الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مفاعل آراك وموقع في نطنز
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذه الليلة الماضية سلسلة ضربات جوية استهدفت مواقع حساسة ومنشآت نووية داخل إيران.
وقال الجيش في بيان اليوم الخميس إنه قصف مفاعل "آراك" النووي جنوب غرب العاصمة طهران، وأضاف أنه استهدف موقعا في نطنز جنوبي شرقي طهران يُستخدم في تطوير الأسلحة النووية، ويحتوي على معدات متطورة تُسهم في تسريع البرنامج النووي الإيراني، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أن الضربات شملت أيضا مواقع صناعية وعسكرية، من بينها مصانع لإنتاج المواد الأولية وأجزاء من الصواريخ الباليستية.
وأوضح أن الهجوم نُفذ بواسطة 40 مقاتلة حربية، استهدفت عشرات المواقع العسكرية في مختلف أنحاء طهران ومناطق أخرى داخل إيران.
من جهتها، أعلنت إذاعة الجيش اعتراض 17 طائرة مسيرة أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل خلال هجوم ليلة الأربعاء.
وصباح اليوم الخميس، أعلن الحرس الثوري الإيراني تنفيذه "بنجاح الموجة الـ14 من الهجمات على الأهداف الإستراتيجية للعدو الصهيوني".
وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إيران "ستدفع ثمن" هجماتها على إسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 6 مصابين بجروح خطيرة نُقلوا إلى المستشفيات في حالة حرجة، كما أشارت إلى ارتفاع عدد المصابين جراء الهجوم الإيراني إلى 65 شخصا.
ومنذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أميركي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، مما أسفر عن 224 قتيلا و1277 جريحا، في حين ترد طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، خلفت نحو 24 قتيلا ونحو 2000 مصاب.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وإسرائيلية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى تل أبيب في الهجوم على إيران.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط يتوحّد خلف اتفاق غزة.. فهل باتت إيران خارج المشهد؟
أشار التقرير إلى أن مخاوف تعرض إيران لضربات إسرائيلية جديدة لا تزال حاضرة بقوة لدى الرأي العام، خاصة بعد تدمير جزء كبير من الدفاعات الجوية الإيرانية في يونيو. اعلان
قالت وكالة "أسوشيتد برس" في تحليل نشرته، يوم السبت 11 أكتوبر 2025، إن إيران تجد نفسها في واحدة من أضعف لحظاتها منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وذلك في وقت يرحّب فيه الشرق الأوسط على نطاق واسع بوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وأوضح التقرير أن طهران اعتمدت لعقود على ما تسميه "محور المقاومة"، وهو شبكة من الحلفاء والجماعات المسلحة التي دعمتها في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة.
لكن مع قصف إسرائيل لقطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، وسّعت تل أبيب نطاق استهدافها إلى قيادات عليا خارج القطاع في جماعات مثل حماس وحزب الله، بالإضافة إلى شخصيات بارزة في المؤسسة العسكرية والنووية الإيرانية، مما أدى إلى مقتل العديد منهم وتعطيل قدرتهم على الرد.
وبينما يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجولة شرق أوسطية من المتوقع أن يتلقى خلالها إشادة من إسرائيل والدول العربية، لن تكون إيران ضمن الأطراف المشاركة في هذه المحادثات، بينما لا تزال تحاول التعافي من حرب يونيو التي استمرت 12 يومًا.
ويشير التقرير إلى أن طريقة تعامل القيادة الإيرانية مع هذه المرحلة - سواء عبر التصعيد أو عبر محاولة ترميم اقتصادها الداخلي - ستكون حاسمة في رسم ملامح الفترة المقبلة. وقال علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس": "من دون شك، هذه ليست لحظة فخر لإيران. نظام تحالفاتها في المنطقة بات في حالة خراب، لكن ذلك لا يعني أن محور المقاومة قد انتهى".
طهران تحتفي بالهدنة.. بحذرذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية حاولت تقديم وقف إطلاق النار على أنه "انتصار لحماس"، على الرغم من الدمار الواسع في غزة ومقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني وفقًا لوزارة الصحة في القطاع، التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين لكنها تقول إن نحو نصف الضحايا من النساء والأطفال. كما نقلت الوكالة عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله إن طهران "دعمت دائمًا أي خطة أو خطوة توقف الجرائم والإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب في غزة".
وفي المقابل، كتب علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، على منصة "إكس": "بداية وقف إطلاق النار في غزة قد تكون نهاية وقف إطلاق النار في مكان آخر"، في إشارة إلى حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والفصائل العراقية الموالية لإيران.
