية القطرية، كشف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن هناك من يحاول تخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة المفيدة للطرفين.
إعلانوعن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الدوحة في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، قال إنه "حين يتعرض الوسيط للقصف من أحد أطراف النزاع فهذا أمر لا أخلاقي وغير مفهوم".
وتابع أن الضربة الإسرائيلية للدوحة حصلت فيما كانت قطر تعمل على إقناع حماس باتفاق وقف النار بحسب ما طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضاف أن ترامب أجرى اتصالا مع إسرائيل بعد الهجوم على الدوحة وعبر عن استيائه الشديد كما كان واضحا منذ لحظة الهجوم، وطلب من أحد مستشاريه التواصل مع الحكومة القطرية.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أشار في جلسة بمنتدى الدوحة 2025 إلى أن قطر تعمل لحل النزاعات من خلال الوساطة في عالم اليوم المتفكك، وأنها تسعى دائما إلى جعل قنوات الاتصال مفتوحة دون الانحياز لأي طرف، لأنه دون ذلك لن تتمكن من حل أي نزاع.
وأمس السبت، انطلقت في العاصمة القطرية النسخة الـ23 لمنتدى الدوحة 2025 بحضور أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومشاركة رؤساء دول وخبراء ودبلوماسيين، وحضور رفيع المستوى من مختلف أنحاء العالم.