رئيس "جهاز الرقابة" يرعى انطلاق الندوة الدولية حول "استشراف الذكاء الاصطناعي في العمل القضائي"
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
◄ الهاشمي: الندوة تدعم جهود تحسين مؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي في عُمان
مسقط- الرؤية
يرعى معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، صباح اليوم الأربعاء، الندوة الدولية "استشراف الذكاء الاصطناعي في العمل القضائي"، التي يُنظِّمُها المجلس الأعلى للقضاء؛ وسط حضور عددٍ من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة ومنتسبي المرفق القضائي، ومشاركة عدد كبير من الجهات الحكومية والقطاع الخاص وعدد من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بمجال القانون والذكاء الاصطناعي من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وقال الدكتور سالم بن زويد الهاشمي الأمين العام المساعد للتخطيط والتحول الرقمي إن المجلس الأعلى للقضاء يهدف من خلال هذه الندوة إلى إيجاد منصة حوارية مهنية دولية تجمع الباحثين القانونيين والمهتمين بالذكاء الاصطناعي من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وتسليط الضوء على استشراف الذكاء الاصطناعي في العمل القضائي؛ لما له من أهمية كبيرة في ظل التطورات الرقمية المتسارعة والتحول الرقمي، وذلك لتحسين الكفاءة في العدالة، ومواجهة التحديات القانونية والأخلاقية وتعزيز التعاون الدولي والابتكار والتطوير المستدام". وأضاف الهاشمي أن هذه الندوة الدولية تأتي في إطار التوجه الإستراتيجي للمجلس الأعلى للقضاء نحو السعي لتوطين أفضل الممارسات العالمية في مجال القضاء، باستخدام التقانة والذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان، وجعلها من أفضل الدول في مجال تطبيق معايير سيادة القانون، مؤكدًا أن الندوة تُمثِّل فرصة سانحة للمهتمين والباحثين لاستعراض أحدث ما توصلوا إليه في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في القضاء والتشريع، وبحث سبل التعاون بين الدول الصديقة وتعزيزها لتحقيق الاستفادة من التعاون بتبادل الخبرات في المجال القانوني والتشريعي المُرتبط بالذكاء الاصطناعي؛ مما يساهم في تحسين مؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي لسلطنة عُمان.
ويتضمن برنامج الندوة تقديم أوراق علمية وجلسات نقاشية، تتناول قضايا أساسية ترتبط بالتحديات القانونية والتقنية والأخلاقية التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي في القضاء، ووضع الحلول والاقتراحات لضمان الاستخدام الفعال والآمن للذكاء الاصطناعي، واستشراف الأثر المحتمل لهذه التقنيات على النظام القضائي، وتقديم مقترحات حول التطورات التكنولوجية لتعزيز العدالة وتحسين كفاءة الإجراءات القضائية، وتقديم رؤى مستقبلية للتدريب القانوني الذكي في قطاع العدالة، وتشجيع الابتكار والتطوير المستدام في المرفق القضائي.
وتتضمن الندوة مناقشة 11 ورقة علمية في 3 محاور؛ يُعنى الأول منها بالتحديات القانونية والأخلاقية والأمنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في القضاء، فيما يتطرق المحور الثاني إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل القضائي. أما المحور الثالث فيبحث التطورات المستقبلية والتعاون الدولي في استخدام الذكاء الاصطناعي في القضاء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی القضاء
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحلّل تخطيط صدى القلب خلال دقائق
يُستخدم تخطيط صدى القلب "الإيكو" من قِبل الأطباء لتشخيص العديد من المشكلات الوظيفية أو الهيكلية في القلب.
ويعتمد هذا الفحص على تحليل أكثر من 100 مقطع فيديو وصورة تُظهر مناطق مختلفة من القلب، حيث يقوم اختصاصيو "الإيكو" بإجراء العديد من القياسات، مثل أبعاد القلب وشكله، وسمك البطين، إضافة إلى حركة ووظائف الحجرات القلبية، بهدف تقييم صحة المريض القلبية.
تشخيص أسرع
في دراسة حديثة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية (JAMA)، كشف باحثون من كلية الطب بجامعة ييل عن أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على تفسير تخطيط صدى القلب بدقة عالية خلال دقائق معدودة، بحسب ما نقله موقع "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية.
وقال الدكتور روهان كيرا، أستاذ مساعد في طب القلب والإحصاء الحيوي بكلية ييل للصحة العامة، وكبير مؤلفي الدراسة: "يُعد تخطيط صدى القلب حجر الزاوية في رعاية القلب، لكنه يتطلب وقتاً طويلاً من أطباء ذوي خبرة عالية لتحليل تلك الدراسات. أردنا تطوير تقنية تساهم في تخفيف العبء عن هؤلاء الاختصاصيين وتُحسن الدقة وتُسرّع سير العمل".
