قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من الدوحة، إن بلاده تقترب من التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران، مؤكداً أن المفاوضات “جادة للغاية” وتستهدف سلاماً طويل الأمد، مع التشديد على رفض حصول طهران على السلاح النووي.

وفي سياق متصل، أوضح أن رفع العقوبات عن سوريا جاء بطلب مباشر من السعودية وتركيا، لدعم الاستقرار الإقليمي.

كما أشار إلى نهضة صناعية كبرى تقودها شركات أميركية مثل بوينغ وأبل، وربط بين القوة الاقتصادية والتفوق العسكري، مؤكداً أن الولايات المتحدة تمتلك “أقوى أنظمة الدفاع في العالم”.

وفي ملف أوكرانيا، عبّر ترامب عن قلقه من الإنفاق المفرط دون نتائج سياسية واضحة، داعياً إلى اعتماد سياسة خارجية تستند إلى المصالح الوطنية لا العاطفة.

كما أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن تحفظه إزاء مشاركته في محادثات إسطنبول المرتقبة بين روسيا وأوكرانيا، في ظل غياب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن وجوده مرتبط بمستوى التمثيل الروسي في المفاوضات.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة القطرية الدوحة: “لماذا يذهب هو إذا لم أذهب؟”، في إشارة إلى بوتين، مضيفاً: “نريد أن ننهي الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وسنرى ما يمكن أن يحدث في المفاوضات الجارية.”

وأوضح الرئيس الأميركي أنه كان يرغب في التوجه إلى تركيا لحضور الجولة الجديدة من المحادثات، إلا أنه فضل عدم استباق النتائج، مشيراً إلى أن وزير الخارجية ماركو روبيو موجود في إسطنبول لمتابعة التطورات عن كثب.

وستُعقد المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني اليوم الخميس في إسطنبول، وتُعد أول لقاء مباشر بين الجانبين منذ ثلاث سنوات.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن استعداده لاستئناف المفاوضات مع كييف دون شروط مسبقة، مرجّحًا إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، خلال لقاء إسطنبول المرتقب في 15 مايو الجاري.

مسؤول إيراني يشترط رفع كافة العقوبات الأمريكية للموافقة على اتفاق نووي مع واشنطن

كشف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني والأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، اليوم الخميس، عن شرط طهران للموافقة على اتفاق نووي محتمل مع الولايات المتحدة، قائلاً إن إيران ستوافق فقط في حال رفع جميع العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة عليها.

ونقلت وكالة تسنيم الدولية عن شمخاني تأكيده أن طهران مستعدة للتوقيع على اتفاق نووي مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شريطة إلغاء كافة العقوبات.

وأوضح أن إيران تلتزم بعدم تصنيع سلاح نووي، وستدمر مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة عالية القابل للاستخدام في الأسلحة، وستقصر تخصيب اليورانيوم على مستويات منخفضة تلبي الاحتياجات المدنية فقط، مع السماح للمفتشين الدوليين بمراقبة هذه العمليات.

وشدد شمخاني على أن الموافقة على هذه النقاط الثلاثة مشروطة برفع جميع العقوبات الأمريكية، معربًا عن أمله في إمكانية تحسين العلاقات بين البلدين إذا التزمت واشنطن بذلك، مما قد يساهم في تحسين الأوضاع في المستقبل القريب.

وفي تعليق لاذع على تصريحات الرئيس ترامب الأخيرة، أبدى شمخاني أسفه لاستمرار نبرة التهديد من الجانب الأمريكي، قائلاً: “يتحدث عن غصن زيتون لم نره.. كل شيء عبارة عن أسلاك شائكة”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا وإيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل دونالد ترامب زيارة ترامب الخليجية

إقرأ أيضاً:

إيران تبحث في إسطنبول الاتفاق النووي مع 3 دول أوروبية

أنقرة (زمان التركية) – من المقرر أن تجري إيران مشاورات مع كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في السادس عشر من الشهر الجاري بمدينة إسطنبول التركية بشأن الاتفاق النووي.

وستُعقد المشاورات على مستوى الدبلوماسيين البارزين ومساعدي وزراء الخارجية.

وذكر موقع Irannuances الإيراني أن اللقاءات ستتركز حول الاتفاق النووي المبرم بين الأطراف الأوروبية وإيران في عام 2015، وبرنامج إيران النووي ورفع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

وبعد يوم من عقد القمة الأوكرانية الروسية لبحث إنهاء الحرب، ستشكل المباحثات الإيرانية الأوروبية في إسطنبول مبادرة لإعادة إحياء الجهود الدبلوماسية الأوروبية.

وفي السياق نفسه، تتواصل المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عمانية، حيث يصف الطرفان المفاوضات “بالإيجابية”، بينما لا تزال الدول الأوروبية خارج هذه المفاوضات.

وتؤكد إيران استعدادها لتقيض أنشطتها الإيرانية، غير أنها تشترط في المقابل رفع العقوبات الأمريكية الأحادية.

جدير بالذكر أنه كان من المخطط أن تجتمع إيران والدول الأوروبية الثلاثة في الثاني من الشهر الجاري في العاصمة الإيطالية، روما، غير أن الاجتماع تم إلغائه نتيجة لإرجاء المفاوضات الإيرانية الأمريكية.

وتتخوف طهران من تفعيل الدول الأوروبية “لآلية الزناد” التي قد تعيد فرض العقوبات الأوروبية التي سبق رفعها باتفاق عام 2015.

وستنتهي مدة هذه الآلية في الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين الأول القادم.

وفي حال عدم تحقيق أي تقدم فيما يتعلق بالاتفاق، فإن أوروبا قد تتخذ خطوات قبل إنتهاء هذه المدة.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقال بصحيفة Le Point الفرنسية أن إساءة استخدام آلية الزناد قد يؤدي لنتائج لا يمكن العدول عنها قائلا: “هذا لن يشكل فقط نهاية للدور الأوروبي في الاتفاق، بل قد يُطلق مرحلة جديد ودائمة من التوترات”. ودعا وزير الخارجية الإيراني الدول الأوروبية إلى الحوار.

 

Tags: إسطنبولالاتفاق النووي الإيرانيالمفاوضات الإيرانية الأمريكية

مقالات مشابهة

  • ترامب: أمريكا تقترب جدًا من إبرام اتفاق نووي مع إيران
  • هل إيران مستعدة لتوقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة؟
  • ترامب يفجّر مفاجأة من الدوحة: اتفاق نووي "وشيك" مع إيران وواشنطن تراقب المشهد بحذر
  • ترامب: الرئيس السوري قوي وسنتابع رفع العقوبات.. واقتربنا من اتفاق مع إيران
  • شمخاني: مستعدون للتخلي عن اليورانيوم عالي التخصيب مقابل رفع العقوبات
  • إيران تعرض مشروعًا نوويًا مشتركًا مع أمريكا مقابل رفع العقوبات
  • ترامب من الدوحة: مستعد لاتفاق نووي مع إيران بشرط وقف دعمها للميليشيات
  • الرئيس البرازيلي يدعو بوتين لحضور محادثات إسطنبول
  • إيران تبحث في إسطنبول الاتفاق النووي مع 3 دول أوروبية