هل يجوز الحج عن الوالدين في حجة واحدة وبأيهما أبدأ ؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء سؤال من أحد الأشخاص مضمونه أن والديه قد توفيا دون أن يؤديا فريضة الحج، وأنه سبق له أداء الحج عن نفسه، ويرغب الآن في أداء الحج عنهما، وتساءل عن الحكم الشرعي لذلك، وهل يجوز أن يحج عن والده ووالدته في نفس العام، ومن منهما يبدأ؟
وقالت دار الإفتاء أن الحج عن المتوفى الذي لم يحج مع قدرته المادية والصحية في حياته جائز شرعًا، ويؤمل أن يُقبل منه، وذلك على رأي الإمام أبي حنيفة، ويؤيد هذا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن امرأة جاءت إليه وقالت: "إن أمي ماتت ولم تحج، أفأحج عنها؟"، فأجابها قائلاً: "نعم، حجي عنها" – رواه الترمذي.
وأشارت الدار إلى أن من شروط صحة الحج عن الغير أن يتم من مال الشخص الذي أوكل النائب بالحج، أي أن تشمل النفقات تكاليف السفر، والطعام، والشراب، وملابس الإحرام، والسكن، وأن ينوي النائب أداء الحج عن المتوفى بشكل صريح.
وبخصوص السؤال ، بيّنت الإفتاء أن السائل إن كان يريد الحج بنفسه عن والديه، فيجب أن يتم ذلك على عامين متتاليين، فيحج في عام عن أحدهما وفي العام التالي عن الآخر، ولا يجوز أن يؤدي الحج عنهما معًا في سنة واحدة.
أما إذا رغب في أن يُحج عنهما في عام واحد، فيمكنه أن يؤدي الحج عن أحد الوالدين، ويُنيب شخصًا آخر للحج عن الآخر، بشرط أن يتحمل نفقات الحج كاملة من ماله الخاص، وأن ينوي النائب أداء الحج عن من وكله.
وأوصت دار الإفتاء بأن يبدأ بالحج عن والدته أولًا، مستندة إلى حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين سأله رجل: "يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟"، فقال: "أمك"، قال: "ثم من؟"، قال: "أمك"، قال: "ثم من؟"، قال: "أمك"، قال: "ثم من؟"، قال: "ثم أبوك" – متفق عليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحج عن الوالدين دار الإفتاء بر الوالدين أداء الحج عن دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل تأخير الصلاة بسبب ظروف العمل يستوجب كفارة؟.. دار الإفتاء توضح
أكد الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، أن دخول وقت الصلاة يعد شرطا أساسيا لأدائها، فإذا أداها المسلم في الوقت المحدد شرعًا؛ فقد أبرأ ذمته، وهو ما تقره الشريعة الإسلامية.
وجاءت تصريحاته، ردًا على سؤال حول حكم تأخير بعض الصلوات بسبب ضغط العمل، حيث أكد أنه لا حرج في أداء الصلاة خلال أي وقت من وقتها المحدد، حتى وإن كان في آخره، طالما لم يخرج عن الوقت.
واستشهد فخر بحديث نزول سيدنا جبريل- عليه السلام-، على النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- ليعلمه مواقيت الصلاة، فصلى به أول الوقت في اليوم الأول، وآخره في اليوم التالي؛ لبيان أن الوقت ممتد بين الأذان ونهاية المدة المقررة شرعًا.
وأكد أن أداء الصلاة في آخر وقتها جائز ولا إثم فيه، خاصة في حالات الضرورة، لكنه شدد على أهمية الحرص على أدائها في أول الوقت لما فيه من فضل وأجر أعظم، مشيرًا إلى أن التأخير الجائز هو ما لم يخرج الصلاة عن وقتها.
وفي سياق متصل، أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن سؤال حول كفارة من يؤخر الصلاة حتى تخرج عن وقتها، موضحًا أن الصلاة من أعظم أركان الإسلام، ويجب الحفاظ عليها وأداؤها في وقتها.
وبيّن أن من فاتته الصلاة وتجاوز وقتها دون عذر شرعي، كالنوم أو النسيان، يكون آثمًا إن كان التأخير بتعمد أو تكاسل، وكفارته أن يبادر إلى قضاء ما فاته ويكثر من الاستغفار.
أما إذا كان التأخير لعذر مقبول، كالنوم أو تعذر أداء الصلاة في المكان الذي وُجد فيه، فلا إثم عليه، ويكفيه قضاء الصلاة متى تيسر له ذلك.
فضل صلاة الجماعة في المسجد
قالت دار الإفتاء أن أداء الرجل المذكور بعض الصلوات المفروضة مع رفقائه في المسكن الذي يقيمون فيه هو أمر تتحقق به صلاة الجماعة، وينالون بذلك أجرها، ويحصلون عظيم ثوابها.
وتابعت دار الإفتاء: إلا أن المستحب والأكمل ثوابا والأتم أجرا في حقهم أن تكون في المسجد؛ لما في ذلك من مزيد خصوصية وفضائل زائدة مستقلة عن فضل ثواب الجماعة وحدها، والتي منها: إظهار شعيرة الجماعة بإقامتها في المسجد وإعماره، وبركة المكان وعلو شرفه، فضلا عن أجر الخطوات إليه ذهابا وإيابا، والمكث فيه، وانتظار الصلاة، وصلاة الملائكة واستغفارهم للمصلي، وكثرة أعداد المصلين، وما كان أكثر فهو أحب إلى الله عز وجل وأقرب إليه.
وأوضحت دار الإفتاء أنه إن كان المصلي معذورا في تركها لمرض ونحوه فإنه يحصل له ثوابها كاملا ما دام معتادا ومحافظا على أدائها في المسجد حال السعة والاختيار.