المشكلة ليست إيران.. المشكلة في الإخوان
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
كما هو متوقع، أثارت رسالة القائم بأعمال مرشد الإخوان المسلمين، الدكتور صلاح عبد الحق، ردود فعل غاضبة من قبل شخصيات ومجموعات إسلامية وإخوانية. دفعت بعضها للتبرؤ من الإخوان، واتهامها بمبايعة المرشد الإيراني، والتنكر لآلام الشعوب العربية في سورية والعراق واليمن، والغفلة عن التهديد الذي يمثله المشروع الإيراني والذي لا يختلف من وجهة نظر هؤلاء عن التهديد الذي يمثله المشروع الإسرائيلي الصهيوني.
وفي ضوء هذه الردود ثمة إشارات تستدعي تسليط الضوء عليها:
أولا ـ ثمة مزايدة لا تليق، كما أنها غير منصفة، على موقف الإخوان في مصر من الثورة السورية. فالموقف الرسمي لإخوان مصر، وموقف رموزهم وكوادرهم، من الثورة السورية، قبل الحكم وأثنائه وبعده، موثق ومعروف ولا حاجة لاستدعائه. ولم يكن يمة محطة واحدة وقف فيها إخوان مصر موقف المتردد أو الممسك بالعصى من المنتصف إزاء دعم الثورة السورية ورفض الجرائم الإيرانية بحقها. وهذا ينطبق بنفس القدر على موقف الإخوان إزاء الثورة اليمنية وإزاء مظالم يتعرض لها أهل السنة في العراق.
بينما كان الإخوان في مصر يواجهون حملة أمنية قاسية محلية وإقليمية، لم يصدر عنهم موقفا رسميا واحدا يندد بخيارات اتخذتها حركة حماس أو الإخوان في سورية أو حزب الإصلاح في اليمن أو حزب النهضة في تونس أو غيرهم.ثانيا ـ إن الإخوان في مصر بصورة خاصة لم يكونوا أبدا عبئا على غيرهم من التنظيمات والحركات الإسلامية في خياراتهم السياسية الوطنية. فبينما كان الإخوان في مصر يواجهون حملة أمنية قاسية محلية وإقليمية، لم يصدر عنهم موقفا رسميا واحدا يندد بخيارات اتخذتها حركة حماس أو الإخوان في سورية أو حزب الإصلاح في اليمن أو حزب النهضة في تونس أو غيرهم. ولا يرجع هذا فحسب إلى يقين الإخوان في مصر من صدق ونزاهة هؤلاء جميعا، ولكن أيضا لأن فترة الحكم القصيرة جعلت الإخوان أكثر تفهما لتعقيدات السياسية وإكراهاتها، والتي أحيانا تفرض خيارات على أطرافها.
وحتى في حالتنا الراهنة، فإن الإخوان لم يتخذوا موقفهم من إيران بناء على حسابات وطنية محلية ستعود عليهم بنفع خاص. فإيران ليست طرفا في المعادلة المصرية، ولا ينتظر منها الإخوان دعما ماديا أو وساطة مع القاهرة أو حتى الضغط عليها. بل إن طهران كانت بالفعل مؤخرا في وسط عملية لتطبيع العلاقات مع القاهرة.
كما أن الإخوان لم يسعوا إلى "خطب ود إيران" ـ كما اتهمهم بعض إخوانهم ـ في الوقت الذي كان الإخوان فيه في أضعف حالاتهم وكانت إيران في أقوى لحظات تمددها الإقليمي. على العكس، جاء موقف الإخوان في لحظة يواجه فيها النظام الإيراني برمته خطرا وجوديا، وبعد هزيمة قاسية في سورية ولبنان. أي أنها خطوة لا تنتظر مقابلا من إيران بالمعنى الضيق، وإنما هي خطوة مبدأية تماما تتعلق برفض الاعتداء الصهيوني على إيران، والتحذير من تداعياته الجيوسياسية الواسعة في حال نجاحه على مجمل المنطقة، بما فيها دول الخليج ومصر وتركيا وحتى النظام السوري الوليد.
