فرحة تعم شوارع سوريا بعد إعلان ترامب رفع العقوبات.. و«رويترز»: القرار صادم ومفاجئ حتى داخل الإدارة الأمريكية
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
شهدت شوارع المدن السورية، وعلى رأسها العاصمة دمشق، مشاهد فرح واحتفال فور إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وخرج المئات من المواطنين السوريين، كبارًا وصغارًا، إلى الشوارع حاملين الورود والأعلام السورية، في مشاهد تعكس حجم المفاجأة والفرحة التي سادت الأوساط الشعبية.
جاء إعلان ترامب المفاجئ عن رفع العقوبات خلال زيارته الحالية إلى المملكة العربية السعودية، ما دفع العديد من المحللين للإشارة إلى دور الوساطة الخليجية، وعلى وجه الخصوص الوساطة السعودية، في الوصول إلى هذا القرار.
وظهرت لافتات في بعض المسيرات تعبر عن الامتنان للقيادة السعودية، معتبرة أن التقارب العربي مع سوريا بات واقعًا ملموسًا بعد سنوات من العزلة السياسية والاقتصادية.
رويترز: القرار أربك وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيةفي سياق متصل، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أمريكيين مطلعين أن قرار الرئيس ترامب كان مفاجئًا حتى داخل دوائر صنع القرار الأمريكية.
وأوضح المسؤولون أن الإدارات المعنية بالعقوبات، وتحديدًا وزارة الخارجية ووزارة الخزانة، لم تتلق أي إشعار مسبق من البيت الأبيض، سواء عبر مذكرات رسمية أو توجيهات داخلية بشأن القرار.
وبحسب رويترز، فإن القرار فاجأ حتى كبار الموظفين في الوزارتين، الذين فوجئوا بإعلان الرئيس من الأراضي السعودية دون أي تمهيد داخلي.
المسؤولون: تنفيذ القرار معقد وسيستغرق شهورًاوأشار المسؤولون إلى أن بعض العقوبات المفروضة على سوريا تعود إلى أكثر من أربعة عقود، ما يجعل عملية رفعها معقدة وتتطلب ترتيبات قانونية وإدارية دقيقة، قد تستغرق عدة أشهر.
وأضاف مصدر أمريكي كبير للوكالة: «البيت الأبيض لم يصدر أي مذكرة أو توجيه لمسؤولي العقوبات في وزارة الخارجية أو وزارة الخزانة للتحضير لإلغاء العقوبات، ولم ينبههم إلى أن هناك إعلانًا وشيكًا من الرئيس بهذا الشأن».
تحركات عاجلة داخل الوزارات الأمريكية لفهم آليات التنفيذعقب الإعلان المفاجئ، شرع كبار الموظفين في وزارتي الخارجية والخزانة في اجتماعات مكثفة لفهم آلية التنفيذ والتبعات السياسية والقانونية المترتبة على القرار، وسط تساؤلات كبيرة حول طبيعة الخطوة، وما إذا كانت تشمل رفعًا كاملًا للعقوبات أو تخفيفًا جزئيًا ضمن اتفاق سياسي أوسع.
قرار ترامب يفتح الباب لتساؤلات داخلية أمريكية واستبشار سوري شعبيبينما تعيش الشوارع السورية أجواء من التفاؤل بمرحلة جديدة من الانفتاح الاقتصادي والسياسي، تتزايد علامات الاستفهام داخل واشنطن بشأن طبيعة هذا القرار المفاجئ، وتداعياته على العلاقات الدولية وملف الشرق الأوسط.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رفع العقوبات عن سوريا ترامب سوريا الاحتفالات في دمشق العقوبات الأمريكية وزارة الخزانة وزارة الخارجية رويترز رفع العقوبات إعلان ا
إقرأ أيضاً:
بدء تنفيذ العقوبات الأمريكية على حكومة السودان
دخلت عقوبات أمريكية على حكومة السودان حيز التنفيذ، بعدما فُرضت إثر تأكيد واشنطن استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية العام الماضي، في الحرب الأهلية الدامية التي تشهدها البلاد.
وأعلنت الحكومة الأمريكية في إشعار نُشر، الجمعة، في السجل الفيدرالي أن العقوبات، التي تشمل قيودًا على الصادرات الأمريكية ومبيعات الأسلحة والتمويل لحكومة الخرطوم، ستظل سارية لعام على الأقل.
وأضافت أن المساعدات المقدمة للسودان ستتوقف "باستثناء المساعدات الإنسانية العاجلة والمواد الغذائية، وغيرها من السلع الزراعية والمنتجات".
ومع ذلك، صدرت إعفاءات جزئية عن بعض الإجراءات، لأن ذلك "ضروري لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، الشهر الماضي، عند إعلانها العقوبات، إن "الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلى التوقف عن استخدام كل الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها"، بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وهي معاهدة دولية، وقعتها تقريبًا كل الدول التي تحظر استخدامها.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في يناير الماضي أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في مناطق نائية، خلال حربه مع قوات الدعم السريع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، لم تكشف هوياتهم، أن السلاح المستخدم يبدو أنه غاز الكلور، الذي يمكن أن يسبب ألما شديدًا في الجهاز التنفسي، وصولًا إلى الموت.
ونفت الخرطوم استخدام أسلحة كيميائية.
واندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 13 مليونًا، فر منهم 4 ملايين إلى الخارج، فضلًا عن أزمة إنسانية تعدّ الأسوأ في العالم، وفق الأمم المتحدة.