دقة لافتة
أظهرت الدراسة أن الأداة التي طوّرت، وتحمل اسم "PanEcho"، استطاعت أداء 39 مهمة تشخيصية بناءً على صور متعددة الزوايا لتخطيط صدى القلب، وتمكنت من رصد حالات مثل التضيق الشديد في الصمام الأبهري، والضعف الانقباضي، وانخفاض الكسر القذفي للبطين الأيسر، بدقة لافتة.
وتبني هذه النتائج على أبحاث سابقة، منها دراسة نُشرت عام 2023 في مجلة "European Heart Journal"، أظهرت بدورها دقة هذه التقنية.
ويوضح غريغ هولست، أحد المشاركين في الدراسة: "قمنا بتطوير أداة تدمج المعلومات من زوايا متعددة للقلب لتحديد القياسات الأساسية والتشوهات التي قد يدرجها طبيب القلب في تقريره الكامل".
تدريب واسع
تم تطوير "PanEcho" باستخدام 999.727 مقطع فيديو لتخطيط صدى القلب جُمعت من مرضى في مستشفى Yale New Haven بين يناير 2016 ويونيو 2022، ثم اختُبرت الأداة على بيانات من 5130 مريضاً إضافياً من نفس المستشفى، إلى جانب ثلاث مجموعات بيانات خارجية من مركز القلب والأوعية في جامعة "سيميلويس" في بودابست بالمجر، ومستشفى جامعة ستانفورد، ونظام "Stanford Health Care".
إشراف بشري
أكد الدكتور إيفانجيلوس إيكونومو، زميل سريري في طب القلب وأحد المؤلفين المشاركين أن "الأداة تستطيع الآن قياس وتقييم طيف واسع من أمراض القلب، ما يجعلها واعدة للغاية للاستخدام السريري مستقبلاً. لكنها، رغم دقتها العالية، لا تزال خوارزمية وقد تفتقر لبعض التفسيرات التي يقدمها الطبيب، لذا فهي تحتاج إلى إشراف بشري".
ورغم أن الأداة غير متاحة حالياً للاستخدام السريري، إلا أن الدراسة تناقش تطبيقات مستقبلية واعدة.
فعلى سبيل المثال، يمكن استخدامها كمساعد أولي لتحليل الصور في مختبرات الإيكو، أو كأداة مراجعة ثانية ترصد التشوهات التي قد تفوت على الاختصاصي البشري.
حلول للمناطق منخفضة الموارد
أشار الباحثون إلى أن هذه التقنية قد تكون ذات قيمة خاصة في البيئات منخفضة الموارد، حيث تكون أجهزة التصوير والخبرات القلبية نادرة. ففي مثل هذه السياقات، غالباً ما يُستخدم جهاز تصوير صغير محمول باليد، يوفّر صوراً بجودة أقل يصعب تفسيرها.
ولتقييم دقة النموذج في مثل هذه الحالات، استخدم الباحثون صوراً من قسم الطوارئ في مستشفى Yale New Haven، حيث تُجرى فحوصات سريعة بجهاز موجات فوق صوتية محمول كجزء من الرعاية الروتينية.
ويضيف الدكتور كيرا: "أردنا محاكاة واقع المناطق الفقيرة في الموارد، حيث يعتمد الأطباء على أجهزة يدوية ويحتاجون إلى إرسال الصور لتفسيرها من قبل طبيب قلب في مكان آخر. وحتى مع الصور منخفضة الجودة، أظهر نموذجنا قدرة عالية على استخراج المعلومات المطلوبة لتحديد الحالة بدقة".
دراسات إضافية
يعمل كيرا وفريقه حالياً على دراسات إضافية لقياس أثر استخدام هذه الأداة على رعاية المرضى في مختبرات الإيكو في ييل.
وأردف كيرا: "نتعلم الآن كيف يستخدم الأطباء هذه الأداة فعلياً، بما يشمل التعديلات التي يجرونها على سير العمل، واستجابتهم للمعلومات التي توفرها، وما إذا كانت تضيف قيمة فعلية في السياق السريري".
آفاق مستقبلية
من جانبه، يقول الدكتور إريك جيه. فيلازكوي، أستاذ طب القلب ورئيس قسم القلب في جامعة ييل: "أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "PanEcho" يمكن أن تساعدنا على رفع كفاءتنا ودقتنا، ما يسمح لنا بفحص ومعالجة عدد أكبر من المرضى المصابين بأمراض القلب. وأنا فخور بالتزام الجامعة المتواصل بالبحث المتقدم والابتكار في تقديم الرعاية".
وأتاحت الدراسة النموذج الكامل وأوزانه عبر مصدر مفتوح، وشجّع الفريق البحثي العلماء الآخرين على اختبار النموذج باستخدام دراساتهم الخاصة على تخطيط صدى القلب والعمل على تطويره.
أمجد الأمين (أبوظبي)