22 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: عقد بعض من قادة اليمين المتطرف الإسرائيلي لقاء علنيا الثلاثاء لمناقشة تحويل غزة إلى “ريفييرا” سياحية، في حين يواجه سكان القطاع الفلسطيني المدمّر أزمة إنسانية متفاقمة.

عُقد اللقاء الذي نظّم تحت شعار “الريفييرا في غزة: من رؤية إلى واقع” في الكنيست، برعاية عدد من الأعضاء الأكثر تشددا في البرلمان الإسرائيلي.

وشاركت في اللقاء شخصيات منها وزير المال بتسلئيل سموطريتش، والناشطة دانييلا فايس، وهي من أبرز المنادين بالاستيطان اليهودي في قطاع غزة.

يستحضر شعار اللقاء طرحا للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اقترح في شباط/فبراير تحويل القطاع المدمّر من جراء الحرب إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد إخراج سكانه الفلسطينيين ووضعه تحت سيطرة الولايات المتحدة.

ولاقى الاقتراح ردود فعل مندّدة دولية وعربية، وأعاد الى أذهان الفلسطينيين ذكريات “النكبة” التي رافقت قيام دولة إسرائيل في العام 1948 وأدت الى تهجير نحو 700 ألف فلسطيني.

وناقش المشاركون في لقاء الثلاثاء “خطة رئيسية” أعدتها منظمة فايس لإعادة إرساء وجود يهودي دائم في غزة.

يلحظ المخطط التفصيلي بناء وحدات سكنية لـ 1,2 مليون مستوطن جديد، وتطوير مناطق صناعية وزراعية، بالإضافة إلى مجمعات سياحية ساحلية.

في العام 2005 جرى تفكيك ثماني مستوطنات إسرائيلية كانت مقامة في مناطق مختلفة من غزة، تزامنا مع انسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع الذي احتلته في حرب 1967.

وعلى مدى العقدين الماضيين، طالب قسم من المجتمع في إسرائيل بعودة الاستيطان في غزة. اكتسبت المطالب زخما أكبر بعد شن حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أشعل فتيل الحرب الدائرة حاليا في قطاع غزة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

“البيت الذي شيده الطفايلة في قلب الوطن”

صراحة نيوز- الدكتور زيد أحمد المحيسن

في قلب العاصمة، وعلى بعد خطوات من مراكز القرار، بزغ فجر جديد لأبناء الطفيلة؛ فجرٌ يحمل بين طياته بشرى طال انتظارها، وأمنية ظلّت ردحًا من الزمن تتناقلها الألسن والقلوب على حد سواء، حتى قيّض الله لهذا الحلم أن يرى النور، ويتحول إلى صرحٍ شامخٍ يعانق سماء عمان: مقر جمعية ديوان عشائر الطفيلة.
لقد كان لي شرف الحضور في هذا اليوم البهي، يوم افتتاح المقر وتناول الغداء مع إخوتي من أبناء الطفيلة الذين توافدوا من كل حدب وصوب، يحملون في قلوبهم البهجة، وعلى وجوههم ابتسامات الفخر والرضى، إذ أصبح للطفايلة اليوم عنوان واضح، ومقر دائم، وبيت يجمع ولا يفرق، ويوحّد ولا يبعثر.
ليست فكرة المقر سوى تجلٍّ لفكرةٍ نبيلة، طالما حلم بها الغيارى من أبناء المحافظة، ممن حملوا همّ الانتماء الصادق والعمل التطوعي النظيف، فعملوا بصمت، وسعوا بجد، حتى أُتيحت لهم هذه اللحظة التاريخية. لم يكن الطريق ممهّداً، بل شاقًا ومعمّدًا بالإرادة والإيمان، لكنهم مضوا دون كلل، حاملين على أكتافهم أمانة الطفيلة ومكانتها، فكان لهم ما أرادوا.
إن وجود مقر دائم في العاصمة لهو علامة فارقة في مسيرة الطفايلة، وخطوة استراتيجية تنقل العمل الأهلي من التشتت إلى التنظيم، ومن الجهد الفردي إلى الحراك الجماعي المنظم. فهذا البيت ليس مجرد مبنى من حجر وإسمنت، بل هو مساحة حوار وتفكير، ومظلة جامعة، تحتضن أبناء الطفيلة بمختلف أطيافهم واتجاهاتهم، ليكونوا يدًا واحدة في خدمة مجتمعهم، وتقديم المبادرات التي تنهض بالشأن الاجتماعي والثقافي والتنموي.
إنه بيت للتشاور لا للتنازع، وللتآلف لا للتنافر، ومجلس دائم للحوار الجاد والبنّاء، يُعزز الانتماء الوطني، ويعيد للروح الجماعية حضورها وهيبتها في زمنٍ كثرت فيه المسافات وتفرّقت الجهود. وفيه يتدارس أبناء المحافظة قضاياهم، ويضعون أيديهم بأيدي بعض، من أجل صياغة مستقبل أفضل لأبنائهم وأحفادهم.
ولأن هذا المشروع ولد من رحم الحاجة، وتغذّى على حبّ الأرض وأهلها، فإنه يستحق أن يحاط بكل أشكال الدعم والرعاية. وها نحن على أعتاب الافتتاح الرسمي تحت الرعاية الملكية السامية، في مشهدٍ سيشكل محطة مضيئة في تاريخ العمل الأهلي لأبناء الطفيلة، ويؤكد أن الانتماء لا يُقاس بالكلام، بل بالفعل الملموس والعطاء المستمر.
كل الشكر والتقدير لكل من ساهم بفكرته أو جهده أو دعمه في إخراج هذا الحلم إلى النور، ولمن آمن بأن لابناء محافظة الطفيلة الهاشمية الحق في أن يكون لهم بيتٌ في العاصمة عمان، يجمعهم ولا يُقصي أحدًا، ويرتقي بهم نحو مزيد من المشاركة المجتمعية الفاعلة، تحت مظلة القانون والشرعية والانتماء الصادق – لله والوطن والعرش .
نعم، أصبح للطفايلة بيتٌ في قلب الوطن… فهنيئًا لهم، وهنيئًا للوطن بأبنائه الأوفياء..

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلق العمليات العسكرية في 3 مناطق بقطاع غزة
  • سفينة “حنظلة” تقترب من غزة
  • “البيت الذي شيده الطفايلة في قلب الوطن”
  • ناشطو “حنظلة” يهددون بالإضراب عن الطعام بحال اعتقلتهم إسرائيل
  • الحكيم يدعو الى دعم مبادرة “أسرتي وطني” والتكاتف من أجل نجاحها
  • رئيس الوزراء الكندي يتهم “إسرائيل”بانتهاك القانون الدولي بمنعها وصول المساعدات لغزة
  • سنحتلّ غزة ونضمها لإسرائيل.. الكنيست يناقش مشروعًا لتحويل القطاع إلى ريفييرا فاخرة
  • “أطباء بلا حدود” تحذر من أن الأوضاع الصحية في غزة مأساوية وتفوق الوصف
  • وزير نرويجي: ما تفعله “إسرائيل” في غزة انتهاك صارخ للقانون الإنساني
  • مفاجأة علمية.. تحويل زجاجات البلاستيك إلى “باندول”