إن هذه الخطوة جاءت استجابة لما يعتبره الإخوان مصلحة عامة للأمة كلها. فقد بات واضحا تماما أنه لا نجاة فردية لأي دولة من دول المنطقة، التي تبدو أي منها بمفردها ضعيفة وهشة في مواجهة جنون وغطرسة القوة العسكرية الإسرائيلية، وسيكون موقع أي منها في أحسن الأحوال هو موقع التابع في نظام هيمنة إقليمي جديد تتحكم فيه "إسرائيل" المنتصرة والمظفرة. لذلك؛ فإن الوقوف الصريح ضد العدوان الصهيوني على إيران هو ضرورة لدول المنطقة كلها لردع الاحتلال، ومنعه من الاستفراد لاحقا بسوريا التي مازال مشروعه إزائها هي التقسيم أو ضمان البقاء ضعيفة ومستباحة لأطول فترة ممكنة. ومنعه لاحقا من فرض التهجير على مصر والأردن، والتطبيع على السعودية دون حتى أن يقدم لها ثمنا، أو فرض واقع على الحدود المصرية ينتقص من أمن مصر أو من سيادتها.
ثالثا ـ إن الدعوة التي أطلقتها الرسالة بضرورة توحد الأمة، موجهة قبل أي شيء إلى القيادة الإيرانية نفسها. فليس السوريين أو العراقيين أو اليمنيين هم من قسّموا الأمة وخلقوا صدعا طائفيا هدد وحدتها خلال العقدين الماضيين. كانت إيران هي من تسبب في ذلك، وبالتالي هي أول من يخاطب بهذا الأمر، وقد دعتها الرسالة بلغة واضحة إلى العمل على تجاوز "آثار وأخطاء السنوات الماضية التي نالت من وحدة الأمة وصرفت بعض جهودها لصراعات داخلية، كان -دائما- المستفيد الرئيسي منها هم أعداء الأمة. "ربما كانت هذه الدعوة إشارة عابرة لا ترضي الغاضبين، وأنه كان من الأكثر توازنا أن تكون إشارة أكثر تفصيلا للتأكيد على أن الجماعة لا تتوجه بهذه الدعوة لإيران من قاعدة (اللي فات مات)، وإنما على قاعدة الاعتراف بالأخطاء وتصحيحها من أجل إعادة توحيد جهود الأمة. وعلى الرغم من أن الإشارة جاءت مقتضبة، إلا أنها مفهومة للجهة المستقبلة، وكافية في تأكيد هذه الرسالة في حدود مقبولة في الظرف الراهن.
الإخوان لم يسعوا إلى "خطب ود إيران" ـ كما اتهمهم بعض إخوانهم ـ في الوقت الذي كان الإخوان فيه في أضعف حالاتهم وكانت إيران في أقوى لحظات تمددها الإقليمي. على العكس، جاء موقف الإخوان في لحظة يواجه فيها النظام الإيراني برمته خطرا وجوديا، وبعد هزيمة قاسية في سورية ولبنان.رابعا ـ لا يعني هيا أن الخلاف بين الإخوان وبين بعض المنتقدين مجرد خلاف في طريقة التعبير وتوازن الصياغة. هو كذلك لا ريب مع جزء من المنتقدين كان سيطمئنهم مزيد من التفصيل. لكن مع البعض الخلاف أوسع من ذلك. فهناك من يخرج إيران من الأمة الإسلامية، ولا يفرق بين مشروع سياسي قصير النظر والعمر تتبناه قيادة بلد ما، وبين تراب هذا البلد وشعبه وتاريخه الذي لا ينفصل عن تراب وشعب وتاريخ المسلمين. هناك الخلاف يبدو واضحا واستراتيجيا بين من يؤمن أن إيران وشعبها جزء من الأمة الإسلامية وأن المطلوب هو تغيير السياسات العدوانية، وتغليب منطق التكامل والتعاون والتراحم، وبين من يساوي بين إيران وبين "إسرائيل" ويتمنى أن يصحو من نومه فلا يجد كلاهما في المنطقة. وهذا شذوذ بمنطق السياسة، وبمنطق حقائق التاريخ والجغرافيا. بل إن دول الخليج نفسها تراهن على دمج إيران تدريجيًا في النظام الإقليمي لتعزيز الاستقرار والنمو، وقد ازداد هذا التوجه أهمية خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث حقق الانفتاح مع طهران نتائج أفضل للطرفين من عقود العداء.
