عربي21:
2025-08-09@12:05:13 GMT

وجهة نظر حول الصراع الإيراني الصهيوني

تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT

دخلت الحرب الصهيونية الإيرانية أسبوعها الثاني بعد ضربة بادر بتنفيذها الكيان الصهيوني ليلة الثالث عشر من حزيران / يونيو الجاري، وقد حصلت بدعوى الدفاع الاستباقي عن النفس ضد البرنامج النووي الإيراني والتي كان يراد منها إنهاء النظام الإيراني باستهداف قياداته وشل قدراته الدفاعية الصاروخية وتدمير برنامجه النووي بالاعتماد على الاختراق الداخلي وسلاح الطيران والمسيرات.

. إلا أن الهدف لم يتحقق إلا جزئيا.. وبعد أن تداركت إيران الوضع بسرعة وردت في الليلة الموالية ثم تواصل الصراع طيلة الأيام الماضية سجالا بين الطرفين وسط دعم أمريكي غير مباشر وتهديدات متكررة بالمشاركة الفعلية في الحرب ودعم من بقية الدول الغربية وإدانة من بقية المجتمع الدولي وتواطؤ من بعض مكونات المحيط الاقليمي العربي منه بالخصوص وانقسام واضح داخل الشعوب وخاصة في النخب بين دعم إيران أو التشفي فيها وفي الحد الأدنى الحياد تجاه ما يجرى وأحيانا الدعم الواضح للكيان.

إن  تقدير الموقف مما هو حاصل من حرب صهيونية على إيران يمكن أن ينطلق مما يلي :

ـ طبيعة الصراع الصهيوني الايراني الذي لا يمكن ادراجه إلا تحت عنوان الصراع الحضاري للأمة  الإسلامية مع الغرب الصهيومسيحي والذي يستهدف المنطقة وشعوبها ودينها وقيمها وثقافتها وأخلاقها منذ إسقاطه للخلافة العثمانية برمزيتها التاريخية رغم ما آلت إليه من ضعف وترهل وانهيار داخلي ولا تزال سياساته مبية على إحباط أي مشروع للنهوض مهما كان حجمه وفاعليته ومن أجل ذلك فعل الأفاعيل بالمنطقة بشكل مباشر أو غير مباشر  عبر ربيبه الكيان الصهيوني أو وكلائه من الأنظمة أو جماعات الإرهاب والتخريب لذلك فإن استهداف إيران نظاما ودولة وشعبا هو في صلب هذا التوجه كما حصل للعراق وافغانستان وغيرها.

ـ تحرير فلسطين الذي يعتبر ذروة سنام الصراع الحضاري ومركزه المحوري وأي تحول فيه ينعكس بالضرورة على جسم الأمة بكل مكوناتها وفي صلب ذلك خيار المقاومة  الذي حملت لواءه عدة جماعات فلسطينية وغير فلسطينية وعدة دول تحت عناوين مختلفة علمانية ويسارية ويمينية وقومية وغيرها من بينها إيران التي يختلط دعمها للقضية بين التوظيف السياسي الاستراتيجي وأحيانا الطائفي وبين المبدئية  خاصة بعد أن آل حمل لواء القضية للإسلاميين حماس والجهاد الإسلامي أصحاب المذهب السني والأصول الإخوانية بالنسبة  لحماس.

تحرير فلسطين الذي يعتبر ذروة سنام الصراع الحضاري ومركزه المحوري وأي تحول فيه ينعكس بالضرورة على جسم الأمة بكل مكوناتها وفي صلب ذلك خيار المقاومة الذي حملت لواءه عدة جماعات فلسطينية وغير فلسطينية وعدة دول تحت عناوين مختلفة علمانية ويسارية ويمينية وقومية وغيرها من بينها إيران التي يختلط دعمها للقضية بين التوظيف السياسي الاستراتيجي وأحيانا الطائفي وبين المبدئية خاصة بعد أن آل حمل لواء القضية للإسلاميين حماس والجهاد الإسلامي أصحاب المذهب السني والأصول الإخوانية بالنسبة لحماس. ـ معركة طوفان الاقصي  التي فجرتها المقاومة الفلسطينة باستقلالية تامة عن كل داعميها وشركائها والتي لم تجد دعما سياسيا وميدانيا سوى من إيران وامتداداتها في لبنان واليمن والعراق ولم تلق من الانظمة العربية سوى الخذلان والتآمر مع بعض  التعاطف الشعبي الذي  لا يسمن ولا يغني من جوع. والمؤسف أن تتعالى بعض الاصوات من  المعروفة  بالعقلانية والخبرة الاستراتجية ودعم المقاومة مثل الدكتور عبد الله النفيسي بتخطئة اطلاق معركة  طوفان الأقصى  وقادته تحت عنوان الانفراد بالقرار واستفزاز الكيان في وجوده والعبرة بالنتائج في السياسة وغيرها من المسوغات .

