WSJ: جنود إسرائيليون قتلوا مدنيين يرفعون أعلاما بيضاء قرب موقع إغاثة بغزة
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
أطلق جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على مدنيين فلسطينيين يحملون رايات بيضاء قرب موقع من المفترض أنه للإغاثة في قطاع غزة، حسبما صرح جندي احتياطي لصحيفة "وول ستريت جورنال".
ونشرت الصحيفة تقريرًا عن إطلاق نيران حية على غزيين يحملون رايات بيضاء، بعد أن انحرفوا عن المسار الذي وافق عليه جيش الاحتلال في حزيران، يونيو، وقال الجندي إنه "بحسب التعليمات إذا شعر الجندي بأن الحشد الذي يطلب المساعدة يعرض فريقه للخطر.
وأفادت نقلاً عن جندي احتياط قتالي في الجيش بأن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على فلسطينيين يحملون أعلاماً بيضاء خارج طريق مُعتمد رسمياً قرب مركز توزيع مساعدات في غزة منتصف حزيران/ يونيو الماضي.
وقالت "اقترب الغزاويون من الجنود رغم دعواتهم للبقاء وأكد الجندي: لدينا قاعدة غير مكتوبة، وهي أنه إذا كنت قلقاً واقتربوا كثيراً ورأيت أن ذلك قد يُعرّضك أنت وفريقك للخطر، فلا تُخاطر".
أطلق الجنود النار بمجرد تجاوز الحشود ما اعتبروه خطًا أحمر، وأُمر الجنود بإطلاق طلقات تحذيرية على ركب المتظاهرين أو في الهواء، لكن جندي الاحتياط قال إن الأخطاء واردة.
ويذكر أن مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) تدير مراكز توزيع المساعدات في غزة، وتتضمن أربعة مواقع لتوزيع المواد الغذائية، يعمل فيها عمال أمريكيون وفلسطينيون، ويحرسها جيش الاحتلال الإسرائيلي من مسافة مئات الأمتار.
ويصل آلاف، وأحيانًا عشرات الآلاف، من سكان غزة يوميًا لاستلام المواد الغذائية من هذه المواقع.
وأضافت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اتخذ مؤخرًا "خطوات لتحسين الوصول الآمن إلى المواقع، وفقًا لما ذكره متحدث باسم مؤسسة GHF للصحيفة".
ومع ذلك، أفادت الصحيفة أن زيارة لموقع خارج خانيونس الأسبوع الماضي لا تدعم مزاعم الجيش بأنه سيضيف لافتات أو يغير عملياته هناك.
ونقلت الصحيفة عن مؤسسة GHF قولها: "يأتي فريقنا يوميًا لإنجاز مهمة واحدة: إطعام سكان غزة". وأضافت: "مؤسسة GHF هي حاليًا المنظمة الوحيدة التي تُوصل الغذاء باستمرار إلى المدنيين في غزة، والحشود الغفيرة في مواقع التوزيع لدينا تعكس هذا الواقع".
في أواخر حزيران/ يونيو، أفادت صحيفة "هآرتس" بإطلاق النار بتكليف من الجيش على حشود غير مسلحة تطلب المساعدة كإجراء للسيطرة على الحشود، مما أدى إلى تحقيق عسكري داخلي.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، صرّح موظفون أمريكيون لوكالة "أسوشيتد برس" أن المتعاقدين الذين يحرسون مواقع توزيع مساعدات مؤسسة GHF يستخدمون أيضًا الذخيرة الحية والقنابل الصوتية، وهو ما نفته المؤسسة.
وتزداد أهمية المساعدات الإنسانية بشكل متزايد، حيث يتوقع المسعفون مئات الوفيات المرتبطة بالجوع قريبًا. يوم الجمعة، صرّح مسعفون لصحيفة هآرتس أن المئات يعانون من أعراض جوع طويل الأمد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الإسرائيلي غزة جيش الاحتلال إسرائيل غزة الاحتلال جيش الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال مؤسسة GHF
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون: علينا إعادة تعريف أخلاقيات الجيش وطهارة السلاح
تناول الإعلام الإسرائيلي الانتقادات المتزايدة لإسرائيل بسبب آلية توزيع المساعدات على الفلسطينيين في قطاع غزة والتي أدت -وفق الأمم المتحدة– لاستشهاد أكثر من ألف مدني بالرصاص خلال سعيهم للحصول على الطعام. كما انتقد محللون استمرار عملية "عربات جدعون" التي قالوا إنها أصبحت عديمة الجدوى.