إن إيران هزمت في سورية، وقد بارك الإخوان المسلمون انتصار الثورة السورية وتحرير البلاد من النظام البائد. وإن اللحظة الراهنة تمثل فرصة لا للشماتة في إيران وشعبها، وإنما لتذكير إيران بأنها جزء من الأمة الإسلامية وأنها في حاجة ماسة إلى دعمها لا إلى الصراع معها. وأن اللحظة مناسبة لإعادة تأسيس علاقة إيران بدول المنطقة على أسس تختلف عن السنوات الماضية.
خامسا ـ يحار المرء كثيرا إزاء جرأة الإخوان على أنفسهم، وسهولة طعنهم في ضمير إخوانهم وكرامتهم، بينما نفس هؤلاء لم يرفعوا يوما صوتا إذا أعادت دولة حليفة لهم العلاقات مع إيران، أو إذا التقى مسؤولو النظام السوري الجديد بالمسؤولين الإيرانيين. لقد أثنى الشهيدين أبو العبد والسنوار على دعم إيران للمقاومة، وكرر ذلك أبو عبيدة في غير مناسبة، ولم يقابل ذلك في أي مرة بمثل ما قوبل به بيان أو رسالة من الإخوان. يبدو إذا أن المشكلة في الإخوان وليست في إيران. فلأن الهجوم عليها ليس مكلفا حاليا، أصبحت الإخوان مستباحة من الجميع، حتى من قبل أبنائها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء الإخوان الإيراني موقف إيران الإخوان رأي موقف مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة تكنولوجيا سياسة سياسة اقتصاد مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الثورة السوریة الإخوان فی مصر کان الإخوان فی موقف الإخوان فی سوریة أو حزب
إقرأ أيضاً:
باحث إسرائيلي يحذّر من مقامرة عسكرية بلا خطة: إيران ليست غزة
يدعو باحث إسرائيلي في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، وعضو الكنيست السابق عوفر شيلح، إلى الانتقال إلى الجهد الدبلوماسي ومنح واشنطن فرصة لتوقيع اتفاق نووي مع إيران.
ويقول شيلح، في مقال نُشر في موقع القناة 12 العبرية، إن الصيغة الأوضح لتحديد أهداف الحرب ضد إيران جاءت على لسان رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، الذي يُعدّ من أقرب المقربين من نتنياهو، ومن المرجّح أن يكون قد نسّق معه هذه الرسائل، عندما قال بصراحة: "لا تمتلك إسرائيل القدرة على القضاء على المشروع النووي الإيراني باستخدام القوة العسكرية، وإن الإنجاز المنشود منها هو دفع الإيرانيين، بعد إضعافهم وتعرّضهم للضربات، للعودة إلى طاولة المفاوضات وقبول قيود صارمة عليهم، من شأنها أن تؤخّر توصّلهم لسلاح نووي أعوامًا عديدة على الأقل، إن لم تُلغِه تمامًا".
وأضاف هنغبي أن إسرائيل لا تنوي في هذه المرحلة اتخاذ خطوات تهدف إلى "قطع رأس" القيادة الإيرانية، واعترف بما هو واضح لكل عاقل: لا نملك القدرة على إسقاط نظام آية الله، وأن تصفية كبار قادة الجيش و"الحرس الثوري" ساهمت في إضعاف ردة الفعل الإيرانية في المدى القصير، وهذا أمر مهم، لكنها لن تُزعزع النظام.
وتابع هنغبي: "صحيح أنه نظام استبدادي، لكنه متجذّر شعبيًا في دولة يبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة. الوحيدون القادرون على إسقاط هذا النظام هم أبناء الشعب الإيراني أنفسهم، وهنا قد يكون لظهور النظام في حالة من الضعف تأثير معيّن، لكن من الأفضل أن نكون متواضعين وواقعيين في تقييمنا، بل يمكن القول إن الهجوم قد يُعزّز مكانة النظام في المدى القصير".