ـ تداعيات معركة طوفان الأقصى الاستراتجية والمرحلية والتي تظرب في العمق مبررات وجود الكيان استراتجيا والأكيد أن الهجوم على إيران يندرج ضمن هذا الإطار بسبب تضخم دورها الإقليمي ودعمها للمقاومة وبرنامجها النووي الذي يمكن أن يضمن أمنها وموقعها الإقليمي والدولي .


ـ سلوك النظام الإيراني الإقليمي والدولي الذي تم استهدافه من البداية لطبيعته المختلفة عن فلسفة الغرب ومنطلقاته  بالحرب العراقية الإيرانية التي تواصلت ثمانية سنوات كادت تنهيه قبل ولادته بدعم من الغرب والأنظمة العربية مثلما هو حاصل الآن مع الكيان الصهيوني.. وهذا لا يعني أن إيران لم تخطئ في سلوكها تجاه محيطها وفي تحالفاتها خاصة الإقليمية مع الهند ضد باكستان والصين ومع أرمينيا ضد أذربدجان وتركيا، وفي عقليتها التوسعية الطائفية والعرقية احيانا وفي خلطها بين الأنظمة والشعوب مثلما حصل في أفغانستان والعراق وسورية واليمن، وفي مساهمتها الفعالة في إجهاض تطلعات الشعوب العربية للتحرر بإنهاء ثورات الربيع العربي.. ورغم ذلك فإن إسقاط إيران الآن لا يعني سوى فرض هيمنة مطلقة على المنطقة في مستوى الأنظمة وهو حاصل وزيادة.. وفي مستوى الشعوب وفي  مزيد إضعاف روح المقاومة خاصة في فلسطين.

لا شك أن إيران قد ولغت كثيرا في دماء شعوب المنطقة خاصة من السنة لكن صمودها من الناحية الاستراتجية وبحسابات موازين القوى المصلحة فيه أكثر رجوح من المفسدة لأن البديل عنها هو الكيان الصهيوني.. ولنا في قوله تعالى هدي عظيم حول صراع الروم والفرس مع بداية البعثة النبوية وفرحة المؤمنين بانتصار الروم ولو بعد حين.. رغم أن كلا القوتين في عداء مع المسلمين فنحن اليوم أمام خيارين أو بالأحرى مذهبين كما عبر عن ذلك الأستاذ فهمي هويدي مذهب المقاومة ومذهب التصهين. والواضح أن ضمن خيار المقاومة هناك  تنافس وتجاذب وصراع بفعل التقديرات الخاطئة وعدم الاستفادة من دروس التاريخ وإذكاء الغرب ووكلائه لنار الفرقة داخل جسم الأمة.

ـ إن بناء الموقف مما يحصل من صراع صهيوني إيراني يتتطلب من الناحية المنهجية اعتماد مقاربة مركبة من حيث الأبعاد تعتمد تقديرا للظرفي والاستراتيجي فيما يعبر عنه بفقه اللحظة وحسن ترتيب للاولويات ودقة في الموازنة بين المصالح والمفاسد  بما يفضي الى ترجيح الوقوف في جانب إيران الشعب ثم الدولة ثم النظام باعتبارها تتعرض لاعتداء غاشم ظالم لا أصل له في الأديان والشرائع والقانون الدولي وكل ردود أفعالها هو دفاع عن النفس مشروع هذا الموقف لا يلغي ما مارسته من ظلم واعتداء وتجاوز في حق  شعوب المنطقة والدين فيه لا يسقط بالتقادم والحساب حوله مؤجل إلى حين لأنه ليس من أولويات المرحلة .

ـ بقية المواقف سواء الداعمة للكيان الغاصب والمحرضة على تدمير إيران أو الداعية للحياد باعتبار الطرفين وجهان لعملة واحدة فإن مآلات كل منهما هو مزيد من تفكيك الأمة وتقسيم المقسم وتجزئة المجزء وهو أساس العلو الإسرائيلي الثاني والتسلط على المنطقة ولا عبرة بما يطرح من ادعاءات بأن الموقف المقابل له عاطفي وغير واقعي وغير مقدر لميزان القوى ومستقبل المنطقة.. ولا بما يقدم من مبررات رغم وجاهتها حينما تكون مجزأة .

ـ بناء على ما تقدم فإن تبني موقف المساندة النقدية لإيران ودعمها وإسنادها من طرف العديد من الشخصيات والأطرف والدول هو الموقف المعقول. ومن ضمن هذه الأطراف ما راج صدوره عن الإخوان بإمضاء القائم بأعمال المرشد العام أو بعض الحركات والأحزاب  ذات التوجه الإسلامي  رغم ما هم عليه من استهداف وحصار ومطاردة وما انتهى إليه حالهم  من ضعف وترهل وتفكك وجمود فكري سياسي  وتنظيمي غير مسبوق  بفعل ما يعيشونه  من ارتهان للماضي بشخوصه وأفكاره ومقارباته وما حصل في داخلهم من تدمير ذاتي جعلهم في حالة عجز عن المراجعة والتقدير والتدبير والتأير.

*كاتب تونسي 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء الحرب الإيرانية الإسرائيلي إيران إسرائيل رأي حرب قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة تكنولوجيا سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

ما الذي في المنطقة ؟

 

حركة الواقع اليوم من حولنا دالة على تهيئة مناخ حتى يكون صالحا لقبول فكرة جديدة في اليمن، فالاشتغال الإعلامي بلغ ذروته في سوالف الأيام وهو يسير وفق برامج واستراتيجيات بالغة الدقة والعناية، وضعها خبراء في علم النفس الاجتماعي وخبراء في علم النفس السياسي، وخبراء في سيكولوجية الجماهير وتلك علوم معاصرة تقوم على مناهج علمية تراكمت عند العلماء عبر قرون من الزمان، هذه العلوم والمعارف خرجت من عند المسلمين وربما كان العالم ابن خلدون هو مؤسسها الأول ثم تلقفها الغرب فتطورت على يديه تطورا عجيبا في حين ظل المسلمون عند نقطة البداية دون أن يتجاوزوها إلى النقطة التالية، فالعرب يمتازون بالثبات في التفكير ولا يكادون يتجاوزن الماضي إلا في حالات نادرة .

الغرب منذ بدأ التفكير في استعمار المنطقة العربية أرسل العلماء والخبراء لدراسة المجتمعات العربية، ولعلنا نتذكر فكرة الاستشراق كمصطلح شاع استخدامه في القرن التاسع عشر والقرن العشرين الميلادي، فالمستشرق جاء كي يقرأ المجتمع العربي والمسلم قراءة علمية وقد خرج بمصفوفة من الدراسات العلمية جعل مصالحه ومصالح الدول التي يستعمرها ترتبط ارتباطا عضويا لا فكاك له، وحين خرجت الشعوب ثائرة في منتصف القرن العشرين على المستعمر خرج المستعمر شكلا من خلال المظاهر العسكرية لكنه ظل يدير المنطقة من خلال مجموعة من العوامل منها الاقتصادي ومنها الإنساني والحقوقي واستبدل القوة الصلبة في السيطرة على الأنظمة والشعوب بالقوة الناعمة، لأنه كان يدرك طبيعة المجتمعات العربية وعوامل تحريكها من خلال المعرفة .

وبالعودة بالذاكرة إلى بداية الألفية الجديدة نتذكر جميعا الاشتغال المحموم على فكرة الشرق الأوسط الجديد الذي كانت تديره وزيرة الخارجية الأمريكية يومذاك، والتي أصبحت مستشارا للأمن القومي الأمريكي فيما ببعد “كوندليزا رايس “، ذلك الاشتغال لم يكن عبثا ولا كان ترفا، بل كان استراتيجية تشتغل عليها دوائر صنع القرار الأمريكي يومذاك، وصلت فكرة الشرق الجديد إلى حالة الفشل وانسداد الأفق بعد نتائج حرب تموز في لبنان عام 2006م .

بعد فشل فكرة الشرق الجديد خرجت من مراكز البحوث الأمريكية فكرة الإسلام المعتدل، وتم استبدال فكرة الشرق الجديد بفكرة الخلافة، وتم اختيار تركيا بحكم عوامل تاريخية وحضارية وثقافية كي تقود المشروع الجديد تساندها قطر، وقد تم لها ذلك، بعد القيام بعدد من التغييرات في بنية النظام التركي حتى يتسق وظروف المرحلة والمشروع المزمع تنفيذه في الجغرافيا العربية، ولم تكن الانقلابات والاضطرابات التي حدثت في تركيا إلا سيناريوهات تم رسمها والتخطيط لها بعناية بهدف حركة الإقصاء التي نالت الكثير من الأسماء ذات التأثير في النظام التركي أو المتوقع إعاقتها لفكرة المشروع، وكانت منتقاة بجهد استخباري واضح بعد عمليات الانقلابات المزعومة في تركيا، هذا فضلا عن التغيير في بنية النظام من البرلماني إلى النظام الرئاسي، والترويج للمواقف الكبيرة من القضايا الكبيرة للرئيس التركي، وهي مواقف كانت مرسومة سلفا بهدف توسيع دائرة التأثير في نفوس المسلمين حتى تكون فكرة الخلافة وعودتها ذات معنى في الوجدان العام ومقبولة من المزاج المسلم .

لم يكن المسار السياسي وحده من يخطو الخطوات باتجاه أهداف مشروع الشرق الجديد القائم على أسس إعادة تقسيم الخارطة العربية على أسس طائفية وثقافية وعرقية حتى يشرعن للصهيونية الوجود في الخارطة العربية، وقد تظافر المسار السياسي مع المسارات الأخرى، ولعل المسار الثقافي هو الأبرز- كقوة ناعمة – يليه المسار الاقتصادي الذي شهد تحولا وأصبح نموذجا يروج له تيار الإخوان .

اشتغل الأتراك على البعد الثقافي اشتغالا كبيرا ومكثفا، ووصل حجم التأثير إلى مراتب عالمية فاقت التوقع، وتركز خطابهم الثقافي على فكرة الصناعة في التفكيك للمنظومات الاجتماعية كمسلسل “مهند ونور ” أو المنظومات السياسية كمسلسل ” مراد علمدار ” الذي كان يرسم موجات الربيع العربي في الوجدان العربي العام، وصولا إلى فكرة الخلافة التي بدأت الدوائر التركية بمساندة الاستخبارات العالمية في الاشتغال عليها بدءا من مسلسل ” آرطغرل ” وجميع تفرعاته التي تناقش فكرة الخلافة وتاريخها ومواقفها، وصولا إلى المسلسلات التي تناقش البعد الطائفي، هذا المهاد الذي يعمل على تفكيك التصورات التي صاحبت العقل العربي إبان حركة النهضة مطلع القرن العشرين وإحلال بدائل عنها عن طريق الدراما لم يكن عفو الخاطر، بل جاء وفق خطط واستراتيجيات مدروسة بعناية، وهو يفضي إلى تجزئة الأمة وتمزيقها وإحداث حالة الشلل التام في مختلف البناءات، وصولا إلى التمكين الكبير لدولة إسرائيل الكبرى التي يجدها اليهود في كتبهم كوعد يعملون على تحقيقه بشتى الطرق والوسائل .

فالرأسمالية تريد دولاً ضعيفة وغير فاعلة تعاني التشظي والانقسام حتى يسهل عليها فرض ثنائية الخضوع والهيمنة، ولذلك تدير حركة الانقسامات والحروب في المنطقة العربية وهي من خلال تفاوضها مع ايران وعقوباتها المتكررة عليها لا تريد ايرانا قويا متفوقا تقنيا وعسكريا بل تريد ذلك لإسرائيل فقط، وتريد التعامل مع ايران بالقدر الذي يخدم مصالحها ويوفر لها الحماية وتدفق الأموال .

ما يجب التفكير به واستيعابه هو أن هناك خبراء في العلوم الإنسانية المختلفة يحاربون إلى جانب جيوش دول الاستكبار العالمي، فالحرب ليست عسكرية كما قد يتبادر إلى الأذهان للوهلة الأولى فهي حرب ثقافية، وحرب تهجين، وتسطيح، وتعويم، وتفكيك، وتشكيك، ولا بد من تفعيل الجبهة الثقافية وتعزيزها بالرؤى والاستراتيجيات والإمكانات حتى تواجه عدوا لا يتصف بنزاهة الضمير ولا يتصف بشرف الخصومة.

مقالات مشابهة

  • إيران:حشدنا الشعبي أصبح أكثر قوة وتماسكا مع باقي فصائل المقاومة في المنطقة
  • بزشكيان : الكيان الصهيوني هاجم إيران بتوجيه ودعم أمريكي
  • الرئيس الإيراني: لاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية
  • مصر تهاجم مخطط احتلال غزة.. إدانة شديدة واتهام لـ إسرائيل بارتكاب جريمة بحق الإنسانية
  • وزارة الخارجية تُدين قرار الكيان الصهيوني بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة
  • الخارجية تُدين قرار الكيان الصهيوني بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة
  • ما الذي في المنطقة ؟
  • شركات طيران عالمية تواصل إلغاء رحلاتها إلى الكيان الصهيوني
  • صنعاء تعلن فرض عقوبات شاملة على 64 شركة بحرية انتهكت قرار الحصار على الكيان الصهيوني
  • الورداني: من يبرر عدوان الكيان الصهيوني شريك في المذبـ.ـحة