اتهامات بالفساد.. رشيدة داتي وكارلوس غصن في مواجهة مع القضاء الفرنسي
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أكد مصدر قضائي فرنسي لصحيفة الغارديان، أن وزيرة الثقافة رشيدة داتي، ستمثل أمام المحكمة في قضية فساد واستغلال نفوذ تعود إلى فترة عملها كعضو في البرلمان الأوروبي، وذلك بعد سنوات من التحقيقات والاتهامات التي تنفيها داتي بشكل قاطع. اعلان
ووفقاً للمصدر، فإن المحاكمة تأتي على خلفية تلقي داتي مبالغ بلغت 900 ألف يورو بين عامي 2010 و2012 كأتعاب قانونية من شركة تابعة لمجموعة رينو-نيسان ومقرها هولندا، دون أن تؤدي خدمات حقيقية تبرر هذه المدفوعات، خلال فترة عضويتها في البرلمان الأوروبي بين عامي 2009 و2019.
ويتهمها المحققون بأنها ربما مارست أنشطة ضغط محظورة لصالح مجموعة السيارات داخل البرلمان الأوروبي، وهو ما يخالف قواعد السلوك النيابية.
داتي، البالغة من العمر 59 عامًا، والتي كانت تأمل الترشح لرئاسة بلدية باريس في انتخابات الربيع المقبل، نفت مراراً التهم الموجهة إليها، وحاولت دون جدوى إسقاطها عبر القنوات القانونية.
وكانت داتي قد عادت إلى الساحة السياسية من باب الحكومة، بتعيينها المفاجئ كوزيرة للثقافة العام الماضي في حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون خلال ولايته الثانية، رغم أنها كانت آنذاك متهمة رسميًا في القضية.
Related رئيس وزراء فرنسا في مواجهة البرلمان: إقناع الاشتراكيين مفتاح لبقاء حكومتهنجاة رئيسة وزراء فرنسا من اقتراع في البرلمان لحجب الثقةما هي المواصفات والمؤهلات التي يريدها ماكرون لرئيس وزراء فرنسا الجديد؟ولم تمر هذه العودة مرور الكرام، إذ اعتبر أوليفييه فور، زعيم الحزب الاشتراكي، أن تعيين داتي "يبعث برسالة سيئة" ويتعارض مع تعهدات ماكرون ببناء "جمهورية مثالية".
وفي سياق موازٍ، كشف المصدر القضائي أن كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي السابق لتحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي، سيكون أيضًا ضمن المتهمين في نفس الملف. غصن، الذي يعيش في لبنان منذ فراره المثير من اليابان في نهاية عام 2019، نفى التهم الموجهة إليه. وكان قد اعتُقل في اليابان في نوفمبر 2018 بتهم تتعلق بسوء إدارة مالية، قبل أن يتم عزله من منصبه، ثم هرب من طوكيو مختبئًا في صندوق معدّات صوتية.
ومن المتوقع أن تُعقد جلسة تمهيدية في 29 سبتمبر لتحديد موعد المحاكمة، فيما رجّح مصدر مطّلع أن تُعقد بعد الانتخابات البلدية في باريس المقررة في مارس المقبل.
يُذكر أن رشيدة داتي كانت قد دخلت التاريخ في عام 2007 عندما أصبحت أول امرأة مسلمة تتقلد منصبًا وزاريًا رفيعًا في فرنسا، حيث عُيّنت وزيرة للعدل في حكومة الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي. وقد قالت حينها إن نشأتها في حي شعبي على أطراف مدينة شالون سور سون بمنطقة بورغوندي منحتها فهماً أعمق لتطلعات المواطن الفرنسي.
أما ساركوزي، فقد وصف تعيينها بأنه رسالة لجميع أطفال فرنسا بأن "الجدارة والاجتهاد يجعل كل شيء ممكنًا".
وبالإضافة إلى منصبها الوزاري، تشغل داتي منذ سنوات منصب رئيسة بلدية الدائرة السابعة في باريس، حيث عُرفت بانتقاداتها الحادة لعمدة باريس الاشتراكية آن هيدالغو.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة الصحة إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة الصحة اتهامات فساد الاتحاد الأوروبي محاكمة إيمانويل ماكرون إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة الصحة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة مجاعة روسيا فرنسا تحقيق سوريا
إقرأ أيضاً:
وزراء يطالبون رئيس الحكومة البريطانية بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين
ذكر موقع بلومبيرغ أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يواجه ضغوطا من وزراء وأعضاء كبار في حكومته ومن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاعتراف الفوري بفلسطين كدولة ذات سيادة.
ونقل الموقع عن من وصفهم بـ "المصادر المطلعة" أن وزراء بريطانيين عبّروا عن استيائهم من رفض ستارمر الوفاء بوعده بدعم الدولة الفلسطينية.
وقالت تلك المصادر إن وزراء الصحة والعدل والثقافة في بريطانيا دعوا ستارمر ووزير خارجيته للتحرك بسرعة للاعتراف بفلسطين.
وقبل أن يصل ستارمر إلى رئاسة الوزراء بشهر واحد، كان قد أعرب في يونيو/حزيران من عام 2024 عن قناعته بضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية، وقال آنذاك إن "الوضع في غزة مروع".
وقال زعيم حزب العمال البريطاني وقتها "لا بد من عملية سياسية نعترف من خلالها بدولة فلسطينية، وإذا وصلنا إلى السلطة، فسنبحث ذلك مع حلفائنا".
وكان ستارمر قد صرح أمس الخميس، عن إجراء محادثات "طارئة" بين بريطانيا وفرنسا وألمانيا، اليوم الجمعة، لمناقشة الوضع في قطاع غزة حيث "المعاناة والمجاعة لا يمكن وصفها ولا الدفاع عنها"، وفق قوله.
وقال ستارمر، في بيان، "سأجري اتصالا طارئا غدا مع شركاء المجموعة الثلاثية الأوروبية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة)، سنناقش خلاله ما يمكننا القيام به بشكل عاجل لوقف عمليات القتل وتزويد الناس بالطعام الذي يحتاجون إليه بشدة".
وأضاف أن وقف إطلاق النار في المستقبل في غزة "سيضعنا على طريق الاعتراف بدولة فلسطينية".
ماكرون وفلسطينوكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن نيته الاعتراف رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر/أيلول المقبل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف ماكرون، عبر منصتي إكس وإنستغرام، أن فرنسا قررت أن تعترف بفلسطين وفاء بالتزامها التاريخي بتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.
إعلانوأكد ماكرون أن الحاجة الملحة اليوم هي إنهاء الحرب في غزة وإنقاذ المدنيين.
ونقلت فايننشال تايمز عن مسؤول فرنسي قوله إن بلاده تأمل أن تحذو دول أخرى حذوها في المؤتمر الأممي في سبتمبر/أيلول المقبل للاعتراف بفلسطين.
في غضون ذلك، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية- بقرار فرنسا معتبرا أنه "يكافئ الإرهاب" ويشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية، بدعم أميركي، أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.