كندا تعلق رسوما جمركية مضادة على الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
علّقت كندا مؤقتا بعض الرسوم الجمركية المضادة التي فرضتها على الولايات المتحدة، ونفى وزير المال فرانسوا فيليب شامبين أمس الأحد تقارير تحدثت عن رفعها كاملة.
وفرضت حكومة رئيس الوزراء الكندي مارك كارني رسوما جمركية مضادة على واردات بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة ردا على الرسوم الجمركية الأميركية على السلع الكندية.
وانتخب كارني في 28 أبريل/نيسان الماضي على خلفية تعهده بمواجهة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
مهلةوخلال الحملة الانتخابية مُنحت شركات صناعة السيارات مهلة شرط أن تحافظ على إنتاجها واستثماراتها في كندا.
ورد ذلك في 7 مايو/أيار الجاري بالجريدة الرسمية للحكومة "كندا غازيت"، إلى جانب تعليق الرسوم الجمركية على المنتجات المستخدمة في معالجة وتغليف الأغذية والمشروبات، والصحة، والتصنيع، وأيضا المتعلقة بالأمن القومي والسلامة العامة.
وذكرت مؤسسة أكسفورد إيكونوميكس في تقرير هذا الأسبوع أن الإعفاءات شملت العديد من فئات المنتجات، لدرجة أن نسبة الرسوم الجمركية على الولايات المتحدة انخفضت فعليا إلى "ما يقارب الصفر".
واستند زعيم المعارضة بيار بوالييفر إلى هذا التقرير الذي تناقلته وسائل إعلام على نطاق واسع، لاتهام كارني بـ"خفض الرسوم الجمركية الانتقامية بهدوء إلى ما يقارب الصفر من دون إخبار أحد"، ونفى شامبين صحة ذلك.
إعلان
وقال شامبين على منصة إكس "ردا على الرسوم الجمركية الأميركية أطلقت كندا أكبر رد على الإطلاق يشمل فرض رسوم جمركية بقيمة 60 مليار دولار على سلع للاستخدام النهائي، ولا يزال 70% من هذه الرسوم ساريا".
وأكد مكتبه أن رد كندا على الرسوم الجمركية "كان مصمما للرد على الولايات المتحدة، مع الحد من الضرر الاقتصادي على كندا".
تعديل سلاسل التوريدوقالت أودري ميليت المتحدثة باسم شامبين إن الإعفاء من الرسوم الجمركية مُنح لمدة 6 أشهر، لإعطاء بعض الشركات الكندية "مزيدا من الوقت لتعديل سلاسل التوريد الخاصة بها وتقليل اعتمادها على الموردين الأميركيين".
وأضافت أن كندا ما زالت تفرض رسوما جمركية على سلع أميركية بقيمة نحو 43 مليار دولار كندي (31 مليار دولار أميركي).
وأمس الأحد، التقى كارني وجيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي في روما لمناقشة العلاقات التجارية بين بلديهما، بعد حضور القداس الافتتاحي للبابا ليو الـ14 في الفاتيكان.
وبحسب بيان صادر عن مكتب كارني، ناقش المسؤولان "الضغوط التجارية والحاجة إلى بناء علاقة اقتصادية جديدة".
وفي تصريح مقتضب، قال فانس إن الاجتماع ركز على المصالح والأهداف المشتركة للبلدين "بما في ذلك سياسات تجارية عادلة".
وتوجه كندا البالغ عدد سكانها 41 مليون نسمة 3 أرباع صادراتها إلى الولايات المتحدة، ويُظهر أحدث تقرير للوظائف أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب تُلحق الضرر بالاقتصاد الكندي.
وفرض الرئيس الأميركي رسوما جمركية بنسبة 25% على سلع كندا الواردة إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى رسوم على قطاعات محددة مثل السيارات والصلب والألمنيوم، لكنه علق بعضها في انتظار إجراء مفاوضات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات على الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة رسوما جمرکیة
إقرأ أيضاً:
ترامب: كندا ستكون سعيدة للغاية عقب زيارة كارني إلى البيت الأبيض
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن كندا ستكون "سعيدة للغاية" عقب زيارة رئيس وزرائها مارك كارني إلى البيت الأبيض، في إطار مناقشات ثنائية حول التجارة والرسوم الجمركية.
جاء تصريح ترامب خلال لقائه بكارني في المكتب البيضاوي، حيث سُئل عما إذا كانت الزيارة ستُفضي إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية. وقال: "أعتقد أنهم سيكونون سعداء للغاية.. لدينا الكثير من الأمور التي نعمل عليها والتي لا يتحدث عنها الناس".
وتأتي زيارة كارني إلى واشنطن ضمن جهود لتعزيز الحوار حول العلاقات التجارية بين البلدين، لا سيما في ظل التوترات التي شهدتها الأشهر الماضية.
في سياق متصل، وصف ترامب العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة وكندا بأنها "صراع طبيعي"، وقال "لا عيب فيه.. أعتقد أننا قطعنا شوطًا طويلاً خلال الأشهر القليلة الماضية فيما يتعلق بهذه العلاقة".
من جانبه، أكد كارني وجود نقاط تنافس بين البلدين، لكنه شدد على أهمية التعاون في إطار اتفاق تجاري يخدم مصالح الطرفين. وقال: "هناك مجالات نتنافس فيها، وفي تلك المجالات يجب أن نتوصل إلى اتفاق ناجح، ولكن هناك مجالات أخرى نكون فيها أقوى معًا. هذا ما نركز عليه.
سنتوصل إلى الاتفاق المناسب لأمريكا، والاتفاق المناسب، من وجهة نظري، لكندا".
وتُعد هذه الزيارة الثانية لكارني إلى المكتب البيضاوي منذ أن أطلق ترامب إجراءات تجارية وفرض رسوما تجارية أثارت جدلاً واسعًا في كندا.