ويتساءل شيلح، المعروف برؤيته النقدية: ما هي الخطوة التالية؟ ردًا على ذلك، يقول إنه من المفيد إدخال عاملين إضافيين في الصورة، معللًا ذلك بالقول إن المديح المتواصل للتنسيق مع الإدارة في واشنطن يقتصر على مجال ضيّق نسبيًا. فحتى الآن، يبدو كأن ترامب وطاقمه منحوا العملية الضوء الأخضر، لكن في أيّ حال من الأحوال، لم تكن جزءًا من خطة كبرى، لا بالمعنى القائل: "نحن نبدأ والأمريكيون ينضمون"، ولا بمعنى: "نحن نضرب والأمريكيون يقودون العودة إلى طاولة المفاوضات".
ويرى شيلح أن الصورة الأكثر واقعية، والتي يمكن استنتاجها أيضًا من تغريدات ترامب نفسه، هي التالية: الرئيس، الذي بدأت مشاركته في الهجوم الإسرائيلي تتعرض لانتقادات شديدة من أوساط قاعدته السياسية الأكثر التزامًا، والتي تتبنى نهجًا انعزاليًا، وترى في التورط في "حروب الآخرين" ضررًا بالمصالح الأساسية للولايات المتحدة، وافق على العملية باعتبارها خطوة إسرائيلية مستقلة.
وبخلاف تقديرات إسرائيلية رائجة، يوضح شيلح أنه في نظر ترامب، فإن هذا الوضع "ربح – ربح": إذا ساهم الأمر في تحقيق رغبته في التوصل إلى اتفاق مع إيران، فهذا جيد، وإن لم ينجح، فإن إسرائيل تتحمّل التبعات، بينما تكتفي الولايات المتحدة بتقديم الدعم الدفاعي فقط. تمامًا مثلما جرى في غزة . ومن يأمل بتدخُّل أمريكي لحسم المعركة، أو لإنقاذ إسرائيل من نفسها، يعتمد على أمل، لا أكثر.
أما العامل الثاني، برأي شيلح، فهو الجبهة الداخلية والمجتمع في إسرائيل. وهنا، يبدو كأن هناك فجوة بين الصورة المنعكسة داخل الفقاعات المغلقة التي تعمل ضمنها القيادتان السياسية والأمنية، وبين واقع الجمهور.
ويضيف: "نحن نعرف هذا النمط جيدًا من حالات عديدة سابقة: فال حماس والانبهار بالإنجاز العسكري الباهر يتبددان بسرعة كبيرة أمام الأسئلة "البسيطة ظاهريًا" التي يفرضها الواقع اليومي، في ظل حرب يُحكى عنها بمصطلحات تتعلق بأسابيع وشهور، وأعداد ضحايا لا تُحتمل.
فالتقارير التي تحدّثت عن سيناريو قُدّم إلى الكابينيت، قبل الموافقة على العملية، والذي توقّع آلاف القتلى، تُبرز حجم القطيعة بين الوزراء، الذين يفكرون بلغة التضحية البطولية، و"كأسدٍ ينهض"، وبين الجمهور، الذي حتى اليوم، لا يفهم متى بالضبط عليه النزول إلى الملاجئ".
كما يقول إنه بعد عدة ليالٍ من القصف الإيراني، بات من الواضح أن أنظمة المنع والدفاع والإنذار المتطورة لا تستطيع أن توقف تمامًا الصواريخ الثقيلة القادمة من هناك، وإن ثمن الدم الذي يُدفع كل ليلة من هذا النوع هو نتيجة حُسن الحظ أو سوء الحظ، والمعرفة بأن الثمن كان يمكن أن يكون أفدح، لا تُعزّي أحدًا.
