الصين تشيد أكبر سد كهرومائي في العالم وسط مخاوف عالمية.. ماذا سيحدث؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
قامت الصين بالإعلان عن عزمها بناء أكبر سد كهرومائي في العالم، كجزء من خطتها الخمسية الرابعة عشرة، الأمر الذي أثار حالة من المخاوف والجدل العالمي.
هذا المشروع الصيني الضخم الذي بدأ البناء فيه مؤخرًا يثير مخاوف خاصة لدى دولتين، وهما الهند وبتنغلاديش، بسبب موقعه الاستراتيجي على نهر "يارلونغ تسانغبو".
. إيران تطلب مساعدة الصين وروسيا لتأجيل عقوبات الأمم المتحدة
يتكون مشروع السد الصيني من خمس محطات كهرومائية متتالية، ويُتوقع أن تنتج هذه المحطات نحو 300 مليون ميجاواط في الساعة من الكهرباء سنويًا.
بالمقارنة، يُعتبر سد "الممرات الثلاثة"، الذي كان في يوم من الأيام أكبر سد كهرومائي في العالم، بمثابة مرجع حيث إنه تكلف حوالي 35 مليار دولار وينتج 88.2 مليون ميجاواط في الساعة.
رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، وصف هذا المشروع بـ"مشروع القرن" وأكد أهمية السد في تعزيز تطوير الطاقة المتجددة. كما أكدت الحكومة الصينية أنها ستعمل على الحفاظ على قنوات التواصل مع الدول الواقعة في المصب، مشيرة إلى الدور المهم الذي يلعبه المشروع في توفير فرص العمل وتعزيز الطاقة المتجددة.
ما تأثير السد الصيني؟تشعر الهند وبنغلاديش بالقلق من عواقب هذا المشروع على المياه التي تمر عبر أراضيهما. فقد أعربت الهند رسميًا عن مخاوفها من أن يؤدي بناء السد إلى حجز المياه أو تحويل مساراتها بعيدًا عن المناطق التي تعيش فيها.
وعلى الجانب الآخر، تطمح الصين لطمأنة جيرانها بعدم وجود نية للهيمنة على الموارد المائية.
تشير التقارير إلى أن سكان المناطق المحيطة بنهر "يارلونغ تسانغبو" في التبت أبدوا قلقهم بشأن إمكانية تهجيرهم جراء بناء هذا السد. إضافة إلى القلق حول التأثير على المواقع المقدسة على طول النهر، يعبر نشطاء البيئة عن مخاوفهم من تأثير هذا المشروع على الحياة البرية في المنطقة.
تأثير السد على دوران الأرضيستند تقرير من موقع "ساستينابيليتي تايمز" إلى نتائج الدراسات العلمية التي تشير إلى أن كمية المياه الضخمة المخزنة في السد قادرة على إطالة مدة اليوم بمقدار 0.06 ميكروثانية.
علاوة على ذلك، يمكن أن تُغير تضاريس الأرض، مما يجعلها أكثر انتفاخًا عند خط الاستواء وأقل تسطحًا بالقرب من القطبين.
في دراسة سابقة لوكالة ناسا تعود إلى عام 2005، تم التأكيد على أن الأعمال البشرية العميقة، مثل بناء سدود كبيرة، يمكن أن تؤثر على دوران الأرض.
يوضح الدكتور بنجامين فونغ تشاو من مركز "غودارد" الفضائي التابع لناسا أن حتى الأعمال البسيطة، مثل قيادة السيارة، لها تأثيرات طفيفة على كوكبنا.
