الشارقة: «الخليج»



بحضور الدكتور عصام الدين عجمي، مدير «جامعة الشارقة»، نظمت كلية الهندسة حفلاً لإطلاق برنامج الدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا لحفظ وإدارة التراث، يعمل على تنفيذه قسم الهندسة المعمارية، بالتعاون مع كليات مختلفة في الجامعة، بحضور الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس «معهد الشارقة للتراث»، وعائشة ديماس، المديرة العامة لهيئة الشَّارقة للمتاحف، والدكتور عبد الوهاب بن محمد، عميد كلية الهندسة، والدكتور عماد مشتهى، رئيس قسم الهندسة المعمارية.


وأكد الدكتور عصام الدين عجمي، أن إطلاق البرنامج يأتي تماشياً مع رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومؤسس الجامعة، في ترسيخ مكانة الإمارة مرجعاً عالمياً في الثقافة والتراث والبحث العلمي، وربط العلم بالتراث والمستقبل بالأصالة.


كما أشار إلى توجيهات سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس الجامعة، في تعزيز دورها المجتمعي الهادف إلى خدمة وتنمية المجتمع، والعمل على تخريج جيل من العلماء والباحثين القادرين على حل قضايا المجتمع علمياً وتطبيقياً.


وأبرز أهمية الشراكة الاستراتيجية مع المؤسسات المحلية الرائدة، مثل معهد التراث ومتاحف الشارقة. مؤكداً أن ما يميز هذا البرنامج طبيعته المتعددة التخصصات التي تجمع بين الهندسة، والعلوم، والتراث الثقافي، وعلم المتاحف، والإدارة، والحوسبة والمعلوماتية، فضلاً عن دمجه لتقنيات الذكاء الاصطناعي وطرائق البحث العلمي المتطورة.


واختتم عجمي تصريحه بتأكيد أن خريجي البرنامج سيكون دورهم محورياً ومؤثراً في مستقبل إدارة التراث الثقافي للإمارة والدولة وحفظه، بل سيكونون سفراء للتراث ورواداً. مشدداً على أن البرنامج فرصة فريدة للجامعة ومؤسسات الدولة في تطوير منظومة متكاملة للحفاظ على التراث وإدارته بكفاءة عالية.


وقال عميد كلية الهندسة «إن طرح برنامج الدكتوراه يأتي ضمن استراتيجية متكاملة تتبناها الكلية لتطوير برامج أكاديمية الكلية تسعى دائماً إلى بناء جسور التعاون مع المؤسسات الوطنية المختلفة، بما يضمن مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل. وفي إطار برنامج الدكتوراه الجديد، عقدنا شراكات استراتيجية مع مؤسسات رائدة في التراث، بما يتيح للطلبة فرصاً تدريبية وبحثية متميزة».


وعبّر الدكتور عماد مشتهى، رئيس القسم، عن بالغ سعادته بإطلاق البرنامج، قائلاً «نفخر بإطلاق أول برنامج دكتوراه في القسم، ما يمثل نقلة نوعية في مسيرتنا الأكاديمية والبحثية. ويشرفنا أن نؤكد أنه الأول ليس في دولة الإمارات فقط، بل في الوطن العربي. لقد صمّم البرنامج وفق أعلى المعايير الأكاديمية العالمية، مع الأخذ في الحسبان خصوصية تراثنا العربي والإسلامي والتحديات الفريدة التي تواجه الحفاظ عليه. والطبيعة المتعددة التخصصات للبرنامج ستتيح للباحثين إمكانية التعامل مع قضايا التراث من منظور شامل ومتكامل، مستفيدين من أحدث ما توصلت إليه العلوم والتكنولوجيا».


وخلال الحفل، عرض الدكتور منذر جمحاوي، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة المعمارية، الأسباب الدافعة وراء طرح البرنامج، في هذا التوقيت تحديداً، وأهدافه الاستراتيجية.


وقال «إن إطلاقه يسد فجوة حرجة في التعليم المتقدم في حفظ التراث، ويهدف إلى تأهيل باحثين ومتخصصين قادرين على مواجهة التحديات الملحّة التي نواجهها حالياً، بدءاً من تأثيرات التغير المناخي في المباني التاريخية، وصولاً إلى التوثيق الرقمي للتراث غير المادي، وكيفية إدارته، بجانب الاهتمام المتنامي بالحفاظ على الهوية الثقافية والتراث في ظل التحولات العالمية المتسارعة. ويركز بشكل كبير على الخبرة العملية، لضمان تزويد الطلبة بالأدوات والتقنيات المستخدمة في الميدان اليوم، وتأهيلهم للتعامل مع التحديات الواقعية، وهذا يأتي من طبيعة البرنامج المتعددة التخصصات، وتمثل رؤية شاملة ومتكاملة تستفيد من مختلف العلوم والتقنيات».


وقدم الدكتور إسلام نوفل، الأستاذ المساعد في قسم الهندسة المعمارية، شرحاً مفصلاً عن التركيب الأكاديمي للبرنامج، والفرص المهنية التي يوفرها، حيث أوضح أنه «يتكون من 54 ساعة معتمدة، موزعة بين المقررات الدراسية والبحث العلمي. ويتعين على الطالب إكمال 5 مقررات أساسية إلزامية، ومجموعة من المقررات الاختيارية التي تتناسب مع توجهاته البحثية. فضلاً عن أطروحة دكتوراه ذات أهمية بحثية كبيرة. وتمتد الدراسة عادةً من 3 إلى 5 سنوات، اعتماداً على وتيرة الطالب ونطاق بحثه».


