منجي بدر: 32 مليار دولار حجم واردات مصر من الصين والهند وروسيا
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قال السفير الدكتور منجي علي بدر، الوزير المفوض الأسبق بالهند، وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة، إن مصر تستورد من الصين والهند وروسيا بـ32 مليار دولار، وإذا تعاملنا مع هذه الواردات بالعملة المحلية فهذا سيُخفف الضغط على العملة الصعبة بنسبة لا تقل عن 20 مليار دولار، مشيرًا إلى أن انضمام مصر لتجمع «بريكس» قد يُزيد من استقطاب الاستثمارات من دول التجمع خلال الفترة المقبلة.
وأوضح منجي بدر، خلال لقائه مع الإعلامي إبراهيم عثمان، مقدم برنامج «مساحة حرة»، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن التوقعات تُشير إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية في مصر من الصين والهند وروسيا والأرجنتين والبرازيل خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن دول التكتل تكون حريصة على الاستثمار فيما بينها.
التوسع في زراعة القمح لتقليل الفجوة الغذائيةوأضاف بدر، أن الدولة المصرية تعمل على التوسع في زراعة القمح لتقليل الفجوة الغذائية، من خلال اتباع أسلوب الدورات الزراعية الذي توقف منذ 30 عامًا، لافتًا إلى أن الحكومة عليها أن تُزيد من دعم الأسمدة الذي يقدر الآن بـ50%، بينما في الهند يصل لـ90%.
تجمع «بريكس» يسعى لإعداد اتفاق تجارة لإعفاء السلع المتبادلة بين دول البريكسوتابع الوزير المفوض الأسبق بالهند، أن تجمع «بريكس» يسعى لإعداد اتفاق تجارة لإعفاء السلع المتبادلة بين دول البريكس بنسبة 90%، وهذا قد يُزيد الواردات الصينية بنسبة كبيرة، ويضر الصناعة المصرية، ولذلك يجب على صانع القرار في مصر دراسة الآثار السلبية الخاصة بالدخول إلى هذه الاتفاقية خلال الفترة المقبلة.
التعامل بالعملة المحلية بين دول الأعضاء سيكون إيجابيًاوأكد عضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة، أن التعامل بالعملة المحلية بين دول الأعضاء سيكون إيجابيًا بنسبة 100%، لأن هذا يؤدي إلى تخفيف الضغط على العملة الصعبة، ولكن هذا الأمر يتطلب من الدولة المصرية زيادة الصادرات بنفس قيمة الواردات على الأقل.
أسعار الذهب لم تتأثر بانضمام مصر لتجمع «بريكس»واختتم السفير منجي بدر، أن أسعار الذهب لم تتأثر بانضمام مصر لتجمع «بريكس»، ولكنه مرتبط بأسعار الدولار، خاصة وأن بورصات السلع العالمية موجودة في الغرب، مشيرًا إلى أن تحويل الدولار لسلعة أمر خطير من الناحية الأمنية، لأن هذا سيؤدي إلى المضاربة على الدولار، وزيادة سعر الدولار.
اقرأ أيضاًروسيا: انضمام أعضاء جدد لمجموعة البريكس يعزز مكانتها في مجموعة العشرين
توسع بريكس وتعيين «الشيخ» رئيسا للبورصة وخطاب رئيس الاحتياطي الفيدالي.. قراءة أسبوعية في الاقتصاد
أول تعليق من وزير التموين على انضمام مصر لـ«بريكس»: هيزود قيمة الجنيه المصري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دول البريكس تجمع البريكس بريكس مجموعة بريكس مجموعة البريكس البريكس قمة بريكس قمة البريكس دول بريكس تحالف بريكس تكتل بريكس بريكس منظمة مجموعة بريكس الاقتصادية عملة البريكس عملة بريكس دول مجموعة بريكس ما هي مجموعة بريكس تجمع بريكس انضمام مصر لبريكس مجموعة دول بريكس قمة مجموعة بريكس ما هي بريكس اتحاد بريكس زعماء بريكس مجموعة بريكس ومصر بین دول
إقرأ أيضاً:
هل تعيد الصين وروسيا تقييم مواقفهما من قضية الصحراء المغربية ؟
زنقة 20 | الرباط
تطرقت ورقة بحثية حديثة صادرة عن “مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد”، تحت عنوان:” الصين وروسيا في مواجهة قضية الصحراء المغربية: نحو تقارب في المصالح الاستراتيجية”، توجه الصين وروسيا نحو إعادة تقييم مواقفهما من قضية الصحراء المغربية.