وأشار التقرير إلى أن مخاوف تعرض إيران لضربات إسرائيلية جديدة لا تزال حاضرة بقوة لدى الرأي العام، خاصة بعد تدمير جزء كبير من الدفاعات الجوية الإيرانية في يونيو. كما لفت إلى أن خامنئي لم يستأنف خطبه الأسبوعية المعتادة، وأن طهران ألغت استعراضها العسكري السنوي في سبتمبر من دون تفسير رسمي. ونقلت "أسوشيتد برس" عن المحلل السياسي الإيراني سعيد ليلاز قوله: "إيران ركزت دائمًا على مصالحها، لكن مواردنا استُنزفت واقتصادنا أُضعف. دعمنا لحماس كان ردة فعل على الضغوط الأميركية بهدف إبعاد النزاعات عن حدودنا".
Related نتنياهو يؤكد أن قرار ضرب قطر اتُخذ دون إشراك البيت الأبيض..وإسرائيل تجمد محافظ مشفرة مرتبطة بإيران"تقنيات إيرانية و83 قنبلة".. إسرائيل تكشف تفاصيل "جديدة" حول اغتيال نصر اللهمن القدس.. نتنياهو وروبيو يطلقان رسائل "نارية" ضدّ حماس وإيرانوأضافت الوكالة أن بعض الإيرانيين يرون الوضع بصورة أكثر تشاؤمًا. وقال الطالب الجامعي أمير كاظمي: "إيران أشبه بمقامر مفلس ربح بعض المال في الجولات الأولى. عندما هاجمت حماس إسرائيل، كانت طهران سعيدة، أما اليوم، وبعد وقف إطلاق النار، فلا تجد شيئًا في جيبها".
تراجع نفوذ "محور المقاومة"بحسب تحليل "أسوشيتد برس"، فقد سعت طهران بعد الثورة الإسلامية إلى تصدير أيديولوجيتها الشيعية الثورية، قبل أن تتحول بعد حربها مع العراق في الثمانينيات إلى بناء قدرة ردع في مواجهة التسلح العربي الأميركي وانتشار القواعد العسكرية الأميركية في الخليج بعد حرب 1991.
وبلغ "محور المقاومة" ذروته بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 وانزلاق اليمن إلى الحرب الأهلية، حين استطاعت إيران الاعتماد على حزب الله، والنظام السوري بقيادة بشار الأسد، والحوثيين، وفصائل عراقية مسلحة، وحتى حركة حماس.
لكن الوكالة تشير إلى أن ملامح المشهد الإقليمي تغيرت اليوم جذريًا: - سقوط نظام الأسد العام الماضي. - مقتل كبار قادة حماس وحزب الله في ضربات إسرائيلية. - تراجع نفوذ الفصائل العراقية. - استهداف الحوثيين بضربات إسرائيلية دقيقة. كما خلّفت حرب يونيو الأخيرة أثرًا بالغًا على البرنامج النووي الإيراني، إذ تشير تقديرات إلى أن طهران لم تعد تخصّب اليورانيوم كما في السابق.
"انهيار النفوذ الإقليمي"أوضحت "أسوشيتد برس" أن إيران، على الرغم من علاقاتها الاقتصادية مع الصين وروسيا، لم تتلق دعمًا ملموسًا من أي منهما، رغم تزويد بكين بالنفط بأسعار مخفضة وموسكو بطائرات مسيّرة تستخدم في حرب أوكرانيا. وأضاف التقرير أن طهران تجنبت مواجهة النساء اللواتي تخلين على نطاق واسع عن الحجاب الإلزامي، لكنها كثفت في المقابل تنفيذ أحكام الإعدام بمعدلات غير مسبوقة منذ عقود.
وقال علي فتح الله نجاد، مدير مركز برلين للشرق الأوسط والنظام العالمي، في تصريحات نقلتها الوكالة: "الهدنة تعكس انهيار النفوذ الإقليمي لطهران بعد تفكك محور مقاومتها منذ 2024. وقف إطلاق النار سيفرغ القدرات العسكرية الإسرائيلية لاستخدامها ضد المصالح الإيرانية، سواء في لبنان ضد حزب الله أو مباشرة داخل إيران".
كما أشارت "أسوشيتد برس" إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصف قبول إيران بالهدنة بأنه "خبر رائع"، في حين لا توجد أي مؤشرات على استئناف المفاوضات النووية مع طهران. وختم علي فايز حديثه للوكالة قائلاً: "الوقت لا يعمل لصالح إيران، لكن مشكلتها أن أحدًا لا يمنحها مخرجًا واضحًا. وحتى إن فُتح هذا المخرج، فلا أحد يعلم ما إذا كانت طهران ستسلكه أم لا".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة