غروسي يحذر من عواقب وخيمة إذا قصفت إسرائيل مفاعل بوشهر
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لمجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، عن الأضرار التي أصابت المواقع النووية الإيرانية جراء الحرب الإسرائيلية، محذّرا من "عواقب وخيمة" إذا استهدفت إسرائيل مفاعل بوشهر.
وقال غروسي في إحاطة عبر الفيديو خلال اجتماع مجلس الأمن لبحث الحرب بين تل أبيب وطهران إن "الهجمات على إيران تسببت بتدهور كبير للأمن والسلامة في المنشآت النووية".
وأوضح أنه تم استهداف البنى التحتية الكهربائية في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، وأن منشأة لأجهزة الطرد المركزي قد تضررت، كما خلفت الضربات أضرارا في 4 منشآت بموقع أصفهان النووي.
وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية -التي تتبع للأمم المتحدة- إنه لا يوجد حاليا نشاط إشعاعي يهدد المدنيين، "لكن ذلك يمكن أن يحدث، ونحن نتابع ذلك بدقة".
View this post on InstagramA post shared by الجزيرة (@aljazeera)
وحذر غروسي من أن أي هجوم على منشأة بوشهر النووية ستكون له "عواقب وخيمة"، وقد يؤدي إلى أضرار بيئية.
ويقع هذا المفاعل في مدينة بوشهر على الضفة الشمالية لمياه الخليج، ويعد حجر الأساس للبرنامج النووي الإيراني.
وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.
وقال غروسي في كلمته اليوم إنه "يجب العمل من أجل حلول دبلوماسية مع ضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي".
وأشار إلى أن مخزون اليورانيوم الإيراني "لا يزال تحت الضمانات"، لكنه قال إن من المهم للوكالة أن تستأنف التفتيش في المواقع الإيرانية في أقرب وقت، وسيجري ذلك "حين تسمح الظروف الأمنية".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ما هي القنبلة الأمريكية الخارقة التي تهدد منشأة فوردو النووية
مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، باتت منشأة فوردو النووية في قلب المواجهة، وسط تسريبات عن نية إسرائيل تدميرها، رغم أن المهمة تتطلب قنبلة خارقة لا تملكها سوى الولايات المتحدة، ويثير هذا الاحتمال تساؤلات حول ما إذا كانت واشنطن تستعد للتدخل المباشر في هذا الصراع المشتعل.
فوردو… منشأة تحت الحصن الجبلي
تقع منشأة فوردو النووية في عمق جبل قرب مدينة قم الإيرانية، وتُعد من أكثر المنشآت تحصينًا في البلاد.
تصل أعماقها إلى نحو 90 مترًا تحت سطح الأرض، وهو ما يجعل استهدافها أمرًا شبه مستحيل بالقنابل التقليدية.
وتُعتبر فوردو ثاني أهم منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم بعد نطنز، وقد أفلتت من القصف الإسرائيلي في اليوم الأول من عملية “الأسد الصاعد”.
القنبلة خارقة التحصينات… سلاح لا يملكه إلا البنتاغون تتجه الأنظار إلى القنبلة الأميركية العملاقة “خارقة التحصينات – MOP”، وهي القنبلة الوحيدة القادرة على تدمير منشأة فوردو.
تُعرف رسميًا باسم GBU-57/B، وتزن نحو 15 طناً، بطول يتجاوز 6 أمتار، وتستطيع اختراق ما يصل إلى 60 متراً من الخرسانة أو الصخور قبل أن تنفجر داخل الهدف.
القنبلة تطلق فقط عبر القاذفة الشبح B-2 Spirit، الطائرة المتطورة التي لا يمتلكها إلا سلاح الجو الأميركي.
إسرائيل تطلب الدعم الأميركي على الرغم من القدرات الاستخباراتية والعسكرية المتقدمة التي تمتلكها إسرائيل، إلا أنها تفتقر إلى القنبلة خارقة التحصينات وإلى القاذفة B-2، ما يجعل حلمها في تدمير فوردو مرتبطًا بموافقة أميركية صريحة. وأشارت تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي طلب بالفعل تنسيقًا مع واشنطن لضرب المنشأة.
تحركات أمريكية وتحذيرات بحسب مسؤولين أميركيين تحدثوا لموقع “أكسيوس”، يعقد الرئيس السابق دونالد ترامب اجتماعات مغلقة مع كبار مسؤولي الأمن القومي لمناقشة خيارات التدخل، ومن بينها توجيه ضربة مباشرة لمنشأة فوردو.
كما رصدت مصادر عسكرية تحركات مكثفة لطائرات أميركية للتزود بالوقود، ما يعزز احتمالات تنفيذ عملية جوية بعيدة المدى.
القنبلة على الطاولة… والقرار يقترب
بينما يترقب العالم ما ستؤول إليه الأوضاع، تظل منشأة فوردو محور الصراع، وساحة محتملة لتفجير مواجهة إقليمية أوسع.
ومع وجود القنبلة خارقة التحصينات MOP ضمن خيارات البنتاغون، فإن الساعات القادمة قد تحمل قرارات تاريخية، قد تقلب موازين القوى في الشرق الأوسط