وتقول الورقة أن هذا الملف، الذي طالما كان هامشيًا في أجندتي بكين وموسكو، بات يحظى باهتمام متزايد لديهما، مدفوعًا بمنطق الاستقرار الإقليمي والمصالح الجيوسياسية، مبرزة أن موقف البلدين يشهد تحولات تدريجية، تعكس تقاربًا غير معلن مع المقترح المغربي للحكم الذاتي.
وأكدت الورقة أن التحولات الجارية في موقفي بكين وموسكو من قضية الصحراء تمثل فرصة استراتيجية للمغرب، إذ تفتح المجال لقيام تحالفات أوسع حول مبادرة الحكم الذاتي، وتدعم دينامية الاستقرار في شمال إفريقيا والساحل، كما تعزز فرص الاستثمار، وتُسهم في إعادة صياغة التوازنات الجيوسياسية الإقليمية بشكل يخدم السلم والتنمية.
وذكرت أن الصين التي طالما التزمت الحياد تجاه النزاع، بدأت منذ 2018 في دعم قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى حلول واقعية وقابلة للتطبيق، كما أشارت إلى أن بكين صوتت لصالح القرار 2602 في 2021، وهو ما اعتُبر تحولا نوعيًا في موقفها التقليدي.
وفي السياق نفسه، أظهرت الورقة البحثية أن الموقف الروسي تطور بدوره من تأييد ضمني لجبهة البوليساريو خلال الحرب الباردة إلى موقف أكثر توازنًا في السنوات الأخيرة، مبرزة أن روسيا امتنعت عن التصويت على بعض قرارات مجلس الأمن المتعلقة بتمديد بعثة “المينورسو”، بعدما كانت تعارضها سابقًا، مفسرا هذا التحول برغبة موسكو في الحفاظ على علاقاتها المتوازنة مع كل من المغرب والجزائر.
و أشارت الى ان زيارة الملك محمد السادس لموسكو سنة 2016 شكلت منعطفًا مهمًا في العلاقات الثنائية، وأفضت إلى إعلان شراكة استراتيجية، حيث ذكرت أن روسيا عبرت خلال هذه الزيارة عن أخذها بعين الاعتبار لموقف المغرب من النزاع، كما شددت على دعمها لحل سياسي متوافق عليه، تحت رعاية الأمم المتحدة.
كما ابرزت أن الصين والمغرب طورا علاقات اقتصادية متينة في السنوات الأخيرة، عززت من تقارب المواقف الدبلوماسية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 8 مليارات دولار في 2023، فيما تجاوزت الصادرات المغربية نحو الصين مليار دولار لأول مرة، كما تُعتبر الصين اليوم ثالث شريك تجاري للمغرب، وأول شريك آسيوي له.
و سجلت أن الصين كثفت استثماراتها المباشرة في المغرب، خاصة في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والطاقة، وسجلت سنة 2023 حضور الصين في 29 في المائة من مشاريع الاستثمار الأخضر في المملكة، فضلا عن اعتزام شركات صينية كبرى إنشاء مصانع للبطاريات الكهربائية ومجمعات صناعية في مدن كالقنيطرة والجرف الأصفر.
من جهة أخرى أبدت روسيا اهتمامًا متزايدًا بالفرص الاقتصادية التي يتيحها المغرب، رغم محدودية استثماراتها المباشرة.