ويرى شيلح أنه إذا تم قبول جميع هذه الافتراضات، فتتشكل الصورة التالية، ليس لأول مرة في تاريخ الحروب الإسرائيلية، لكن هذه المرة، بمعنى أثقل كثيرًا: مجددًا، دخلت إسرائيل في مسار عسكري خُطّط له وصُمّم على مدار أكثر من عقد من الزمن، من دون أي وضوح حقيقي بشأن كيفية الوصول إلى الهدف النهائي.
ويقول إن الفرصة الإستراتيجية، التي نشأت بالدرجة الأولى نتيجة الضربة التي وُجّهت إلى "حزب الله"، وإصرار الإيرانيين على مواجهة الولايات المتحدة، تقاطعت مع الفرصة العملياتية التي اتّضحت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حين ثبتت القدرة على تعطيل جزء كبير من منظومة الدفاع الجوي الإيرانية.
وطبقًا لشيلح، أصبحت الوسيلة هدفًا، والآن، السبيل الوحيد الذي تراه القيادتان السياسية والعسكرية لتحويل هذا المسار إلى إنجاز هو الاستمرار في النهج نفسه؛ نسخة أكثر فداحةً بكثير من حرب لبنان الثانية، أو من وهم "أن الضغط العسكري سيهزم حماس ويُعيد المخطوفين"، والمستمر منذ أكثر من عام في غزة.
منبهًا إلى أن المشكلة أن إيران ليست غزة، ومشروعها النووي ليس منظومة صواريخ "حزب الله"، فالحساب المفتوح مع الإيرانيين لن يُغلق سريعًا، وعلاوةً على كل ذلك، تلوح في الأفق التحذيرات التي أطلقها قبل 14 عامًا رئيس الموساد الراحل مئير داغان، أحد أعظم رجال العمليات في تاريخ إسرائيل، والذي وضع الأسس لإنجازات الموساد الأخيرة. في إفادة قدّمها يوم مغادرته المنصب، حذّر داغان من ألّا يؤدي الهجوم الإسرائيلي إلى إنهاء المشروع النووي، بل يكون ذريعة لإيران لاستئنافه بكل قوة.
ويذكر شيلح أنه، حسبما ذُكر سابقًا، فإن تدميره الكامل بواسطة عملية عسكرية إسرائيلية منفردة ليس ممكنًا، حتى بحسب كلام تساحي هنغبي نفسه.
وعليه، ما ينبغي لنا فعله هو الوصول، خلال الأيام القليلة القادمة، إلى مفترق حاسم لاتخاذ القرار: إذا لم تكن الولايات المتحدة تنوي المشاركة في الهجوم، فيجب الانتقال فورًا إلى معركة سياسية تهدف إلى تثبيت الإنجاز المحدود الذي تحقق (وهو موضع خلاف أيضًا في نظر كثيرين حول العالم) في مواجهة العناصر المادية للبرنامج النووي الإيراني.
وبخلاف الجو العام المؤيد لمواصلة الحرب على إيران، يخلص شيلح إلى القول: "علينا دعم استئناف المفاوضات مع إيران، وقيادة بناء هندسة إقليمية جديدة في مواجهة المحور الإيراني المُنهك، بما يشمل إنهاء الحرب في غزة واستعادة الأسرى، بدلًا من الاستمرار في المقامرة كل مرة، من دون أي خطة واضحة لتحويله إلى نصر، ومع تكاليف تزداد إلى حدّ أن نجاحات الضربة الافتتاحية قد تتضاءل أمامها".
المصدر : وكالة سوا - صحيفة القدس العربي اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تعلن شن 50 مقاتلة غارات على إيران في ساعات إسرائيل تقصف مواقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي والصواريخ في قلب إيران ترامب يدرس مهاجمة إيران وإسرائيل تتوقع انضمامه للحرب قريبا الأكثر قراءة غزة - إسرائيل تكرس التجويع وتستهدف الباحثين عن الطعام غزة - الجرحى يعانون من عدم استكمال التدخلات العلاجية الأردن يدين اقتحام بن غفير باحات المسجد الأقصى سفير إسرائيل في فرنسا : نشطاء سفينة مادلين مهاجرين غير نظاميين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025