كذبة نيسان – قصة رمزية
بقلم: #هبة_عمران_طوالبة
هذا النص عمل أدبي رمزي خيالي، ولا يشير إلى أي جهة أو دولة أو شخصية حقيقية. الغرض منه التعبير الإبداعي فقط.
في إحدى المدن الواقعة شمال النهر العالي،
كان هناك حاكمٌ ذو لسانٍ ناعم، يخدع كلماته كما يخدع الليل عيون المتعبين.
السلطة هناك لم تكن سوى عنوانٍ للفساد،
والشعب؟
شعبٌ مسكين، لا يدري من الحياة شيئًا،
كأنه وُلد ليُقاد، لا ليختار.
في ليلةٍ بلا مقدمات،
أعلنت “الصحة المحلية” أن السلطة مريضة، مصابة بالتخبط،
محمومة بقراراتٍ لا تُفهم.
بدأ الناس يسألون أنفسهم:
ما الذي يحدث؟
لماذا هذا الصمت؟
من يعبث خلف الستار؟
ثم خرج الزعيم، بوجهه المتعب، وصوته المشروخ،
قائلًا: “المرض انتشر بين رجال السياسة.”
وحدها الجدران سمعت ضحكات مكتومة.
كان البعض ينتظر هذه اللحظة،
لكن الأفراح لم تبدأ.
بل جاء الحاكم بخبرٍ مفاجئ:
“من ينقذنا من هذا المرض، سيكون له الحكم.”
وبدأ الجنون…
تحولت الشوارع إلى ساحات سباق نحو السلطة.
الجميع يريد أن يكون المنقذ.
لكن كل من حاول، واجه مصيره:
إما القتل…
أو الاختيار بين الموت والذل.
اختار معظمهم النجاة،
لكن الغريزة التي اشتعلت، لم تطفئها العقول.
فقد أيقظت السلطة الوحش الكامن في الإنسان،
وما الإنسان، حين تُفتح له شهوة الحكم، إلا كائنٌ شرير.
وفي ثلاث ليالٍ دامية،
قتل الشعب نفسه، بعضه بعضًا.
مزّقوا بعضهم دون أن يدروا أنهم بيادق في لعبة أكبر منهم.
وبعد أيام، خرج الحاكم من قصره، يضحك:
“كانت كذبة نيسان… يا لكم من حمقى.”
لكن الكذبة كانت أكبر من أن تُنسى،
فالدماء لم تجف،
والأرض لم تهدأ،
والساحات صارت مقابر مفتوحة.
وفي صمتٍ ثقيل، بعد أن نُقلت الجثث،
ومسحوا الدماء عن الأرصفة،
همس أحد المسؤولين:
“هيا… نحضّر الشعب الجديد. كيف سنعيش بدونهم؟” مقالات ذات صلة
نص رمزي خيالي – نُشر لأغراض أدبية فقط.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: هبة عمران طوالبة
إقرأ أيضاً:
وزارة الداخلية تستعرض أبرز إنجازاتها خلال شهر نيسان الماضي
صراحة نيوز ـ أعلنت وزارة الداخلية أبرز إنجازاتها خلال شهر نيسان الماضي، والتي شملت عدداً من القرارات والإجراءات الرامية إلى تعزيز منظومة الأمن والخدمة العامة وتحقيق المصلحة الوطنية.
وبحسب بيان للوزارة اليوم الاثنين، من أبرز الإنجازات، اتخاذ قرارات جديدة لتسهيل حركة تنقل فئات محددة من السوريين بين المملكة وسوريا، تشمل أساتذة الجامعات والطلبة والمستثمرين ومالكي
العقارات ومتقاعدي الضمان الاجتماعي.
وتضمنت الإنجازات أيضاً البدء بإجراءات تنفيذ مشروع الربط الإلكتروني بين مكاتب مديرية الأحوال المدنية والجوازات في محافظات، العاصمة وإربد والبلقاء وجرش والزرقاء والمفرق والمركز الرئيسي لدائرة المتابعة والتفتيش.
وأكدت الوزارة استمرارها في تنفيذ سياساتها وخططها وفق نهج تكاملي يعزز الأمن والاستقرار ويواكب التطورات الإدارية والتقنية.