العريمي: وساطة عمانية نشطة في الملف النووي الإيراني .. تفاصيل
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
قال الدكتور محمد العريمي، رئيس جمعية الصحفيين العمانية، إن سلطنة عمان تتابع عن كثب تطورات الملف النووي الإيراني، وتتفهم التصعيد في التصريحات الذي شهدته الأسابيع الماضية، معتبرًا أن حدة الخطاب السياسي أمر طبيعي في هذه المرحلة، خاصة مع اقتراب الأطراف من مفترق طرق حاسم.
وأوضح العريمي، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الأمريكي اعتاد التصعيد الخطابي منذ توليه منصبه، لكنه غالبًا ما يتراجع بعد ذلك، ما يشير إلى وجود استراتيجية ضغط مدروسة في التعامل مع الملف الإيراني، تستهدف إرسال رسائل داخلية وخارجية، خصوصًا إلى التيارات المعارضة في كل من واشنطن وطهران.
وكشف العريمي أن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي سلّم الجانب الإيراني مؤخرًا مسودة اتفاق بشأن الملف النووي، في إطار جهود الوساطة التي تبذلها السلطنة، مؤكدًا أن هناك خارطة طريق واضحة تسير بخطى ثابتة نحو حل سلمي.
وأضاف أن المبعوث الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط لا يمكنه تقديم أي مقترح لطهران دون الرجوع إلى الرئيس الأمريكي، وهو ما يفسر ما وصفه الجانب الإيراني بـ"التناقض" في التصريحات الأمريكية، معتبرًا أن هذا التقييم الإيراني "دقيق"، ويعكس حساسية الملف وتعقيداته.
وتوقع العريمي أن يتم خلال الأسابيع التسعة المقبلة التوصل إلى شبه اتفاق، وربما توقيع اتفاق كامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، مرجحًا أن يتم ذلك في مسقط، واشنطن، أو أي مكان آخر، لأن حل هذا الملف أصبح ضرورة ملحة لاستقرار المنطقة، ولا يخدم استمراره لا إيران ولا الولايات المتحدة.
وأكد أن التصعيد الإعلامي والسياسي موجه بدرجة كبيرة إلى التيارات المعارضة في كلا البلدين، والتي تسعى لعرقلة الوساطة العمانية ومنع التوصل إلى اتفاق، مشددا على أن السلطنة ماضية في جهودها لدعم السلام والاستقرار في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ترامب: المنطقة بأكملها وافقت على خطة لنزع سلاح حماس.. ويدعو الجميع للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم
القدس المحتلة - الوكالات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، أن "كابوسًا طويلًا" قد انتهى أخيرًا للإسرائيليين والفلسطينيين، بعد التوصل إلى اتفاق المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، والذي يشمل تبادل الرهائن والمعتقلين بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال ترامب، في خطاب ألقاه أمام الكنيست الإسرائيلي، إن "قوى الفوضى التي أنهكت المنطقة هُزمت بشكل كامل"، مؤكدًا أن الشرق الأوسط يقف على أعتاب مرحلة جديدة من الاستقرار.
وأضاف الرئيس الأمريكي: "حتى السعودية قالت إن الوقت قد حان لبناء مستقبل خالٍ من قبضة التطرف"، موجّهًا حديثه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوله: "لم تعد في حالة حرب يا بيبي.. يمكنك أن تصبح أكثر لطفًا الآن".
وكشف ترامب أن "المنطقة بأكملها وافقت على خطة لنزع سلاح حماس"، مشيرًا إلى أن "التوصل إلى اتفاق سلام مع إيران سيكون أمرًا رائعًا".
وختم بالقول: "الآن لديكم السلام، ولديكم أيضًا الناس الذين يحبون إسرائيل حقًا.. وستسدون لي معروفًا كبيرًا إذا انضممتم جميعًا إلى اتفاقيات إبراهيم".