وفيما يتعلق بالفرص الوظيفية، أوضح الدكتور نوفل «أن خريجي البرنامج مؤهلون لشغل وظائف متنوعة في مجموعة واسعة من القطاعات؛ فيمكنهم تولي مناصب أكاديمية وبحثية في الجامعات، أو العمل مع الهيئات الحكومية المتخصصة في التراث الثقافي، فضلاً عن الفرص الوظيفية في المنظمات الدولية، مثل «يونسكو» والمجلس الدولي للمعالم والمواقع «إيكوموس» والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية «إيكروم»، فضلاً عن العمل مستشارين في مشاريع حفظ التراث، أو حتى تأسيس شركاتهم الناشئة الخاصة في التوثيق الرقمي والابتكار الثقافي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات جامعة الشارقة قسم الهندسة المعماریة

إقرأ أيضاً:

مناقشة مسارات التميز المستقبلي في الهندسة والتقنية والعلوم التطبيقية

 

 

 

 

 

شناص- الرؤية

نظّمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص ندوة بعنوان "التميز المستقبلي في مجالات الهندسة والتقنية والعلوم التطبيقية"، وذلك بمشاركة عدد من الأكاديميين والطلبة من مختلف فروع الجامعة ومؤسسات التعليم العالي داخل سلطنة عمان وخارجها.

وهدفت الندوة إلى إبراز الاتجاهات الحديثة في البحث العلمي بمجالات الهندسة والتكنولوجيا والعلوم التطبيقية، وتوفير منصة علمية لتبادل المعرفة والخبرات بين الباحثين والطلبة، وتعزيز ثقافة الابتكار في المجالات المرتبطة بمستقبل الاستدامة والتحول الرقمي.

وتناولت الندوة العديد من المحاور مثل: الذكاء الاصطناعي، والمجالات الناشئة في الهندسة والتقنية، والاستدامة البيئية، وإنترنت الأشياء والروبوتات، وعلوم وتكنولوجيا المواد، إضافة إلى الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة. وبلغ عدد الأوراق البحثية المقدّمة 63 ورقة، منها 32 لأكاديميين و31 لطلبة من فروع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وعدد من مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان، بالإضافة إلى مشاركات خارجية من جمهورية الهند.

ورعى افتتاح الندوة الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري رئيس جامعة صحار، وذلك بحضور عدد من الأكاديميين والضيوف من مختلف المؤسسات التعليمية والمجتمع.

ورحّب هود بن خليفة السعدي رئيس قسم الهندسة بفرع الجامعة بشناص، في كلمته بالحضور، مؤكدا أهمية هذه الندوة في تحفيز البحث العلمي وتعزيز ثقافة التميز في مجالات الهندسة والتقنية.

وألقى الدكتور محمد بن زاهر العبري مدير مركز أبحاث تقنية النانو بجامعة السلطان قابوس، كلمته بعنوان: "تعزيز الطاقة المتجددة من خلال المواد النانوية والابتكارات التحفيزية"، أشار فيها إلى أن المستقبل المستدام يبدأ من القدرة على توظيف المواد النانوية بذكاء، لأن الابتكار في هذا المجال ليس خيارًا، بل ضرورة لتطوير حلول فعّالة في الطاقة المتجددة.

وقدم الدكتور ناغا راجو جولي أستاذ مساعد في قسم المواد في كلية إمبريال بلندن، محاضرة افتراضية بعنوان: "التصنيع الإضافي للبطاريات الدقيقة لأجهزة الاستشعار القابلة للارتداء"، استعرض فيها أحدث التقنيات في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد للمواد النانوية المستخدمة في تطوير البطاريات صغيرة الحجم، كما تطرّق إلى تحديات التصميم والتكامل بين الأداء العالي وصغر الحجم، مشيرًا إلى أن هذا التوجّه يُعد من الركائز المستقبلية في تطوير إلكترونيات متنقلة وأكثر كفاءة واستدامة.

وصاحب حفل الافتتاح عرض 15 ملصقاً لمشاريع طلابية من 15 مؤسسة أكاديمية في سلطنة عمان لمشاريع مبتكرة في المجالات الرئيسية مثل: الروبوتات، إنترنت الأشياء، الاستدامة البيئية، والاتجاهات الهندسية الحديثة. كما جرت جلسات تقديم الأوراق البحثية من قبل الأكاديميين والطلبة، موزعة بحسب التخصص في مختلف قاعات قسم الهندسة، وشهدت تفاعلًا غنيًا بين المشاركين. وقد تم تقديم بعض العروض حضوريًا، بينما نُفذت الأخرى افتراضياً عبر الانترنت.

واختُتمت أعمال الندوة بحفل ختامي تم خلاله توزيع الشهادات والجوائز على المشاركين والفائزين، وسط أجواء احتفالية تعكس تقدير الجهود العلمية وروح التعاون الأكاديمي.

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية يشهد مناقشة دكتوراه حول رأس المال الفكري وإدارة الأزمات
  • كلية الهندسة بجامعة الريادة تطلق أول معرض لدعم الابتكار التطبيقي
  • انطلاق البرنامج التدريبي للفائزين في أولمبياد العلوم والتكنولوجيا
  • برنامج دكتوراه في إدارة الأعمال بالجامعة الكندية بدبي
  • حاكم الشارقة: الهوية أساس تكوين المجتمع.. وحفظ التراث واجب علينا
  • مناقشة مسارات التميز المستقبلي في الهندسة والتقنية والعلوم التطبيقية
  • مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية تطلق برنامج “الطريق إلى كأس العالم 2025”
  • دار الإفتاء تطلق برنامجًا تدريبيًّا للصحفيين لتعزيز التغطية المهنية للقضايا الدينية والإفتائية
  • الإفتاء تطلق برنامجًا تدريبيًّا للصحفيين لتعزيز التغطية المهنية للقضايا الدينية