فقد ركزت القناة 12 على شهادة جندي أميركي سابق أبلغها بأنه لم يعد قادرا على مواصلة العمل مع الشركة الأميركية المسؤولة عن توزيع المساعدات في غزة، بعدما شاهد المدنيين العزل يُقتلون دون سبب.
ولم تكشف القناة الإسرائيلية عن هوية الجندي الذي قال إنه عمل مع الجيش الأميركي لمدة 25 عاما وإنه شارك في 12 معركة خلال 4 حروب، لكنه لم ير أبدا استخدام السلاح ضد المدنيين الأبرياء العزل بهذه الطريقة.
ووفقا لهذا الجندي السابق فإن ما يجري في غزة حاليا لا يمكن إصلاحه أبدا وإنما يجب وضع حد له، فقد شاهد القوات الأميركية ترش علبة كاملة من رزاز الفلفل في وجه رجل فلسطيني كان يجثو على يديه وركبتيه لجمع حبات المعكرونة من على الأرض.
وعندما حاولت الفرق الأميركية إبعاد الفلسطينيين عن المكان عبر الصراخ والمطالبة بالذهاب بعيدا، لم يكن هذا الرجل مسلحا لكن الفرقة الأميركية رشت علبة كاملة من رزاز الفلفل على وجهه وهذا أمر قاتل، وفق الجندي الأميركي.
ومرة أخرى كان هذا الجندي يقف قرب سيدتين فألقى أحد الموظفين الأميركيين قنبلة صوت بينه وبينهما فأصابت إحداهما في وجهها، وأسقطتها على الأرض ويبدو أنها قتلت.
وذات مرة انتهى الفلسطينيون من الحصول على المساعدات، فبدأ الجنود الأميركيون إطلاق النار على أرجلهم لإبعادهم من المكان.
مسؤولية إسرائيلوتعليقا على هذه الشهادة، قالت كيرن بتسلئيل مراسلة الشؤون الدولية بالقناة 12 إن إطعام مليوني فلسطيني في القطاع ليست مسؤولية حماس، وإنما مسؤولية إسرائيل لأنها تسيطر على القطاع وإن لم تكن صاحبة السيادة عليه (أي قوة احتلال).
إعلانكما إسرائيل وفق بتسلئيل "هي التي تتفاخر بأنها تسيطر على ما يصل إلى 80% من مساحة القطاع، وعلى كافة حدوده، وتفرض عليه حصارا مبررا، ومن ثم فإن عليها أن تحدد إلى متى ستظل مسؤولة عن مليونين من السكان".
أما محلل الشؤون السياسية في القناة نفسها أمنون أبراموفيتش، فقال إنه "لا يمكن مواصلة ما يحدث في غزة باسمنا وبأيدينا" وإن على إسرائيل إعادة صياغة "أخلاقيات الجيش" ومصطلح "طهارة السلاح".
ولفت أبراموفيتش إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يتحدث ورفاقه (من المتطرفين) عن "ريفييرا" في غزة وفق رؤيتهم المرتبطة بتهجير السكان، هو نفسه الذي دعا في السابق لمحو قرية حوارة من على وجه الأرض.
عملية عديمة الجدوى
وفي حين تقول قيادة الجيش إن عملية "عربات جدعون" -التي طالبت بشنها قبل شهرين- باتت أقل جدوى وأكثر إيلاما لإسرائيل، يرى الرئيس الأسبق للأركان دان حالوتس أنها "عديمة الجدوى".
ويجب على قادة الجيش -حسب حالوتس- تغيير اسم هذه العملية إلى "حفارات جدعون" أو "جرافات جدعون" في إشارة إلى جرافات وحفارات جيش الاحتلال التي تدمرها المقاومة بشكل شبه يومي.
فلم يعد هدف هذه العملية واضحا لأي شخص، كما أن تأكيد رئيس الأركان إيال زامير أنها استنفدت أهدافها "يعني أن عليه هو وقائد سلاح الجو أن يقولا وبوضوح: كفى" وفق حالوتس متسائلا "أي جدوى عسكرية تحققها إسرائيل من مقتل جنودها في عملية لم تكن ضرورية منذ البداية".