أمير قطر يهدي ترامب قلم "مونت بلانك" خلال توقيع اتفاقيات استراتيجية مع الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
شهدت مراسم توقيع اتفاقيات ثنائية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية لحظة لافتة للأنظار، حيث أهدى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، القلم الذي استخدمه خلال التوقيع كتذكار رمزي يوثق الحدث.
القلم من طراز "مونت بلانك 149"، ويعد من أفخم أقلام الحبر التي يفضل استخدامها كبار المسؤولين والدبلوماسيين حول العالم، ويختلف تمامًا عن قلم "شاربي" الأسود الذي اشتهر ترامب باستخدامه لتوقيع الوثائق الرسمية خلال فترة رئاسته.
وقد تلقى ترامب الهدية بابتسامة واضحة، ولوّح بالقلم أمام عدسات الكاميرات قبل أن يعيده مؤقتًا إلى الطاولة، لكنه سرعان ما التقطه مجددًا ووضعه في جيبه.
أثار هذا المشهد العفوي تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث علّق البعض ساخرين بأن "القلم أغلى من بعض الصفقات"، فيما تساءل آخرون عما إذا كان ترامب سيُدرج "مونت بلانك" في قائمته المفضلة للعلامات التجارية الفاخرة.
مباحثات موسعة تناولت القضايا الإقليمية والدوليةتأتي هذه اللفتة في أعقاب مباحثات ثنائية موسعة بين الجانبين القطري والأمريكي.
وأكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن اللقاء تضمن "نقاشًا رائعًا حول عدد من القضايا المهمة"، مشيرًا إلى أن أبرز المحاور كانت العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة.
وشدد أمير قطر على أهمية تعزيز أواصر الشراكة الاستراتيجية بين الدوحة وواشنطن في مختلف المجالات، بما يسهم في دعم الاستقرار والتعاون الإقليمي والدولي.
ترامب يشيد بدور قطر في القضايا الدوليةمن جانبه، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن المباحثات تناولت ملفات دولية ذات أولوية، من بينها الحرب في أوكرانيا والملف النووي الإيراني.
وأضاف قائلًا: "قضينا ساعتين في مناقشة قضايا العالم، وقد ساعدتنا قطر كثيرًا، خصوصًا في ملفات روسيا وأوكرانيا".
وأعرب ترامب عن تقديره للدور القطري في دعم جهود السلام والدبلوماسية على المستوى الدولي، مشيدًا بالتعاون الوثيق بين البلدين في القضايا السياسية والأمنية.
صفقة تاريخية بين بوينج والخطوط الجوية القطريةوفي السياق الاقتصادي، كشف ترامب عن أن شركة "بوينج" الأمريكية حصلت على أكبر طلبية في تاريخها من دولة قطر، والتي تشمل توريد 160 طائرة لصالح الخطوط الجوية القطرية، بقيمة تُقدّر بـ200 مليار دولار، وفقًا لما نقلته وكالة فرانس برس.
وأشار ترامب إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وقطر تشهد نموًا غير مسبوق، مؤكدًا أن هذه الاتفاقيات تفتح آفاقًا جديدة للتعاون التجاري والصناعي بين البلدين.
علاقات متينة وشراكة متجددةوفي ختام اللقاء، أثنى الرئيس الأمريكي على عمق العلاقات القطرية الأمريكية، قائلًا: "لطالما جمعتنا صداقة قوية وعلاقة مميزة"، وأضاف: "يشرفني أن أكون هنا في هذا المكان الجميل، وأتوجه لكم بجزيل الشكر".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أمير قطر دونالد ترامب قطر والولايات المتحدة توقيع اتفاقيات مونت بلانك العلاقات القطرية الأمريكية الشيخ تميم ترامب التعاون الاستراتيجي الخطوط الجوية القطرية شركة بوينج أمیر قطر
إقرأ أيضاً:
هاكان فيدان: الولايات المتحدة أبلغت تركيا ليلة الهجوم على إيران
أنقرة (زمان التركية) – أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الولايات المتحدة أبلغت تركيا قبل تدخلها العسكري المحدود ضد إيران. وفي تصريحات أدلى بها خلال برنامج تلفزيوني، قال فيدان إن تركيا قيّمت الرسائل الواردة من واشنطن وطهران، وقامت بدور وساطة مكثف لمنع اتساع الصراع في المنطقة.
وقال هاكان فيدان: “قال الأمريكيون إنهم لم يشاركوا في الهجوم ولم يكن لهم أي دور فيه. وأعربوا عن عدم رغبتهم في أن يهاجمهم الإيرانيون، وإلا فإنهم سيردون بقوة. وقد نقلنا هذه الرسالة إلى نظرائنا الإيرانيين.”
وأضاف فيدان أنه أدلى بهذا التصريح لأن المعلومات تسربت إلى الصحافة.
وذكر أن الهجوم الأمريكي لم يستهدف المنشآت النووية، بل كان محدودًا، وأن إيران ردت عليه بشكل متناسب. وقال فيدان: “هذا التواصل المتبادل والتدخل المحدود هو مثال نادر في تاريخ الحروب.” وقد سعت تركيا، خلال هذه العملية، إلى منع تصاعد التوتر من خلال البقاء على اتصال مع كل من الولايات المتحدة وإيران.
كما صرح فيدان بأن هناك مشاورات دبلوماسية صامتة بين الولايات المتحدة وإيران، وأن المحادثات التي جرت في عُمان يمكن تفعيلها من جديد. وأشار فيدان إلى وجود احتمال لاتفاق جديد حول القضية النووية بين الطرفين، مضيفًا أنه يأمل في أن يتخذ الطرفان خطوات متبادلة لبناء الثقة بعد التطورات الأخيرة.
وقال فيدان إنهم كانوا يحذرون منذ بداية حرب غزة من أن التوتر بين إسرائيل وإيران قد ينتشر، مشيرًا إلى أن الهجوم الإسرائيلي دفع إيران إلى موقف الدفاع عن النفس. وادعى فيدان أن إسرائيل لم تتمكن من تحييد البครง النووي الإيراني بالقدر الذي ادعت، قائلاً: “هذا في الغالب تعبير عن الحسابات السياسية الداخلية لإسرائيل.”
وفيما يتعلق باحتمال شن إسرائيل هجومًا، اتخذ فيدان موقفًا حازمًا:
“نحن ندافع عن بلدنا بعقولنا وقلوبنا. لا نخشى الموت. يجب أن نكون مستعدين لأسوأ السيناريوهات. شؤون الدولة تتطلب الجدية. فليطمئن شعبنا.”
وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، قال فيدان إن الحل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال وساطة قوية وإرادة متبادلة للتسوية. ومع ذلك، شدد على أن هذه العملية ستكون طويلة الأمد ومعقدة.
Tags: إسرائيلإيرانالولايات المتحدةتركياهاكان فيدان