التأثير الناتج عن سد اليانغتسي يشبه إلى حد كبير التأثير الذي أحدثه زلزال سومطرة-أندمان في إندونيسيا عام 2004، والذي أسفر عن تقصير مدة اليوم بمقدار 2.68 ميكروثانية. هذه الظواهر تعد دليلاً إضافيًا على مدى حساسية توازن كوكب الأرض أمام التدخلات البشرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين سد الصين الهند هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
نورة الجسمي: انطلاقة عالمية للريشة الطائرة من شاطئ خورفكان
علي معالي (أبوظبي)
بعد عامين فقط من نشأة اتحاد كرة الريشة الطائرة رسمياً، ينجح الاتحاد في استضافة أول بطولة كأس عالم للريشة الطائرة في الهواء الطلق، على شاطئ مدينة خورفكان في إمارة الشارقة وسط مشاركة دولية كبيرة من مختلف قارات العالم، حيث تفتتح غد البطولة، فيما تنطلق المنافسات الخميس على شاطئ مدينة خورفكان.
وفي حوار خاص لـ«الاتحاد» قالت نورة الجسمي، رئيس اتحاد الريشة الطائرة، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، نائب رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم: «استضافتنا للمونديال له العديد من الأهداف التي ننشدها خلال الفترة المقبلة، منها المساهمة في نشر اللعبة على نطاق واسع بين كل من يتواجد على أرض الإمارات، إضافة إلى تعزيز الحضور الدولي للاتحاد الإماراتي، ليس فقط على مستوى آسيا والمنطقة، بل العالم، وكذلك الاحتكاك بنخبة من أبطال العالم».
وقالت: «في النسخة الأولى من المونديال تشارك 12 دولة يمثلهم 92 لاعباً ولاعبة، من البرازيل وهولندا وألمانيا والصين وهونج كونج، وإندونيسيا، ويشارك منتخبنا بـ10 لاعبين، تم تجهيزهم بالشكل القوي من خلال معسكرات متنوعة ما بين دبي وخورفكان للوصول بهم إلى المستوى المطلوب، ولن نكتفي بمجرد المشاركة، بل طموحاتنا كبيرة في الصعود لمنصات التتويج».
وكشفت نورة الجسمي أن عدد الممارسين للعبة بالدولة وصل إلى أكثر من 12 ألف ممارس قائلة: «لدينا عدد كبير من الأندية تمارس اللعبة بشكل قوي سواء في أبوظبي أو كلباء وكذلك نادي النصر، إضافة إلى عدد كبير من الأكاديميات المنتشرة بالدولة».
وعن سبب إسناد الاتحاد الدولي للنسخة الأولى لدولة الإمارات قالت نورة الجسمي: «البنية التحتية والملف الذي تم تقديمه للاتحاد الدولي من الأسباب التي جعلت النسخة الأولى من المونديال تقام على أرض الإمارات، ولكي تنطلق منها إلى العالم بعد ذلك، وهو ما أشاد به الاتحادان الآسيوي والدولي في ظل السمعة الطيبة والخبرة التي تحظى بها دولتنا في استضافة كافة الأحداث الرياضية».
وتابعت: «اللعبة تنتشر بشكل كبير، بدليل وصول عدد الأكاديميات إلى 55 أكاديمية تشارك في اللعبة، بخلاف أندية الدولة أيضاً ما بين أبوظبي ودبي والشارقة، وعدد الفعاليات المجتمعية تتزايد بشكل يدفعنا إلى التفاؤل بمستقبل الريشة الطائرة».
وقالت: «هدفنا في أولمبياد الشباب المقبل بداكار أن نكون على منصة التتويج من خليل تأهيل لاعبنا ريان وثقتنا كبيرة في جميع عناصر المنتخب، ونخطط لنشر اللعبة التي أصبحت في المدارس والجامعات وتزايد عدد المدربين الحكام واللاعبين من المواطنين ونسعى مستقبلاً أن يكون المركز التعليمي العالمي في اللعبة أن يكون مقره بالإمارات».
وأضافت: «نسعى إلى نشر اللعبة في كافة الدول المجاورة حيث لا يمارس اللعبة رسمياً حالياً سوى الإمارات والسعودية، وسوف نكون مركزاً مهماً بالمنطقة لنشرها وتطويرها بالشكل المناسب من كافة النواحي التنظيمية والفنية».