تصعيد إيراني: اتهام أمريكا بالتواطؤ مع إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
الأمم المتحدة-رويترز
اتهمت إيران الولايات المتحدة بالتواطؤ في الهجمات الإسرائيلية التي استهدفتها، فيما نفت واشنطن الاتهامات مؤكدة خلال جلسة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن "من الحكمة" لطهران أن تتفاوض بشأن برنامجها النووي.
ونفذت إيران ضربات انتقامية على إسرائيل مساء الجمعة ردا على هجوم إسرائيلي سابق في اليوم ذاته.
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إن إيران كانت "تستعد للحرب" ووصف الضربات الإسرائيلية بأنها "عمل من أعمال الحفاظ على الوطن".
واتهم نظيره الإيراني أمير سعيد إيرواني إسرائيل بالسعي إلى "قتل الدبلوماسية وتخريب المفاوضات وجر المنطقة إلى صراع أوسع"، مؤكدا أن تواطؤ واشنطن "لا شك فيه".
وقال إيرواني لمجلس الأمن "على من يدعم هذا النظام، وفي طليعتهم الولايات المتحدة، أن يدركوا أنهم متواطئون... فبدعم هذه الجرائم وتمكينها، فإنهم يتحملون كامل المسؤولية عن العواقب".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة أنه منح طهران مهلة 60 يوما انتهت الخميس للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وكان من المقرر أن تعقد الجولة السادسة من محادثات واشنطن وطهران في عمان يوم الأحد، لكن لم يتضح ما إذا كانت ستعقد بالفعل.
وأشار دانون إلى أن إسرائيل تحلت بالصبر رغم تصاعد التهديدات قائلا "انتظرنا أن تنجح الدبلوماسية... وشهدنا مماطلة المفاوضات بينما تقدم إيران تنازلات زائفة أو ترفض الشروط الأساسية". وأكد أن معلومات مخابرات كشفت أن إيران كان بإمكانها إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع عدة قنابل في غضون أيام.
وأكد المسؤول الأمريكي الكبير ماكوي بيت إن الولايات المتحدة ستواصل السعي للتوصل إلى حل دبلوماسي يضمن ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا أو تشكل تهديدا للاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لمجلس الأمن أمس الجمعة بشأن الضربات الإسرائيلية على إيران إن محطة التخصيب فوق الأرض في موقع نطنز النووي الإيراني دُمرت، وإن إيران أبلغت عن تعرض مواقع نووية في فوردو وأصفهان لهجمات أيضا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إيران: مصرع 78 شخصاً في الضربة الإسرائيلية وتتهم واشنطن بالتواطؤ
أعلن سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، مساء الجمعة، أن الهجمات الإسرائيلية الواسعة التي استهدفت منشآت عسكرية ونووية إيرانية أسفرت عن مقتل 78 شخصاً بينهم مسؤولون عسكريون كبار، وإصابة أكثر من 320 آخرين بجروح متفاوتة.
وخلال اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولي في نيويورك، وصف إيرواني الهجوم الإسرائيلي بـ"البربري والإجرامي"، مؤكداً أن الضربات استهدفت مسؤولين كباراً في الجيش الإيراني والحرس الثوري إلى جانب عدد من العلماء النوويين البارزين العاملين في البرنامج النووي الإيراني.
اتهامات لأمريكاووجه السفير الإيراني اتهامات مباشرة إلى الولايات المتحدة، معتبراً أن واشنطن لعبت دوراً محورياً في الهجوم عبر توفير المعلومات الاستخباراتية والدعم السياسي لإسرائيل. وقال: "أمريكا متواطئة من خلال المساعدة والتمكين لهذه الجرائم، وتتحمل نصيبا كاملاً من المسؤولية عن العواقب"، داعياً مجلس الأمن إلى إدانة ما وصفه بـ"الاعتداء الإسرائيلي غير الشرعي".
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه نفذ هجمات جوية دقيقة على قاعدتين تابعتين لسلاح الجو الإيراني في غرب البلاد. وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "في وقت سابق الجمعة، ضرب الجيش قاعدتين تابعتين لسلاح الجو الإيراني في همدان وتبريز غرب إيران، وقد تم تدمير قاعدة تبريز نتيجة للضربة".
ورداً على الهجوم الإسرائيلي، أطلقت إيران موجة من الطائرات المسيرة تبعتها وابل من الصواريخ الباليستية استهدفت عدة مناطق داخل إسرائيل، ما أدى إلى تصعيد عسكري هو الأعنف منذ بداية التوتر بين الطرفين.
وفي إسرائيل، أعلن جهاز الإطفاء حالة طوارئ لمواجهة سلسلة من الحوادث الناتجة عن الهجمات الإيرانية. وأفادت إدارة الإطفاء في بيان رسمي أن فرقها تعمل في عدة مواقع بمنطقة دان المحيطة بتل أبيب، حيث تجرى عمليات إنقاذ لأشخاص حوصروا داخل برج شاهق اندلعت فيه النيران، إلى جانب التعامل مع أضرار في مواقع أخرى.
من جانبها، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجمات الإيرانية الصاروخية أسفرت عن إصابة 63 شخصاً داخل إسرائيل، بينهم حالات وصفت بالحرجة.
ويأتي هذا التصعيد العسكري المتبادل في ظل تصاعد حدة المواجهة الإقليمية بين طهران وتل أبيب على خلفية البرنامج النووي الإيراني واتهامات إسرائيل المستمرة لإيران بالسعي إلى تطوير سلاح نووي يشكل تهديداً وجودياً لها.